أمل لاجئ فلسطيني وفنان مقيم بسوريا في نسج ذكرياته عن الوطن في أعماله الفنية لتكون ذات يوم بمثابة تذكرة للأجيال الجديدة من الفلسطينيين التي لم تتح لها الفرصة قط للعيش في وطنها.
وحول محمد صالح الركوعي منزله في دمشق إلى ورشة صغيرة يعمل بها مع ابنه هاني ويعرضان أعمالهما الفنية.
واعتٌقل الركوعي في السجون الإسرائيلية في سبعينيات القرن الماضي وأٌطلق سراحه في إطار اتفاق مبادلة سجناء عام 1985.
وفي السجن تعلم الرسم باستخدام الطباشير والفحم ومواد بدائية أخرى.
وانتقل إلى سوريا بعد إطلاق سراحه وعاش في مخيم اليرموك. وهناك فتح متجرا صغيرا يبيع فيه تذكارات تمثل الثقافة الفلسطينية.
وقال الركوعي ”فكرت أن يكون في هدية فلسطينية لتذكير الناس ببلادها يعني تتذكر الأجيال العودة وتتذكر بلادها، يعني نحنا لنا بلد، يعني نحنا لاجئين بسوريا لكن بلدنا جوات (داخل) فلسطين“.
وعلق الركوعي كذلك على خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأطلق عليها اسم ”صفقة القرن“ قائلا ”بعتقد أن تحصل مشاكل كبيرة، بالنسبة للشعب الفلسطيني مشكلنا لن تنتهي وراح نوجع رأس أميركا“.
وأعلن ترامب خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في يناير/ كانون الثاني الماضي وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية بشروط صارمة ولكن تسمح لإسرائيل بضم مستوطنات متنازع عليها منذ فترة طويلة في الضفة الغربية.
واضطر الركوعي للفرار من مخيم اليرموك في 2013 بسبب الحرب السورية تاركاً لوحة ألوانه وأدواته هناك بعد أن دُمر منزله ونجا بحياته للمرة الثانية.
وقال ”عندي أراضي بعسقلان بدي ارجع إلها وحتى لأبويا (والدي) في بيت قديم تراثي الآن عاملينه ”زيّ“ متحف“.
ويقيم الرجل منذ ذلك الحين في إحدى ضواحي دمشق حيث يواصل العمل ويبيع التذكارات للفلسطينيين المغتربين.