الجمعة 29 نوفمبر 2024
القاهرة °C

في خطوة العودة للحرية.. نوروز هو الدليل على الفخر والاعتزاز – تم التحديث

الحدث – وكالات

يُشترط على الإنسان أن يصبح كاتباً ومكافحاً لتحقيق رغبات الشعب الكردي، سنكتب رغبات شعبنا وسنقدمها للظلام والطغاة تحت مسمى “فليتحقق هذا الأمر”.

يتطلب الإيمان بوجوده، مقاربة غير عادية، ولهذا فإنه عندما يتعلق الموضوع بنوعية الإنسان، يجب ألا يتم تقييمه بشكل بسيط وخفيف، والجوانب التي وصلنا إليها في الكون وبمقدار ما لديها من القوة ونعطي الانطباع بأنه وجود مؤلم وموجع، لا نريد أن نتفلسف هنا، لكنه لا يزال ضروريًا، لأنه إن لم نتوصل إلى تعريف سليم وصحيح للإنسان، فلا يمكننا إعطاء معنى للتطورات الاجتماعية التي تنشأ عنه، ولهذا لا يمكننا فهم وإدراك مدى ذكائه، باختصار، من الصواب أن يصنع الإنسان الذكاء الأكبر لدى الإنسان، وملك التقنيات التي نطورها في أعيننا، هو الإنسان وذكاؤه، وفي هذا الصدد ، نعتبر الإنسان أساس كل شيء، بما في ذلك حربنا، ونعلم أننا اعتمدنا على أقوى التقنيات، وإذا ما اكتملت العملية البشرية، فيمكننا تحقيق قوة أقوى من القنبلة الذرية، وأدق ,احد من السكاكين والسيوف، وإذا ما وصلت البشرية إلى المستوى الذي لم تعد تستخدم فيه، فهذا يعني أن هناك استخدام سيء للغاية للتكنولوجيا ضدنا، والشخص الذي أصيب بالصدأ سيعمي التقنية أو إنه سوف يهترئ وسيوقف زيادة التطوير، يجب أن نحول مهاراتنا إلى مهارات حقيقية لشعب كوردستان.

(…)

تتدمر جدران الخوف القائمة منذ قرون

عندما ننظر إلى السنوات السابقة، نجد حالات استشهاد ذات مغزى تجاه النظرة الصحيحة للنوروز، في 21 اذار للعام 1987 لدينا شهداء ارتقوا في عيد نوروز، وهم كل من الرفيق سلمان، سليمان وكانات، وإضافة إلى ذلك، استشهد كل من الرفيق اورهان والرفيق حسين في 18 اذار 1987، ولدينا بعض المجموعات الأخرى الذين استشهدوا في تلك الأيام، وارتقى منا العديد من الشهداء في أعوام 1988 و1989 وفي العام الحالي (1990)، وفي الآونة الأخيرة، داوود ومجموعة الرفيق بوزان الذين استشهدوا في كانون الثاني 1990 في ماردين، واستشهاد صلاح والرفاق الاخرين، وبعدها الانتفاضة الشعبية وشهداؤها، هم أنقى وأفضل الأمثلة على الدماء التي يجب أن تراق في سبيل الحرية، هذا يقود شعبنا إلى مسيرة أكثر شجاعة، وحزبنا أيضاً يصبح السبب في قيادة نضال أكثر شجاعة، وبالفعل، فقد تم تدمير جدران الخوف التي أقيمت على مدى قرون التي كانت تعتبر مصيبة كبيرة وتم القضاء على أوجه القصور في الإدارة العسكرية، في الوقت نفسه، فإنها تصبح أسساً صلبة التي ستُبنى عليها الأسس الجديدة.

 جدران الخوف للقرن تنهار

عندما ننظر إلى السنوات السابقة، نجد شهادات ذات معنى تجاه النظرة الصحيحة لنوروز، في عام 1987 في 21 آذار، لدينا شهداء نوروز، في مقدمتهم الرفيق سلمان، سليمان، كانات، وفي 18 آذار في 1987، استشهد الرفيقان أورهان وحسين، وفي تلك الأيام كانت هناك مجموعات أخرى من الشهداء، كما أن هناك شهداء لنا في 1988 و 1989 وفي هذا العام، كان آخرها استشهاد داوود، ومجموعة الرفيق بوزان في ميردين في كانون الثاني 1990 ، واستشهاد صلاح ورفاق آخرون، وبعدها الانتفاضة الجماهيرية الحاشدة وشهداؤها، هم أنقى الأمثلة على الدماء التي يجب إراقتها من أجل الحرية، هذا يقود شعبنا إلى مسيرة أكثر جرأة، ويجعل حزبنا يخوض نضال أكثر شجاعة، وبالفعل فقد تم تدمير جدران الخوف التي أقيمت على مدى قرون وأصبحت بلاءً ونواقص الإدارة العسكرية، في الوقت نفسه، تصبح أسسًا صلبة يمكن أن تُبنى عليها أسس جديدة .

لا أحد منكم يقدر الحياة على هذا الأساس وهذا صحيح، لذلك، عندما نتحدث عن الأساس السياسي لحياتنا، يجب أن نبني النصر ونهزم كل تحركات العدو، ومن الضروري أيضاً إزالة العقبات التي تديرها تقاليد سيئة للغاية وصارمة والتي تنشأ عن إنكار الحياة، وبهذا المعنى، نتحدث عن حياة تخلق بداية ونسميها حياة.
يجب أن نتخذ هذا في حياتنا أيضاً، ويجب أن نكون قادرين على  رأس السنة، وبداية الشهر و الساعة، وعندما نتحدث عن الحاجة إلى مثل هذا الانطلاق، فإننا نحاول في الواقع تقديم حقيقة مهمة، وفي الحقيقة، نحن لم نعش حتى تتحدثون عن الشيب، ما زلنا نقول إنه في مثل هذه المراحل، يجب أن نبدأ تجربة البداية، لكننا لن نبالغ في هذا، ويجب أن نبني بدايات هادفة لشعبنا ولكم.
وأني أقول، أنه بالرغم من أنني أرى حياتي حقاً وكل يوم كبداية جديدة، فأنا بحاجة إلى بدايات جديدة، وأعتقد أن شعبنا يفكر أكثر من أي وقت مضى ضد ضغوط العدو القاسية، وينتشر شعبنا في جزير ونصيبين وفي كل أنحاء كردستان تدريجياً، وسؤال من نحن الآن؟ من يحكمنا؟ ماذا يفعلون بنا؟ يسألون ويفكرون، و هذا تطور جيد، والآن، كأعضاء في حزب العمال الكردستاني، نفكر جيداً أيضاً، ومن أين أتينا ومن أجل ماذا ضحينا بشبابنا وماذا رأينا؟ هذا البحث يجعلنا نفكر بشكل صحيح، ويجب أن نتحرر من موقف المجتمع الملعون في العالم، وبالطبع، ان هذا ليس بهذه السهولة، ولا تعرف الإمبريالية أو الاشتراكية الرأسمالية، وحتى لو وقفت أمامهم، فلن يعرفوك، وسنقول ان العمل هو عملنا والحل بيدنا وسنكون الحل، وليس من السهل الحصول على مقتضيات البطولة، لا مفر من هذه الحقيقة! وإذا هربتم، سيتم إدانتكم، كما هناك قيم وسنوات وأيام في تاريخ حزب العمال الكردستاني، وخاصة الشهداء الذين أقسمنا باسمهم، ويجب أن تكون جميع أجنداتكم كقيم جديدة وحيوية وأن تكون البداية، دعونا نترك المقاربة من الجديد، والتركيز على جانب واحد من الماضي وخصائصه الحيوية، حيث ان كل هذا يفرض علينا هذا الشيء: فلنكن قادة الشعب الذي اتجه نحو النصر، ولا نرتكب الأخطاء، ونقود هذه المسيرة بطريقة جيدة.

قانون استذكار الشهداء
عندما كنا نستقبل نوروز عام 1985، كيف يجب أن نرحب بهذا النوروز بالرفيق عكيد الذي يجب أن نستذكره جيداً؟ نحن ناقشنا، حيث قلت لرفيقي عكيد،”اكتب ما تشعر به حيال هذا النوروز”، لقد أعد مقالاً حول هذا الموضوع، وتم نشرها في جريدة سرخبون، يمكنكم قراءته مرة أخرى، قال الرفيق عكيد: “لدينا عواطف مشحونة للغاية”، “لدينا العديد من المهام التي يجب أن نؤديها”، “لا أعرف كيف أتطرق إلى الموضوع، لأن التوقعات كبيرة جداً”، وعلى هذا الأساس اتجه عكيد نحو البلاد وعام 1986 هو ذكرى استشهاد عكيد، كان يحاول المضي قدماً بمشاعره وواجباته، وكانت هذه أيضاً طريقة ذات معنى للممارسة، لكن لسوء الحظ، واجه أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها في وقت لاحق حالة عدم الجدارة، ومع ذلك، إذا تم إجراؤها بشكل جيد في ذلك الوقت، لكانت قد أسفرت عن نتيجة أقوى بكثير اليوم، سوف تؤدي إلى جهود كبيرة لتلبية احتياجات كل عام، وعندما تحدث استشهاد، إذا لم تعطِ معنى وبذلت جهوداً أكثر بعشر مرات لاستبدالها، فلا يمكنك أن تكون جديراً بذكراهم، سوف تكافحون أكثر بعشرات المرات، أو لا يمكنكم أن تسامحوا نفسكم، وعندما سمعنا استشهاد مظلوم دوغان بتاريخ 27 آذار 1982، لم نكن في وضع يبعث على الأمل، حيث كان كل شيء ميئوساً منه، وفي ذلك الوقت، كانت الرد أكثر صعوبة، لكن ما زلنا نجد طريقة.
والآن بعد أن سُمع كل هذا وتم التفكير فيه، ما هو الجهد المطلوب من الإنسان؟ ستعرفون كل هذا، وإلا فلن تصلوا إلى قوة الفكر والقلب، وان هذه هي الأحداث والحقائق التي تتجاهلونها أكثر من غيرها، وإذا لم تستطيعوا تقوية كل استشهاد كجزء منا وبجزء يمكنه أن يخلق حياة جديدة منه، فلن تتمكنوا من العيش، وسوف تتعفنون.
وأصبح هذا قانوننا لاستذكار شهدائنا على هذا الطريق.
(…)
تم جمعها من تحليلات القائد عبدالله أوجلان عام 1990.

to top