الجمعة 26 أبريل 2024
القاهرة °C

قوات سوريا الديمقراطية ترد على بيان اليونيسيف بشأن “أشبال الخلافة” وتؤكد التزامها بمواثيق حماية الأطفال

الحدث – وكالات

اوضحت قوات سوريا الديمقراطية في ردّ على بيان اليونيسيف بشأن “أشبال الخلافة”، أنها اضطرت لاحتجازهم كخيار مؤقت لا بدّ منه؛ حفظاً لسلامتهم والسلامة العامة، وأنها ملتزمة بمواثيق حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.

صدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً إلى الإعلام والرأي العام، رداً على بيان منظمة اليونيسيف حول وضع الأطفال ممن تم احتجازهم أثناء العمليات العسكرية ضد مرتزقة داعش، والمعروفين بـ “أشبال الخلافة”، جاء فيه:

“تلقت قوات سوريا الديمقراطية البيان الصادر عن منظمة اليونيسيف بتاريخ الـ 25من كانون الثاني 2022 والمتعلق بوضع الأطفال الذين تم احتجازهم أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والمعروفين بمسمى (أشبال الخلافة) ببالغ الاهتمام، إن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إذ ترحب بالبيان فإنها تؤكد في الوقت نفسه على جملة من الحقائق التي يجب عدم إغفالها وهي:
أن قوات سوريا الديمقراطية اضطرت لاحتجاز هؤلاء الأطفال (أشبال الخلافة) كخيار مؤقت لا بد منه، حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في الوقته، وهي إجراءات مؤقتة إلى حين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية.

تم فصل الأطفال (أشبال الخلافة) عن البالغين من مقاتلي التنظيم، وخصصت لهم مهاجع خاصة؛ بناءً على توصيات من الأمم المتحدة، وأرسلت قواتنا جداول بقواعد البيانات التفصيلية للأطفال المحتجزين، وبناءً على هذه التوصيات أيضاً فقد أتاحت قواتنا الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال إمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية”.
وأكد البيان “تعاملت قواتنا مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى، وتؤكد مجدداً التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، وعلى الرغم من انخراط الأطفال في الأعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم داعش فقد نفذت قواتنا في شهر أيار من العام 2021 مجموعة إجراءات وتدابير خاصة بالأطفال المرتبطين بداعش تتوافق مع المعايير الأممية الخاصة بحماية الأطفال”.

تابع البيان “دعت قواتنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة وبشكل رسمي إلى تحمّل مسؤولياتهم في هذه القضية والبحث عن حلول حقيقية لها، وذلك من خلال العمل على إعادة الأطفال غير السوريين إلى بلدانهم بغية إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم وضمان حقوقهم في عيش طفولة طبيعية، كما دعت قواتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى ضرورة تقديم الدعم الكافي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لبناء وتجهيز مراكز إعادة تأهيل للأطفال السوريين والأجانب إلى حين عودتهم إلى بلدانهم، ولكن لم تلقَ هذه الدعوات آذاناً صاغية.
وفي هذا الصدد أيضاً، قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتسليم العديد من الأطفال إلى ممثلي بلدانهم حتى الآن.

تجاهلت الأمم المتحدة وغالبية الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الدول التي لديها رعايا مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي، قضية رعاياهم المعتقلين في شمال وشرق سوريا، ولم تفِ بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها، تاركةً الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتحمّل أعباء إرث مكافحة إرهاب داعش على مدار سنوات بما يفوق طاقاتها وإمكاناتها المحدودة.

وبناء على جملة الحقائق الواردة أعلاه، فإن قوات سوريا الديمقراطية تدعو الأمم المتحدة بشكل جاد وفاعل إلى حث الدول التي لديها رعايا معتقلين على خلفية ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا، إلى الإسراع في ترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم، وخاصة العمل بصورة عاجلة وملحة لترحيل النساء والأطفال، كما ندعو منظمة اليونيسيف والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم للإدارة الذاتية؛ بغية تجهير مراكز إعادة تأهيل تتوافق مع المعايير الإنسانية والأممية، بعيداً عن بيئة الاحتجاز من خلال دعم مستدام وخطة عمل واضحة”.

to top