الحدث – وكالات
عرب الفني في سد الفرات رشدي رمضان عن قلقه حيال انخفاض منسوب نهر الفرات إلى أدنى درجاته، واستمرار عدم تدفق الكميات الكافية ما يهدد السد بالخروج عن الخدمة، وينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
يستخدم العدوان التركي نهر الفرات كسلاح ضد مناطق شمال وشرق سوريا بعد فشله في مخططه الاستعماري بالداخل السوري، مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة لمعظم المناطق السورية، وخلافاً لاتفاق عام 1987 بين سوريا وتركيا، وقد نصت على ضرورة أن تحصل سوريا على 500 متر مكعب في الثانية، ويحصل العراق على نسبة 60 بالمئة من كمية المياه المتدفقة إلى سوريا.
ومنذ تحرير المناطق السورية من تنظيم داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية، يستمر العدوان التركي بتخفيض كميات المياه الواردة إلى سوريا، وإذ وصلت نسبة الوراد المائي إلى أقل من 200 متر مكعب مما تسبب بخروج سد تشرين عن العمل وانخفاض توليد الطاقة الكهربائية في سد الفرات.
ويعتبر سد الفرات من أهم السدود في سوريا والوطن العربي، نظراً لأهميته الاستراتيجية في إنتاج الطاقة الكهربائية عبر محطات الكهرومائية لأغلب المناطق السورية وتوفير الري لمساحات شاسعة، وحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات.
ويقع سد الفرات في مدينة الطبقة ويبعد عن الرقة 50 كم، وتشكل خلف السد بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80 كم، وسعتها التخزينية حوالي 14.1 مليار متر مكعب من المياه العذبة، والضاغط المائي الأعظمي لتشغيل مجموعات التوليد الطاقة في محطة السد 94 والأصغر 92م.
وفي ذات السياق، تحدث الفني في سد الفرات رشدي رمضان لوكالة الفرات للأنباء ANF حول الخطر الكبير الذي يهدد مناطق شمال وشرق سوريا والذي ينذر بكارثة إنسانية.
واستهل رشدي رمضان في حدثيه قائلًا: “يهدد نقص تدفق نهر الفرات إلى الأراضي السورية إلى إيقاف إنتاج الطاقة الكهربائية، والتي بدورها لها أهمية كبيرة بتزويد مضخات مياه الشرب وتشغيل المحطات الكهربائية الرئيسة لمعظم مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأوضح رمضان: “بسبب النقص الكبير في المياه خرج سد تشرين عن العمل، ويوجد في منشأة سد الفرات الكهرومائية 8 مجموعات توليد وتبلغ استطاعة كل مجموعة 100 ميغا واط، وبسبب انخفاض منسوب النهر يتم تشغيل عنفة واحدة فقط، إذ استمر الحال على ما هو عليه سوف يتوقف سد الفرات عن الخدمة مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة”.
واختتم رشدي رمضان حديثه قائلًا: “يستخدم العدوان التركي نهر الفرات كسلاح ضد مناطق شمال وشرق سوريا وتحويل نهر الفرات إلى مجرى نهر دجلة لحرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة الأساسية”.