قبـل أن يجـيء شيْـخُ الجسـدِ
قبْـل أن يجـيء شيـخُ الجسـدِ
ويُعمـل درّاجتَـه الصدِئـة علـى قـوس الفَـم
وقبْـل أن يَسقـط فـكِّي فـي المَكيـدة
مُكتـنزتيْـن أو دقيـقتيْـن ، ليْـس هـذا ما يُـوجع سقـوطي ، بـلْ
ليْـس هـذا ما سـيُـوجع الشيْـخـوخة ، حيـن تـترنّح فـيّ ، بـلْ
قبْـل أن يجـيء شيْـخُ الجسـدِ ، بـدرّاجتِـه الصدئـة ،
شفـتيْـن لهما كـلُّ البحـر الذي اصطـدتُـه يومـاً
وأطفـق عـائـدةً نحـو الدِّيـار
بعيـدًا عن الألـم ، عن اللحـم ، شفـتيْـنِ
محمُـومتيْـن كـبيْض السمـك
كـمشكـاةٍ ، بـفيْـروزٍ ، في اشتبـاك فـرحٍ صغيـر بـأقواس فضّـة
فـي بيـاض الهسيـس ، سـأرسم
علـى درجـاتِ الرمـال ، كـحضنكَ
مُـشتبكـاً فـي بـطءٍ سـرّي ٍ ،
وأنـا أمتـلئ بسعـادةِ الصخـور المُـوحلة ، على عجـلِ الهوينـا ،
حتـى تـنبس بُحيْـرةٌ بـاُسمٍ
حتـى تـنطلق الصرخة مثْـل بجعـةٍ