الحدث – وكالات
صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، أن نضال الشعب الكردي سيوضح نتائج الانتخابات في تركيا، وقال “إذا تحققت الحرية والديمقراطية في تركيا فسيتم من خلال قوة تحالف الكدح والحرية”.
شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، في “برنامج خاص” على فضائية مديا خبر (Medya Haber) وقيم خلاله جدول الأعمال في الوقت الراهن، كما سلط قره سو الضوء على الانتخابات في تركيا وأشار إلى أن نضال الشعب الكردي هو من سيحدد نتائج الانتخابات.
تقييمات قره سو على الشكل التالي:
قبل أن أقيم وضع القائد والمؤتمر، استذكر رفيقتنا العزيزة رابرين آمد التي استشهدت في الصيف الماضي بكل تقدير واحترام، كانت رفيقة كادحة وغالية على قلوبنا، حيث انضمت إلى النضال من الوسط الوطني في آمد ومن عائلة عزيز أوغلو في فارقين، حقيقةً كانت متواضعة جداً، لم تجرح أحداً، ولكن كانت تملك معايير، وكادحة وتعمل دائماً، كانت محل حب واحترام وسط رفاقها، فهمت حقيقة القائد، ولذلك كانت رفيقة فدائية، تضحى بنفسها، وكانت مخلصة بعمق، ومؤمنة بنموذج القيادة والحزب وخط حرية المرأة، وضحت بكل لحظة من حياتها من أجل ذلك، شاركت في الكثير من الأعمال، كانت ناجحة في كل عمل يوكل إليها، ومن أجل عملها هذا وجهودها، انتخبت لعضوية ديوان مؤتمر الشعب وهذا الديوان مؤسسة مهمة جداً، وخاصة من أجل تثبيت نظام منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) والكومون والمجالس، الرفيقة التي تعمقت على هذا، الرفيقة رابرين عملت بهذا الشكل، لها جهود في هذا النضال، وخاصة من أجل فهم نموذج القائد وتطبيقه، كان لهذه الرفيقة جهود كبيرة، بهذه الطريقة ، لن ننساها أبداً في نضالنا، سوف نتذكرها دائماً، بالتأكيد سنلبي رغباتهم، سنحاول أن نكون جديرين بهم، لا يمكن أن تبقى رغباتهم دون أن تتحقق، إذا كنا رفقاهم، ولدينا شهداء عظماء، فنحن كحركة وشعب، ومن أجل تبنى الشهداء، يجب علينا تحرير الشعب الكردي، ودمقرطة الشرق الأوسط، ونشر نموذج القيادة في العالم كله.
وقفة القائد على مدى 25 عام يجب أن تكتب عنها رواية
قائدنا معتقل منذ 25 عام، نحن في العام الخامس والعشرين، مرت 25 سنة بالفعل كملحمة، في تاريخ العالم، في تاريخ البشرية، لا يوجد سجين سياسي آخر أمضى 25 عاماً في السجن، ولا يوجد قائد بهذا الشكل، بالفعل وقفة كهذه يجب أن تكتب عنها رواية، أستطيع أن أقول هذا الشيء: ما لم يتم فهم موقف القائد في إمرالي، وحقيقة القائد، لا يمكن فهم شخصية القائد، بلا شك، هناك نضال للقائد في الخارج، ناضل لعشرات الأعوام، أسس الحزب وبدأ بالكفاح المسلح للكريلا، خلق مقاتلات على خط حرية المرأة، بهذه الطريقة، خاض نضالاً مهماً، أصبح قائد انتفاضة شعبنا، كل هذه، هي بالتأكيد نتائج القيادة والشخصية القيادية وفن القيادة، ولكن كما يُقال، يصبح كل شيء يتوضح في أوقات الشدة، اللحظات الصعبة تجعل شخصية الناس والمجتمعات واضحة، لهذا السبب أظهر القائد في السجن على مدى 25 عاماً كيف أنه قائد شعب، أي نوع من القادة الثوريين، من هذه الناحية، فإن هذه الـ 25 سنة مفيدة للغاية تستحق التعلم منها.، يمكننا قول هذا بكل بساطة، هذه الـ 25 سنة ستكون أمثولة، الشعب الكردي لن ذلك، وكذلك حركتنا لن تنسى ذلك، سنحاول جميعاً أن نكون لائقين وجديرين بهذه الوقفة.
انتشر فكر القائد أوجلان في جميع أنحاء العالم
النموذج الذي خلقه القائد أوجلان في السجن، كان موجود أيضاً في السابق، بلا شك فأنه جمعه وطوره في داخل معتقله، وفي هذا السياق، أوضح نموذج المجتمع الديمقراطي، البيئة، وتحرير المرأة، كما إنه أوضح أيضاً خط الحداثة الرأسمالية، وعلى هذا الأساس أشير إلى نظام الكونفدرالية الديمقراطية ضد نظام الدولة العنصرية، وأظهر إنه يمكن تحقيق الاشتراكية بهذه الطريقة، ليس مع نظام الدولة، بل بنموذج الكونفدرالية الديمقراطية، وحدد خط حرية المرأة، بينما سوف يصبح هذا الآن خطاً إيديولوجياً للمضطهدين، الشعوب، والكادحين في جميع أنحاء العالم، كما حدث في القرن الـ 1800، عندما ظهرت الرأسمالية والتحالف الحر الرأسمالي، أصبح ماركس وأنجلس رداً لنضال الكادحين والمضطهدين، فأنهما قدما نظرية للمستقبل الحر، وكانت هذه النظرية هي المستوى النظري للمضطهدين والكادحين منذ 150عاماً، كانت قبل 150 عاماً، لكن لم تتطور الرأسمالية كثيراَ، ولم يتطور العلم والتكنولوجيا قبل 150 عاماً، كان يتم تعريف النظرية الاشتراكية لأول مرة، لذلك، كان فيها أوجه قصور، لكن قد أوضح كلا من ماركس وأنجلس تقييماتهما بشعورهما العميق للمسؤولية وشكلا تأثيراً كبيراً، لقد أثرا علينا جميعاً، كما أنهما شكلا تأثيراً في مقاومة القائد أوجلان أيضاً، وقد بدأ القائد أوجلان بخوض النضال بتأثير ذلك الفكر الاشتراكي، فإن كلا من نشاطنا النضالي، وأيضاً انهيار الاشتراكية المشيدة، تم تحديد نموذج جديد بناءً على تقييم شامل للرأسمالية، على هذا الأساس التقييم الشامل للمجتمع من قبل القائد أوجلان، هذا النموذج يظهر للناس المسار الصحيح اليوم، وبهذه الطريقة، يتبناها الشبيبة، المرأة والإنسانية جمعاء، والعمال، كان الكونفرانس الذي عقد في جنوب أفريقيا ذا مغزى كبير بهذا الشكل.
القائد يجد الحلول للقضايا لكافة الإنسانية
ففي جنوب أفريقيا، في بلد مانديلا، يتبنى أصدقاء مانديلا نضال القائد أوجلان، ويشبّهون القائد أوجلان ومانديلا ببعضهما البعض في العالم، صحيح، هناك العديد من الجوانب المشتركة بينهما، لقد خاض مانديلا أيضاً نضالاً عظيماً، أنه أيضاً ترك كالقائد أوجلان لمدة 25 عاماً، في السجن لسنوات عديدة وطويلة، فإنه اعتقل في السجن لفترة طويلة، وبهذه الطريقة أصبح قائداً للنضال من أجل الحرية لشعبه، لكن يجب أن يقال هذا أيضاً، إن وضع القائد أوجلان مختلف أكثر، إنه ليس بقائد يناضل فقط من أجل شعبه، لأجل حرية الشعب الكردي، بل هو ذلك القائد الذي يحاول إيجاد حلول لقضايا الإنسانية جمعاء، لأجل حل قضايا المرأة، الشبيبة، المضطهدين وللجميع…كما إنه يتحلى بفكر ضد تدمير الطبيعة، فالقائد سيكون قائد الإنسانية بهذا الشكل، ستعقد مؤتمرات في كل مكان لأجل القائد، سيتم بذل الجهود لفهم فكر القائد أوجلان أكثر فأكثر، لكنه كلما تم فهم فكر القائد أوجلان، سيتم تسهيل إيجاد الحلول لمشاكل وقضايا العالم، أستطيع أن أذكر هذا بسهولة، ستتحرك دورة التاريخ بشكل أسرع في القرن الـ 21، لأن القائد أوجلان قدم أساس نظري لإيديولوجية الديمقراطية والحرية للبشرية، بعد أن تم توضيح ذلك، بلا شك، ستدور دورة الحرية، الديمقراطية، النضال الاشتراكي للإنسانية أكثر فأكثر، وستتطور، سنرى هذا الشيء في السنوات القادمة، وبهذه المناسبة، يحيون القائد أوجلان وموقفه المقاوم هناك، و يوضحون أنهم سيقومون بواجبهم ومسؤولياتهم على أكمل وجه، من أجل تنفيذ النموذج الذي حدده من أجل حرية وطننا، و دمقرطة الشرق الأوسط، وتطوير نضال الحرية لأجل الإنسانية.
نهج حرية المرأة هو وضع جديد
المستوى الحالي لنضال حرية المرأة مهم جداً، واستذكر بكل احترام وامتنان النساء وكافة الشهيدات اللواتي ساهمن في هذا النضال، وبالأخص في نضالنا، استذكر بكل احترام وامتنان كافة رفيقاتنا اللواتي استشهدن في مجزرتي باريس، بلا شك، كان هناك سابقاً منظمات في العالم تناضل من أجل حقوق المرأة، كانت هناك حركات نسوية، كان لديهم عمل وانجازات، وكان لديهم مستوى فكري أيضاً، لا ينبغي أن يتم إنكار هذا، ولكن كما قلت سابقاً، نهج حرية المرأة الذي أشار إليه القائد أوجلان هو وضع جديد، فتح أفقاً جديداً للمرأة ، خلق أرضية جديدة لتصعيد نضال حرية المرأة بسرعة كبيرة، ولذلك يمكننا القول، إذا ما تم تغيير العالم، وتحرر، وأصبح ديمقراطياً، فإن هذا الأمر سيتحقق بحرية المرأة، سيتحقق عبر المشاركة الفعالة للمرأة في النضال، ولن تحل أية مشاكل داخل المجتمع مالم تتحرر المرأة، المشكلة الموجودة هناك كبيرة، عندما يتطور نهج حرية المرأة، ويتطور نضال المجتمع ضمن نهج حرية المرأة، ويتم بناء المجتمع بروح حرية المرأة وعلى أساس قيم حرية المرأة، عندها تستطيع الإنسانية أن تعيش حياة ديمقراطية وحرة، وأساساً المرأة هي نصف المجتمع، في الحقيقة، المرأة لا تؤثر على نصف المجتمع فحسب، بل توثر على المجتمع كله، وتم بناء مجتمع العصر الحجري الحديث بقيادة المرأة، حياة وجهد المرأة أمران مهمان جداً في تاريخ الديمقراطية، هي الأم والزوجة والشقيقة، إنها تربي الأطفال، ولذلك لا ينبغي أن يتم التعامل مع مشكلة المرأة بطريقة خارجة عن الخط، يجب أن يكون لها أهمية كبيرة، وكان هذا الشيء إحدى نواقص الاشتراكية الحقيقية، نعم اعتبروا أن مشكلة المرأة مهمة، ولكن كان يجب أن يعتبروها أكثر أهمية، ولو فعلوا ذلك، لما انهارت الاشتراكية الحقيقية، لكان بمقدورها أن تجد سبيلاً للحل.
ولذلك إعطاء أهمية أكبر لمشكلة المرأة، وتصعيد نضال حرية المرأة ودعم هذا الأمر، هو شيء مهم من أجل حرية كل شخص، ومهم من أجل المجتمع والإنسانية برمتها، وبدون هذا الشي، لا يوجد سبيل للحل، وهذا أصبح أمراً مفهوماً ويدركه الجميع، وأصبحت الإنسانية تستوعب وتدرك هذه الحقيقة، والنساء يشعرن بهذا داخل اعماقهن، والآن حتى الرجال أصبحوا يدركونها، هم أيضاً يدركون بأن العالم لن يتحرر مالم تتحرر المرأة، أنا أتحدث عن الأفكار والأيديولوجيات، خاصة تلك الموجودة لدى اليساريين، لأنه في الأساس، ميول اليمينيين هي ضد حقيقة المرأة، لان فكرهم بعيد عن حرية المرأة، لانهم يمثلون عقلية الرجل المهيمن، وليس ممكناً لهم أن يجدوا حلولاً لمشاكل العالم، والأحزاب اليمينية والسلطات اليمينية لن يتمكنوا أبداً من إيجاد حلول للمشاكل العالمية، لانهم واقعون تحت تأثير هيمنة الرجل، وإن لم يتخلوا عن عقلية هيمنة الرجل، لن يكون بمقدورهم إيجاد حلول لمشاكل الإنسانية، ومن هذه الجهة، فإن حركتنا تخوض نضالاً بالغ الأهمية، وبذل قائدنا جهوداً مهمة حقاً، ينبغي لكل شخص أن يفهم نهج حرية المرأة الخاص بالقائد أوجلان، وبدون الدخول في أية عقد ومتاهات، ينبغي لكل شخص أن يفهم نهج حرية المرأة، تحرر المرأة الذي أشار إليه القائد، وعندما يتم فهم أفكار القائد، عندها سيحقق نضال حرية المرأة تطورات كبيرة في جميع أنحاء العالم، وبهذه الطريقة، انا أؤمن بأن عام 2023 سيكون عاماً مهماً للنضال، سيكون عام نضال المرأة، وكان هناك مؤتمر للمرأة في أوروبا، في الحقيقة كان ذلك المؤتمر مهماً جداً، وكانت محاولات الحركة النسائية العالمية لفهم واستيعاب نهج القائد المرتبط بالمرأة التي تمت هناك، مهمة جداً، وهي تتطور الآن في العالم كله، وتسير الكثير من التنظيمات النسائية في العالم على نهج وأفكار القائد، ونحن نؤمن بأنه كلما تم إدراك وفهم أفكار القائد أوجلان من الناحية الإيديولوجية والنظرية، فإن النضال العملي سيكون أكثر فاعلية أيضاً، لن تستطيع أية قوة أن تهزم نهج حرية المرأة، ولن تتمكن أي قوة من منع نهج حرية المرأة، ولن تكون قادرة على هزيمة نضال المرأة حرية المرأة.
سيكون للزلزال تأثير كبير على الحياة السياسية
حقيقة، الزلزال تسبب بآلام كبيرة، فقد مئات الآلاف من الأشخاص لحياتهم، ويحتمل وجود عشرات الآلاف من الأشخاص تحت الأنقاض، بالدلاء، تقوم الجرافات برمي الأنقاض، يوجد وضع كهذا، إنه وضع في غاية الخطورة.
ولذلك، مرة أخرى أقول، رحمة الله على الضحايا، واتقدم بالتعازي لعوائلهم ولشعبنا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
إنه وضع مأساوي جداً، هذا لم يكن زلزالاً عادياً، من الخطأ أن يتم اعتباره زلزالاً عادياً، يجب تحديد أسباب وفاة ذلك العدد الكبير من الناس، يجب أن يفهم هذا الأمر، وأيضاً يجب إظهار مدى المعاناة والمأساة بشكل كبير، لأنه يمكنها أن تكون موضوعاً تتحدث عنه عشرات الروايات والأفلام، هذا ليس زلزالاً عادياً، إنه ليس كالزلزال الـ 39 في أرزنجان ومرمرة ولا أي زلزال آخر، إنه ليس مثل أي زلزال آخر في العالم، ظل مئات الآلاف من الناس تحت الأنقاض بسبب إدارة غير مسؤولة، لقد فقدوا حياتهم، إنه واضح، إنه شيء لم يره أحد مسبقاً، لم تتخذ أية إجراءات وقائية، ويقول “تركيا هي وطني”، يقول” أنا هكذا وهكذا”.
وقعت زلازل في تشيلي والمكسيك، كانوا قد اتخذوا الإجراءات الوقائية اللازمة، وإلى الآن، تقع الزلازل في تشيلي والمكسيك ولكن عدد الضحايا يكون قليلاً جداً، ولذلك، يجب التحقيق في هذا الزلزال الذي تسبب في مقتل الكثير من الناس وحدوث كل هذا الدمار، ويجب الحصول على نتائج مفصلة منه، وسيؤثر على الوضع السياسي في تركيا، وسيؤثر على الحياة المجتمعية، وسيؤثر على الحياة بأكملها، سيؤثر على الثقافة، لأنه لا يوجد ألم أكبر من هذا، وتحدد الأحداث الكبيرة والصعبة في التاريخ، هوية وشخصية المجتمعات والشعوب، وتظهر النضالات الكبيرة، والآلام الشديدة، وبتلك الطريقة، تبنى المجتمعات، وتخلق الثقافات، وتصنع المقدمات، ولذلك، فإن هذا الزلزال ليس عادياً، لا يمكن لأحد أن يقول بأنه وقع وانقضى، لأن نتائجه كانت كارثية جداً، كان أمراً صعباً جداً، يجب على المرء أن يشعر، أن يشعروا بمعاناة أولئك الأشخاص هناك، والذي لا يشعر بمعاناة أولئك الأشخاص، لا يمكن أن يكون إنساناً، ما هي الآلام التي عانوا منها؟ كيف مات آلاف الأشخاص تحت الأنقاض بالمعاناة والألم؟ ماذا حدث للباقي في ذلك البرد القارس؟ ولذلك يجب تقييم وفهم هذا الزلزال، لإنها حقيقة يجب على المرء أن يتوقف عندها.
وضعوا العقبات أمام المتطوعين دون حياء
لماذا هاجمت السلطات كثيرا؟ في الحقيقة، بعد اليوم الأول، كان يهاجم بغضب شديد، لأنها جلبت عواقب وخيمة للغاية، المؤسسات التي تسمى مؤسسات الدولة أو الحكومة أو مؤسسات التعامل مع الكوارث، قد انهارت، لقد تم رؤية جرائمهم، ورأوا ما تسببوا فيه، لوحظ أنه بسببهم حدثت نتيجة شديدة للزلزال، وهذا ما يراه المجتمع، الشعب والعالم، وشنوا هجماتهم للتستر على هذا، من أجل التستر على حقيقة سياستهم، هاجموا الجميع وشتمهم وإهانتهم، لهذا السبب فعلوا ذلك، ماذا قال الشعب في اليوم الأول؟ الدولة ليست هنا، ولا أحد يقوم بمساعدتنا، شتموا وغضبوا على الفور، ثم قالوا، لم يحضروا في الوقت المحدد، لقد تأخروا بضعة أيام، يا لها من أيام قليلة؟ نعم، لقد ذهبوا بعد 3-4 أيام، ذهبت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ AFAD بعد 3-4 أيام، كيف ساروا، هناك الآلاف من تحت الانقاض، ذهبوا فقط إلى 3-4 مدن، لم يذهبوا حتى إلى القرى، ذهبوا إلى 10 مباني فقط في المدينة، هل هذا هو تقديم المساعدة لهم؟ الأصح بأنهم لم يذهبوا ولم يقدموا أية مساعدة، ذهابهم بعد 3-4 أيام لم تكن كافية، وهذا واضح، أن الذي ذهب وقدم المساعدة هو المجتمع ومنظمات المجتمع المدني، ومن كردستان ذهب حزب الشعوب الديمقراطي، المجتمع المنظم، المهندسون، النساء والشبيبة، كما ذهبت الشبيبة
والمتطوعون من غرب تركيا، حيث أوقفوا أعمال الإغاثة دون حياء، إذا لم يذهب هؤلاء الأشخاص، ولم تذهب الشبيبة، النساء، المتطوعون والبلديات الكبيرة من تركيا، لكانت الكارثة أكبر، سيتعين عليهم قبول موت مئات الآلاف من الأشخاص، ذكرت هذا من قبل، لولا دعم المجتمع لكان هذا الشعب قد أطاح بهذه الحكومة، وكانت ستنهار، ، فذهابهم في اليوم الأول أنقذوا الناس من هذا الوضع، كما ساعدوا الناس في إخراج الضحايا من تحت الأنقاض وحمايتهم من البرد والجوع.
أردوغان لا يدرك ماذا يقول
بالإضافة إلى ذلك، تعرضوا للهجوم والضرب والإهانة، فالوقوف في وجه الدولة و القتل، بحيث إن الظروف لم تكن مناسبة وإلا لكان قد اعتقلهم جميعاً، لقد سبق لهم أن هاجموا وضربوا وعذبوا في بعض الأماكن، لذا فهي ليست مجرد مسألة تأخير لبضعة أيام، ما زالوا يقولون للناس بعد مرور 20 يوماً، يقولون، “نأخذ الخيام، الحاويات، الخبز والطعام لهم”، دون أن يخجلوا من أنفسهم.
يتحدث عن الحلال والمسامحة، إذن ما هو هذا الشيء، ما الذي يجعل الناس أن يسامحون بعضهم بهذه الطريقة؟ لقد ارتكبت جريمة سوف تعاقب عليها، يقولون دعونا نسامح بعضنا البعض، وأبقى في السلطة، كأن هناك حادثة حدثت بين المجتمع والأفراد، مات أو أصيب أحداً ما، أو ارتكب خطأ، أو أخطأ، ويتحدثون عن المسامحة، لقد دمرت 13 مليون نسمة، حيث يبلغ عدد سكان بعض الدول 13 مليون نسمة، لقد دمرت المجتمع بهذا الشكل.
ماذا يقول هذا الرجل الذي لا يخجل من نفسه؟ “لا يمكننا إعادة الموتى، الموتى ماتوا”، يمكنكم أن تلاحظوا أن هذا الشخص لن يخجل! ماذا يقصد بأن الموتى ماتوا؟ أولئك الذين قتلوا على يد سلطتكم ليسوا شخصاً أو شخصين، لقد قُتل مئات الآلاف من الأشخاص، ما هو الحديث الذي يمكن التحدث به؟
وماذا يمكننا أن نفعل لمن تسبب في موت الناس؟ هذه الكلمات لا تنطق، إنه لن يخجل من نفسه، لا يمكننا إعادة الموتى … بالطبع لا يمكن ذلك، فقد مئات الآلاف من الناس حياتهم بسبب سياساتهم، وبالتأكيد لا يمكننا إعادتهم، ومع ذلك، لا يمكنك القول هكذا؛ لا يمكننا إعادة الموتى، علينا أن ننظر إلى الأمام الآن، إنه لا يخجل من نفسه، هل يصبح المرء ايضاً بلا خجل أمامه؟ لأن سياساته تسبب في هذا.
كان يقول في فترة من الفترات، لقد خنّا إسطنبول، ما هي؟ تم بناء كل هذه المباني الشاهقة خلال فترتك، من هذه الناحية أيضاً لا يستحي، الآن لا يتم حتى الاستماع لهذا الشخص، إنه لا يعرف ما يقول، ولا يعرف أين تذهب كلماته، هل هذه كلمة تُقال…؟ لا يمكننا إعادة الذين ماتوا، الميت ميت، انتبهوا إليه، كما لو أن شخصاً واحداً فقط مات، في المجتمع، عندما يموت شخص ما، يذهب الناس لتقديم العزاء، ما الذي يُقال…؟ الانسان لا يموت مع الميت، ولكن يتألم لموته، ولذلك يقال بها الشكل، من أجل التخفيف عن الانسان، فهل هذا كلام يقال في هذه الحال…؟ لا يعلم معنى الكلمات، يقولون سامحوا بعضكم، الأشخاص الذين يتحدثون بهذه الطريقة، يجب حقاً البصق على وجوههم، مسامحة ماذا…؟ لا يموت المرء مع الأموات، مئات الآلاف من الناس ماتوا، الملايين من الناس، مئات الآلاف من الناس هاجروا إلى أماكن مختلفة، لذلك، يجب محاسبتهم على نتائج هذا الزلزال، يقوم فيقول إننا سنفعل كذا وكذا، لا نعرف ماذا نفعل، طبعاً من الآن فصاعداً، من يستلم السلطة في تركيا، سيأخذ الدروس من هذا الزلزال، هل يمكن بناء المباني كما السابق…؟ من سيجعلك تبنيها…؟ لا أحد، ولا أحد سيبنيها، سوف يحاسبهم، سيتابعه الناس من الآن فصاعدًا، كائناً من يكون، بأي شكل يتم بناء المباني…؟ هل يبنونها بشكل متين أم لا…؟ كيف سيكون الحديد في المباني…؟ من الآن فصاعداً سوف يراقبهم الناس.
من الآن فصاعدًا، سوف تراقبهم غرفة المهندسين، وغرفة المعماريين، وكذلك خبراء الزلازل سوف يتابعونها أيضاً، يجب أن يراقبها المجتمع أيضاً، يجب ألا تسمح المنظمات الاجتماعية ببناء مثل هذه الهياكل التي تصبح مقابر للإنسان، بالطبع لن تسمح بذلك، يقول “سأفعل كذا وكذا”، يجب أن تُحاسَب أولاً، في الواقع، كلما تحدث أردوغان بعد هذا العدد من الوفيات، يزداد غضب الناس أكثر فأكثر.
على المجتمع بأكمله أن يكون مسؤولاً
مفهوم الإدارة المحلية يعني الديمقراطية، يعني أن يمتلك المجتمع الرأي والقرار من أجل حياته، يعني أن يكون المجتمع منظماً، يعني أن يكون المجتمع موجوداً داخل كل شيء، وقع الزلزال، وسينقذ هيئة إدارة الكوارث والطوارئ AFAD، إن الأمر ليس هكذا، عندما يتحدث المرء عن الإدارة المحلية، وعندما يقع حدث ما، فإن المجتمع سينظم نفسه، وسيعمل ويتحرك، وأساساً، أحد أكبر وأهم المسؤولين عن هذا الزلزال الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف من الأشخاص، هو النظام، نظام الإدارة المركزية، هذا النظام كان السبب في مقتل أولئك الأشخاص، لا توجد تدخلات محلية، كلها تأتي من إسطنبول، تأتي من أنقرة، أو ستأتي من منطقة أخرى، ولذلك فإن الشتاء يكون مليئاً بحالات الموت والوفاة، ولذلك فإن الديمقراطية المحلية مهمة للغاية في هذا الصدد، والإدارة المحلية تتطور في كل أنحاء العالم، في أوروبا موجودة، في أمريكا الجنوبية، في الصين، في كل انحاء العالم، موجودة، والمكان الوحيد الذي لا توجد به إدارة محلية، هو الشرق الأوسط، وبالأخص في الدول التي تحتل كردستان، ابتعدوا عن التجديد والتطوير، تدريجياً، تطور وضع مختلف بعض الشيء في العراق، وفي إيران يوجد تطبيق جزئي نتيجة للتقاليد والعادات التاريخية، وفي تركيا هناك معارضة للإدارة المحلية، لانهم يقولون بأنه إذا ما أعطينا السلطة للأقاليم، فإن الكرد سيستفيدون منها، ولذلك يقومون بمعاداة البلديات، ولكن قوتهم ليست كافية، لأن البلديات في تركيا ليست بتلك القوة لتتمكن من تحقيق الإدارة الذاتية، ولكن بالرغم من هذا الأمر، ولأنها وحدات محلية، ولكي لا يستفيد منها الكرد، قاموا بتعيين وكلاء للدولة عليها، قاموا بمعاداة الإدارة المحلية، هذا موضوع مهم، ولهذا السبب من المهم تسوية هذا العنصر في الوقت المناسب، وإذا ما نظمت البلديات، فسيصلون إليها في ذلك الوقت.
مفهوم الإدارة المحلية في المدن مهم، وهذا يعني أن كافة أطياف المجتمع ستكون حساسة ومسؤولة تجاه كافة الأحداث التي تحصل في المدينة، سيكونون مسؤولين تجاه نظافة الهواء والمياه والبيئة والحفاظ عليهم، وإذا ما وقع زلزال ما، سيعملون لبناء منازلٍ تتحمل الزلازل، ومفهوم الإدارة المحلية للمدينة تحقق هذا الأمر.
ولذلك فإن التنمية المحلية مهمة للغاية، المجتمع لديه كلمة، لقد قلت هذه المقولة سابقاً في عدة أماكن، حقيقة هذه المقولة مهمة للغاية: “اليد تعرف أين تحك”، وفي هذا الصدد، فإن المدينة هي جسم واحد، من يعلم إلى ماذا سيؤول مصير المدينة؟ الإدارة والحكومة المحلية تعلم، وفي هذا السياق، هذا الزلزال، هذا الألم، كشف مدى الضرر الذي ألحقته الحكومة المركزية بالمجتمع، أهنالك ضرر أكبر من هذا؟ نحن هكذا فهمنا، من خلال موت مئات الآلاف من الأشخاص الذين دفنوا تحت الأنقاض، أدركنا مدى سوء الحكومة المركزية، الحكومة المحلية جيدة، وفي هذا الصدد، ينبغي للمجتمع أن يدرك هذه الحقيقة، وأن يخرج ضد هذه الحكومة المركزية.
وتركيا لم تعد حكومة مركزية حتى، بل هي حكومة رجل واحد، مثل هتلر، ونتيجة لنظام بهذا الشكل، حدثت كل هذه المجازر، ولذلك، فإن الحكومة المحلية والإدارة الذاتية والديمقراطية المحلية، أمور بالغة الأهمية، وهذه الأمور مبنية على أي أساس؟ إنها مبنية على أساس المجتمع المنظم، يجب على سكان المدينة أن ينظموا أنفسهم وينبغي لتنظيمهم أن يكون مبيناً على أساس الكونفدرالية الديمقراطية، وإذا ما زادت مهام وواجبات البلديات، فإنها ستنظم المجتمع بشكل أفضل، والآن، هذا هو الحال في أوروبا والعالم، توجد هناك إدارة ذاتية محلية، البلديات تقوم بالكثير من الأشياء، وفي الوقت الحالي، ينبغي لنا أن نصل إلى هذا أيضاً.
سبب هذه الآلام، هو معاداة الكرد
يجب على المجتمع بأكمله أن يدرك هذا الأمر، أنا أشير إلى هذا الشيء، السبب في معاناة هذه الآلام الكبيرة، هو حل المشكلة الكردية، ومعاداتهم للكرد، لان عدائهم ضد الكرد هو عداء ضد نظام الإدارة المحلية هذا، والنظام الذي بني نتيجة لمعاداة الكرد، الآن تسبب بموت مئات الآلاف من الأشخاص، ولذلك ينبغي لجميع القوى الديمقراطية لكافة مواطني وأبناء المجتمع في تركيا أن تقف عند هذا الأمر، لأن عداء الكرد يسمم كل شيء في تركيا، وهذا يؤدي إلى تطورات خاطئة، ولهذا ينبغي لكل شخص أن يدرك هذا الأمر، لا يمكن حل هذه المشاكل بدون حل المشكلة الكردية والتخلي عن معاداة الكرد، لأنه إذا ما قيل بأنه يجب للمنطقة أن تتطور، فإن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث فوراً، يقولون بأن الكرد يتلقون الاستفادة، العلويون يتلقون الاستفادة، والعرب أيضاً يتلقون الاستفادة، ويعترضون، وفي هذا السياق، يجب أن تؤخذ تجربة مماثلة من هذا الزلزال.