غراهام في تركيا لتقييم الوضع السوري: دعم مشروط لرفع العقوبات ومخاوف أمنية مشتركة مع إسرائيل

الحدث – وكالات

واشنطن – وصل السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام (جمهوري – ساوث كارولينا) اليوم إلى تركيا. سافر السيناتور غراهام إلى تركيا للقاء مسؤولين أتراك وأمريكيين لتقييم الوضع في سوريا.

“سافرتُ إلى تركيا هذا الأسبوع لغرضٍ صريحٍ هو تقييم الوضع في سوريا. أنا أميل بشدة إلى دعم تخفيف العقوبات عن سوريا في ظل الظروف المناسبة. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن القيادة الحالية في سوريا حققت مكانتها بقوة السلاح، وليس بإرادة شعبها.

“أعلم أن إدارة ترامب قدمت توجيهاتٍ للمسؤولين السوريين بشأن الشروط التي يجب استيفاؤها قبل تخفيف أي عقوبات. أتفهم تمامًا دور الكونغرس في هذه العملية، حيث دعمتُ العقوبات السورية التي أقرها الكونغرس خلال قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2020.

” حاليًا، تُدرج سوريا أيضًا كدولة راعية للإرهاب بموجب القانون الأمريكي. ولرفع هذا التصنيف، يجب على الإدارة تقديم تقرير إلى الكونغرس حول كيفية تغير الظروف. لم يصل هذا التقرير بعد، وللكونغرس فرصة مراجعة هذا الإجراء إذا رغب في ذلك. إن لتصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب تداعيات هائلة، إلى جانب العقوبات. أنا متأكد من ضرورة إطلاع الكونغرس على التغييرات في الشروط المفروضة على سوريا وكيفية استيفائها لها قبل أن يتخذ قرارًا مستنيرًا بشأن الموافقة على تغيير التصنيف من عدمه.

لقد كنت على اتصال وثيق مع إسرائيل، إذ يساورها قلق بالغ إزاء الوضع في سوريا. خلال هذه الرحلة، سأناقش هذا الأمر مع حلفائنا في تركيا، وسأحافظ على تنسيق وثيق للغاية معهم حتى نتمكن من فهم تداعيات الإعفاءات من العقوبات فهمًا كاملًا.

إن رفع العقوبات التي أقرها الكونغرس عملية معقدة. مع أنني أرغب في تمكين الأطراف الجديدة في سوريا، إلا أنه يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع حلفائنا – وخاصة أصدقائنا في إسرائيل – لمعالجة العديد من المخاوف الأمنية. على مدى العقود الماضية، استُخدمت مواقع في سوريا لمهاجمة إسرائيل.

“قد تكون هذه الحكومة الجديدة في سوريا استثمارًا جيدًا، وقد تكون الطريق لتوحيد سوريا، وجعلها جزءًا مستقرًا من المنطقة. ومع ذلك، هناك الكثير مما يجب تعلمه قبل اتخاذ هذا القرار.

“إن استقرار سوريا سيُحدث تغييرًا جذريًا في المنطقة، ولكن بالنظر إلى ماضيها، يجب تقييم تقدمها بدقة.”