الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

لا نعرف النوايا ولكن نشعر بها احيانا

الحدث – القاهرة – بقلم ايمان الدمياطي

قابلت في حياتي كثير من الاشخاص اللذين استطعت ان استشعر نواياهم تجاهي . فمنهم من شعرت بالحب والحنان في نظره العين , في الاهتمام بتفاصيلي , بمشاركتي لحظات انكساري وضعفي قبل لحظات انتصاري وقوتي. هؤلاءالاشخاص كشفت تصرفاتهم ما يحملون بداخلهم من مشاعر لي دون كلمه تصريح بتلك المشاعر .

وايضا قابلت من أظهر لي الود والتقرب والاهتمام الزائف ولكن كان هناك دائما عائق بيننا , شعور غير مبرر بعدم الارتياح و التحفظ . و بمرور الوقت صدق حدسي ولم يستطيوا هؤلاء الاشخاص الاستمرار في ادعاء الود والتمثيل اكثر من ذلك,  لقد كشفتهم المواقف , كشفهتهم قسوه عيونهم التي لم يستطيعوا اخفائها عني .

انني مقتنعه ان هناك نوع من التواصل الروحي بين الاشخاص . اما يخلق نوع من الالفه و الارتياح في حاله توافق النوايا والطباع والنقاء الداخلي , او يخلق التنافر والتباعد في حاله سوء النوايا وسوء الطباع لاحدهم او كلاهم.

ان الله عز وجل لا ينظر الي صورنا ولكن ينظر الي قلوبنا وصدق نوايانا . ان الله لا يتقبل الا العمل الطيب الذي ينبع من نيه خالصه لوجهه تعالي دون رياء او تفاخر.

أن النيه السليمه النقيه هي المفتاح الذهبي الذي يجر الينا الخير جرا . ” وعلي نياتكم ترزقون”

اصبحت حسن النيه جمله تقال لوصف الشخص الساذج ( علي نياته) والذي يساء استغلاله من ذوي النفوس المريضه الضعيفه بسوء الظن والاحقاد . أصبح حسن النيه وصمه او صفه يرفضها الناس خوفا من اتهامهم بالسذاجه والحماقه والضعف. لقد كثر في مجتمعنا سوء النوايا  والتعامل بناء علي هذا الاعتقاد بين افراده وانتشرت محاولات التشكيك والتشويه لاي رمز او قيمه .

ومن المرعب حقا عدم قدرتنا علي معرفه نوايا  الاشخاص من حولنا ولكن منحنا الله من الشفافيه ما يجعلنا نشعر بصدقها او زيفها . علينا ان نعلم ان حسن النوايا هو مدعاه لتوافد الخير علينا ورضا الله عز وجل الذي ينعكس في حب الناس لنا.

فاحسنوا النوايا .. ترزقون

to top