الحدث – القاهرة – بقلم الباحث السياسي / أحمد شيخو
لا يمكن إزالة الاحتلال، والحفاظ على الوجود وتحقيق الحرية والكرامة، لأي مجتمع وشعب وأمة، إلا بالحرب الشعبية الثورية وتنوع مقاومتها وتكاملها بين المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والفكرية والثقافية والاجتماعيةوالفنية، وتلاحم أبناء المجتمع أو الشعب الرافض للاحتلال وتكاتفهم ووحدتهم حول هدفي الحرية والديمقراطية، وتفاعل أحرار الشعوب المجاورة والعالم معها ودعمها، وبالتالي ظهور معادلات جديدة، تجبر قوى الهيمنة العالمية وأدواتها الاستبدادية القمعية على التراجع والاعتراف بإرادة الشعوب والمجتمعات الحرة وحقوقهم في إدارة وحماية أنفسهم ومناطقهم وثرواتهم.
ولا بد من القول إن أية ثورة أو سياق نضالي ومجتمعي صاعد، لا يمتلك رؤية واضحة ومنظومة فكرية وذهنية مجتمعية تشاركية ومشروع سياسي واجتماعي ديمقراطي مرافق للفعل الثوري وبديل للأحادية والاحتكار والسلطوية والاحتلال، لن تكون سوى ثورة مضادة حتى لو انتصرت، ولن تكون إلا من جملة الأدوات الجديدة المحلية لتكرار الاحتلال ودوام مصالحه بعيد عن الشعب الذي ثار وضحى، فلإزاحة الاحتلال وإنهائه بشكل كلي لابد من بناء إنسان ومجتمع منظم وواعي ويمتلك مؤسساته الديمقراطيةلتكون الضمانة لعدم العودة لأي احتلال خارجي أو داخلي جديد.
الشعبين الجزائري والليبي خاضوا مقاومات مشرفة ضد الاحتلال
استطاع الشعب الجزائري بقيادة الحركة الوطنية الجزائرية، أن يطرد الاحتلال الفرنسي في عام ١٩٦٢ بعد مقاومة عظيمة خاضها طوال سنين طويلة كلفته أكثر من مليون شهيد ولعل اسم “عبد القادر الجزائري“ كفيل بأن يتعلم منه الشعوب المناضلة الكثير من المعاني والقيم النضالية، وكذلك الشعب الليبي الذي حصل على استقلاله عام١٩٥١ بعد مراحل من المقاومة سطر فيها “أسد الصحراء“ عمر المختار ملاحم من البطولة والمقاومةورفض الاستسلام ضد الاحتلال الإيطالي، لأجل الحرية والكرامة والاستقلال، وغيرهم العديد من الشعوب في المنطقة والعالم.
تحرر شبه جزيرة سيناء بفعل انتصار الجيش المصري وتجاوزه خط بارليف
وكما أن الشعب المصري استطاع تحرير شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الاسرائيلي بعد قيام الشعب المصري بقيادة الجيش المصري، تلك المؤسسة الوطنية الأهم في دول المنطقة من حيث ولائها لشعبها ولوطنها المصري، بتحطيم جدار وخط بارليف وعبوره والتقدم نحو عمق سيناء عام ١٩٧٣، مما أجبر الأخر بعد مشوار من السياسية والدبلوماسية المصرية الناجحة على الرضوخ لإرادة الشعب المصري وتحقيق تحرير سيناء عام ١٩٨٢.
يستمر نضال الشعبين الكردي والعربي
أما الشعب الفلسطيني، وكذلك الشعب الكردي، فمازالا يناضلان من أجل حريتهما ويقاومان لتحرير أرضيهما من الاحتلال الإسرائيلي والتركي، رغم جملة التحديات المختلفة وتواطؤ العديد من القوى الدولية والإقليمية مع الاحتلال، ولعل استمرار النضال والمقاومة عبر أجيال عديدة كردية وفلسطينية، دلالة على الإصرار على الحرية، وأن الشعوب الأصيلة لا يمكن أن تقبل بالاحتلال أو أن تتخلى عن حقوقها وحريتها وكرامتها مهما كانت التحديات والظروف الصعبة.
لوزان واتفاقيات الهيمنة والتقسيم شكلت إبادة للشعب الكردي
تشكلت ما تم تسميتها “الجمهورية التركية” عام ١٩٢٣ بعد نضال مشترك وتضحيات كبيرة للشعبين الكردي والتركي أيام حرب الاستقلال (١٩١٩-١٩٢١) لتشكيل دولة للشعبين، ولكن النفوذ اليهودي المتجذر في البيروقراطية العثمانية والماسونية العالمية الصاعدة وبريطانيا المهيمنة، كانت لها كلمة وموقف أخر، جعلت نتائج ما تم تسميتها “حرب الاستقلال” في تركيا فارغة من مضمونها التشاركي والاتفاقات الموقعة بين رؤساء العشائر الكردية والضابط مصطفى كمال، لجهة ضمان حقوق الكرد وإدارة مناطقهم ذات الغالبية الكردية(كردستان)، مما كانت هناك اتفاقية لوزان ١٩٢٣ واتفاقية الموصل أو أنقرة ١٩٢٦ واتفاقية أنقرة ١٩٢١ والتي رسمت ملامح إبادة جماعية للشعب الكردي وتقسيم موطنه التاريخي، وضمت القسم الأكبر منه ولأراضيه للدولة التركية القومية الحديثة، علماً أن الشعب الكردي يعيش على أرضه التاريخية منذ ١٢ ألف سنة وإنجازه الثورة الزراعية(النيولتية) على حواف طوروس وزاغروس.
خاض الشعب الكردي مقاومة كبيرة من ١٩٢٥إلى ١٩٤٠
بعد إنكار الحقيقة التاريخية للشعب الكردي من قبل جوقة وسلطة الاتحاد والترقي، والبدء بتتريكه والهجوم عليه ومحاولة إنهاء مجتمعيته وقيمه المعنوية والمادية، بدأ الشعب الكردي كحالة طبيعية بالدفاع عن وجوده وحريته وكرامته، مما انتفض وثار أكثر من ٢٠ مرة منذ عام ١٢٩٥ حتى ١٩٤٠ أشهرهم ثورة الشيخ سعيد بيران وثورة ديرسم بقيادة سيد رزا وثورة أكريبقيادة إحسان نوري باشا وغيرهم، ولكن قوى الهيمنة العالمية ومنهم الأوربيون والبريطانيون وكذلك الإقليمية إيران وإسرائيل بعد عام ١٩٤٨ وثم بعد الحرب العالمية الثانية أمريكا، كانوا دوماً في صف دولة الاحتلال التركية ولم يكونوا حتى اليوم في صف حقوق الشعب الكردي العادلة، مما حدث مجازر وقتل وتهجير وتطهير عرقي للكرد في عدة مناطق في جنوب شرق تركيا وخاصة مناطق غرب الفرات، لأن قانون إصلاحات الشرق وقانون الإسكان الذي أصدرته دولة الاحتلال التركية وسلطاتها الفاشية، كانت ممارسة منهجية للدولة لإبادة الكرد والقضاء على مجتمعيتهم ووجوده كغالبية في مدن ومناطق عديدة وترحيلهم لمناطق أخرى أو خارج تركيا.
حقيقة “كردستان مستعمرة“ بداية لنضال مستمر إلى اليوم
في عام ١٩٧٣ وكأي شعب يخضع للاحتلال، فإن نور الحرية ورغبة الكرامة والعيش بأمان واستقرار والتخلص من الاحتلال التركي وممارساته وجرائمه،جعلت شباب وبنات الأمة الكردية وفي أكبر أجزاء كردستان المقسمة في شمالها التي نسميها باكور كردستان(جنوب شرق تركيا)، يأخذون المبادرة ويعلنون أن “كردستان مستعمرة” التي قالها المفكر والقائد عبدالله أوجلان عندما اجتمع مع سبعة مع زملائه الطلبة في سد جوبوك بأنقرة في يوم نوروز(العيد القومي للشعب الكردي) وهو يوم انتصار تحالف الشعوب بقيادة الكرد في الخلاص من الملك ضحاك وإمبراطوريته الظالمة في ٦١٢ق.م
وفاءً لدماء الشهداء، تأسس حزب العمال الكردستاني
مع توسع حركة مجموعة الآبوجين نسبة للقائد أوجلان ولقبه بالكردية(آبو-العم)
وتوسع نشاطهم الدعائي واجتماعاتهم ونقاشاتهم مع الشعب الكردي والتركي ومختلف التكوينات الاجتماعية في تركيا، ردت دولة الاحتلال التركية ومعها الخونة والمتواطئين بقتل الشهيد حقي قرار في ديلوك(غازي عنتاب) بمؤامرة دنيئة من منظمة “كوك“ المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني في إحدى مقاهي المدنية بعد دعوته للنقاش والحديث.
عندها تم أخذ القرار والتحول من حركة ومجموعة شبابية الى حزب سياسيمحترف في (٢٧/١١/١٩٧٨)، وعندها ردت الدولة التركية بمجازر عديدة منها مجزرة مرعش وقتلها لأكثر من مئة شخص من الكرد العلويين، ولم تتوقف على ذلك بل تزايدت الاعتقالات وقيام الجحوش في سويرك وحلوان برها(أورفا) بقتل بعض من قادة وكوادرالحزب، عندما كانوا يوزعون المناشير ويقومون بعض النشاطات الدعائية في ذكرى شهادة المناضل حقي قرار، فكانت أول مقاومة منظمة بقيادة محمد قرى سنغل كأول قائد عسكري في حركة حرية كردستان بقيادة القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني ضد المتواطئين والخونة ظلال الاحتلال.
مقاومة سجن آمد وصدى أصوات المقاومين رسمت ملامح النضال المسلح ضد الاحتلال التركي
حصل انقلاب عسكري في عام ١٩٨٠ وتم معه تنفيذ حملة اعتقالات بحق كوادر الحركة القياديين والمعارضين في تركيا، ولكن سجن مدينة آمد(ديار بكر) التي أرادته الطغمة العسكرية والفاشية الفاسدة أن تكون منبع الاستسلام والذل للإرادة الكردية الحرة التي أصبحت بفضل شهادة مظلوم دوغان والصيام حتى الشهادة لمحمد خيري درموش ورفاقه والعملية الفدائية للأربعة لفرهاد كورتاي ورفاقه، إرادة متينة جعلت التاريخ يكتب من جديد للشعب الكردي الذي انبعث مع صدى المقاومين في سجن آمد، حيث وصل صدى العمليات الفدائية للكوادر القيادية من سجن آمد للقيادة والشعب الكردي، الذين قرروا أنه لا بد من خوض المقاومة المسلحة كخيار وحيد متبقيللحفاظ على الوجود وبناء الحياة الحرة، وهو حق طبيعي للشعب الكردي أمام الاحتلال التركي كما باقي الشعوب المحتلة وطنها، وقد تمت ذلك في 15 آب/ أغسطس عام 1984 وهو اليوم الذي يعتبره شعبنا الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وكل العالم بأنه يوم الانبعاث والولادة من جديد والرجوع من الموت، لأنه قال للمحتلين وعلى رأسهم المحتل التركي وغيره، أن الكرد مصرين على حريتهم وثقافته ولغتهم وإدارة أنفسهم ومناطقهم وثرواتهم مهما كانت التضحيات والتحديات ومهما كان النظام العالمي الرأسمالي يساند الاحتلال التركي ويدعمه في جرائمه بحقنا وبحق شعوب المنطقة والعالم.
قفزة ١٥ آب/آغسطس(عيد الانبعاث) تطورت وتحولت لفلسفة الحياة الحرة
ومنذ ٣٩ سنة ونحن ندخل السنة الأربعين في ١٥ آب/أغسطس، فإن مسيرة المقاومة والكفاح والحرية، وكذلك قفزة ١٥ آب لم تكن منذ يومها الأول، فقط فعل عسكري بل هي فعل مجتمعي وأداء سياسي للشعب الكردي وحركة حريته، ولم تعد المقاومة عسكرية أو سياسية حزبية فقط وبل تشعبت وتعددت فروعها وأنواعها لتضمن غالبية المجتمع الكردي والشعوب المتعايشة معه،وتم تجاوز النخبوية أو الحالة العسكرية، ولتصبح هناك فلسفة للمقاومةالمتنوعة بأبعاد مختلفة وللحياة الحرة للشعب الكردي المنظم الديمقراطي،أرس دعائمه وذهنيته وسلوكيته ومازال القائد عبدالله أوجلان، الذين اعتقل بمؤامرة دولية من قبل الناتو بقيادة أمريكا وإسرائيل وتعاون ومشاركة أكثر من ٤٠ دولة، لأنه أراد أن يكون لشعبه ولشعوب المنطقة حياة حرة ديمقراطيةتشاركية، ولأنه أخرج الشعب الكردي وقضيته العادلة من كونها ورقة للقوى العالمية وجعلها مدخل وأساس لدمقرطة المنطقة وبناء الحياة المشتركة وأخوة الشعوب في الدول الأربعة وفي الشرق الأوسط، وقدم المفكر والقائد أوجلان مقترح وبديل للدولة القومية والقوموية وحالة الإبادة والحرب، وهو نموذج الأمة الديمقراطية، وكونفدرالية الشعوب الديمقراطية، التي تضمن حقوق كافة التكوينات الاجتماعية والخصوصيات، وتبني المجتمعات والشعوب والأممعلى الأسس الذهنية المشتركة والإرادة الحرة، وتزيل كل العراقيل أمام المجتمع والمرأة والشباب لتكون الحياة ساحة للحرية والعمل والابداع يعملون ويقودون فيها، وليس أداة ووسيلة نهب وهيمنة للقوى السلطوية والدولتية.
تستخدم دولة الاحتلال التركية حالياً الأسلحة المحظورة ضد روح وإرادة قفزة ١٥ آب، ولكنها لن تنجح
والآن ونحن ندخل السنة الـ٤٠ لقفزة ١٥ آب، زادت دولة الاحتلال التركية من وحشيتها واحتلالها، فمنذ ثلاث سنوات تستخدم الاسلحة المحضورة والكيميائية والنووية التكتيكية، وهذه دلالة على أن تركيا بعقلية الإبادة الجماعية وسلوكيات الاتحاد والترقي مازالت سائدة، وبل أن الإسلامويةالتي توحدت مع القوموية الفاشية بعد عام ٢٠١٥ تجاوزت كل الحكومات السابقة من حيث جرائمها واعتداءاتها وأصبحت ترى بقاء تركيا ووجوهم في سدة الحكم، فقط في القضاء على مجتمعية الشعب الكردي ومنعهم من الحصول على حقوقهم الطبيعية ومحاولة قتله، وقد أحرقت هذه السلطة الاسلاموية القوموية عشرات الشبان الكرد في مدينة جزيرا وفي سور آمدونصيبين وغيرهم عام ٢٠١٥ و٢٠١٦ وقتلت الكثير منهم في السجون، ومازالت هذه السلطة تمارس العزلة المطلقة بحق المفكر والقائد عبدالله أوجلان دون وجه حق متجاوزة كل القوانين والقواعد والحقوق.
ومن المهم التذكير أنه لولا مساندة الناتو لتركيا وحكوماتها وتواطؤ بعض الكرد كحزب الديمقراطي الكردستاني وأتباعه، ما كانت دولة الاحتلال وهذه الحكومات قادرة على محاربة الشعب الكردي كل هذه المدة، بقيادة حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي(HPG) ووحدات المرأة الحرة-ستار(YJA-STAR).
الإدارة الذاتية وهزيمة داعش نتائج طبيعية لقفزة ١٥ آب وفلسفتها النضالية والحياتية الحرة الديمقراطية
ولعل منظومة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، التي هي نتاج السياق النضالي لقفزة ١٥ آب ومجهودات القائد أوجلان وعمله الذي ظل حوالي عشرين سنة يساهم في بناء مجتمع كردي منظم وواعي وديمقراطيفي شمالي سوريا، كان له الدور الأكبر في بناء نظام الإدارة الذاتية التي حمت وحدة سوريا وسيادتها أمام هجمات داعش والاحتلال التركي، وقدمت نموذجاً للسلم والتماسك المجتمعي وحرية المرأة وريادتها للحياة، وكذلك للعلاقة الكردية-العربية التي استطاعت هزيمة داعش وتحرير ملايين العرب والكرد وبناء حياة مشتركة وأخوة بين الشعبين تتجاوز الأبعاد الأحادية والمعادلات الصفرية وفتن أصحاب السلطة وأتباعهم.
كما أن حزب الشعوب الديمقراطيHDP)) وسياسة الخط الثالث والتحالف الديمقراطي في السعي لبناء جمهورية ديمقراطية في تركيا، ستظل تمثل المدخل الصحيح لتحقيق دمقراطية تركيا وجعلها دولة مسالمة ومستقرةوديمقراطية ولا تتدخل في شؤون الدول والشعوب الأخرى في المنطقة والعالم وهذا الخط الثالث يجسد أحد نتائج قفزة١٥ آب/ أغسطس والفلسفة النضالية والسياسية التي نتجت عنه.
ولا يخفى على أحد أن ثورة المرأة، الحياة، الحرية ومقترحات التعايش والتكاتف بين الشعوب الايرانية واعتمادهم على قواتهم الذاتية لتحقيق التحول الديمقراطي وبناء نظام ديمقراطي في إيران، أيضا يمثل نتائج طبيعية لقفزة ١٥ آب التي كانت تمثل هزيمة للضعف الداخلي قبل أن يكون استهداف للمحتل الغاصب.
الطلقة الأولى كانت ضد الضعف الداخلي للمجتمع الكردي قبل أن تكون ضد المحتل التركي ولولا هذه الطلقة لما كان سنجد مقترحات الحل الديمقراطي لقضايا الشعوب
من المهم القول، أنه كما قال فرانس فانون الثوري الجزائري، فإن الطلقة الأولى ضد العدو يطلقه الشعب المناضل والثائر ضد خوفه وضعفه أولاً، قبل أن تكون ضد المحتل، ولابد أن نذكر ما قاله الشهيد محمد خيري درموش وهو يعلن فعالية الصيام حتى الشهادة في سجن آمد عام ١٩٨٢، أن من يفكر في إزالة الاحتلال ويريد النضال لأجل حرية كردستان، لابد أن يفكر في النضال المسلح ويأخذه بعين الاعتبار. وكذلك كانت طلقة الشهيد عكيد(مصوم قورقماز) قائد قوات تحرير كردستان عندما أطلقه في عملية أروه(دهيه) في منطقة سيرت، قبل ٣٩ سنة، فهي التي حررت الإنسان الكردي قبل الأرض من قيوده وضعفه وتفرقه، وأصبحت عيداً للنضال والمقاومة والحرية والانبعاث للشعب الكردي وبل تحول ميراثه النضاليونتائجه الإنسانية الحرة ومكاسبه إلى مكسب لكل الشعوب والمجتمعات،كنموذج المرأة الحرة الناتج من قفزة 15 آب وروحها المكافحة والمناضلة، وكذلك التحولات التي أجراها القائد أوجلان على المنظومة النضالية والفكرية وفلسفة الحياة وطرق الحل لتغدو اليوم مقترحات الحل الديمقراطي ونموذج الإدارة الذاتية وكونفدرالية الشعوب الديمقراطية أمل الكثير من شعوب الشرق الأوسط والعالم لتحقيق الحرية وبناء النظم الديمقراطية اللامركزية، فقفزة ١٥ آب هي فلسفة للنضال والمقاومة والحياة الحرة وأنتجت مجتمع ديمقراطي منظم قادر على التأثير وفرض الحلول التي تحقق الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.