الحدث – وكالات
بالإضافة إلى الوباء والهجمات، لم يتوقف الحصار حتى في فترة الزلزال على شمال وشرق سوريا.
يستمر الحصار على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال المواد المعيشية والمعدات الطبية، بالرغم من حدوث الزلزال في بازارجخ وألبستان وتأثيره الكبير على المنطقة، لا يزال الحصار والهجمات مستمرة بلا توقف.
هناك أربعة معابر بين مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الحكومة السورية، بعض هذه المعابر مفتوحة والبعض الآخر مغلقة، معبر الطبقة مفتوح أمام المسافرين، ولكن من أجل التجارة فهو مغلق منذ 20 آذار عام 2021 وإلى الآن، معبر البو عاصي في الطبقة والذي يقع على طريق حلب، مفتوح فقط من أجل المسافرين، معبر التايهة أبو كهف في منبج مغلق منذ 20 آذار عام 2021 وحتى الآن، معبر الصالحية في دير الزور يستخدم من أجل المسافرين، ولكنه مغلق الآن، بين منبج والمناطق المحتلة من قبل تركيا هناك معبران فقط، معبر أم جلود وعون الدادات، ويستخدمان من أجل التجارة ومن اجل المسافرين.
معبر سيمالكا الحدودي: يقع هذا المعبر على نهر دجلة وهو بين روج آفا وجنوب كردستان، بعد الاجتماع الذي عقد في هولير في 2013 بين مجلس شعب روج آفا والمجلس الوطني الكردي، تم فتحه أمام المرضى ومن أجل التجارة، ولكن الجانب الآخر من هذا المعبر والذي يسمى فيش خابور، يتم استخدامه من قبل الإدارة في الطرف الآخر كأداة سياسية، ومن أجل تشديد الحصار على مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، تقوم بوضع العراقيل دائماً.
معبر الوليد: هو معبر حدودي في منطقة كوجرات في ناحية ديرك والذي تم فتحه في 4 نيسان 2017 بين روج آفا وجنوب كردستان، هذا المعبر يبعد عن معبر سيمالكا مسافة 35 كيلومتر، ومثل معبر فيش خابور الحدودي، تسيطر عليه قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، في عام 2017 تم فتحه من أجل مرور مواد البناء كالاسمنت والحديد.
معبر تل كوجر الحدودي: وهو أكبر ثاني معبر على الحدود بين سوريا والعراق، يبعد عن ديرك مسافة 60 كيلومتر 90 كيلو متر عن قامشلو و135 عن مدينة الحسكة، تم تحريره من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة في عام 2013، والمعابر الثلاث التي تقع على حدود الأردن وتركيا، مفتوحة منذ عام 2014 وحتى الآن لدخول المساعدات التي تأتي من الأمم المتحدة، ولكن معبر تل كوجر اصطدم بالفيتو الروسي والصيني ولم يسمح بمرور المساعدات من خلاله.
معبر تل أبيض الحدودي: هذا المعبر يقع على الحدود ما بين سوريا وتركيا، يستخدم من أجل التجارة بين البلدين، ويقع تحت سيطرة الدولة التركية ومرتزقتها منذ تشرين الأول عام 2019 وإلى الآن، ويعرف من الجانب التركي بمعبر أكجاكالي الحدودي.
معبر سري كانيه الحدودي: هذا المعبر يقع على الحدود ما بين سري كانيه في روج آفا ومدينة رها في شمال كردستان، في عام 2013 سيطر عليها مرتزقة داعش على حساب قوات حكومة دمشق ومن ثم حررتها وحدات حماية الشعب والمرأة من أيدي مرتزقة الاحتلال التركي، وفي تشرين الأول عام 2019 وعبر هجوم احتلالي سيطرت عليها مرتزقة دولة الاحتلال التركي، يسمى هذا المعبر من الجانب التركي بمعبر” جيلان بنار”.
معبر باب السلامة الحدودي: يبعد هذا المعبر مسافة 5 كيلومترات عن مدينة اعزاز السورية ومتجه نحو تركيا، في بوابة المعبر والذي يقع تحت سيطرة مرتزقة تركيا وفي نهاية عام 2013 تم تفجير سيارة مفخخة فيها، يسمى هذا المعبر من الجانب التركي معبر “أونجو بنار”.
معبر باب الهوى الحدودي: يقع بالقرب من بلدة دانا ـ الأتارب السوريتين والذي يلتقي فيه طريقي (M4 وM5) الدوليين، ويقع على حدود هاتاي التركية، وهو على جدول الأعمال دائماً بسبب تهريب السلاح والنفط والغاز عبره.
معبر كسب الحدودي: ويقع هذا المعبر في بلدة كسب في مدينة اللاذقية السورية، ومتجه نحو مدينة هاتاي التركية، المعبر الذي تم بناؤه في عام 1984 تم استخدامه في عام1988، في آذار عام 2014 سيطرت عليه جبهة النصرة ومن ثم استعادته حكومة دمشق مرة أخرى، ويسمى في الجانب التركي “معبر يايلاداغ”.
معبر قامشلو الحدودي: هذا المعبر يعد من أهم المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا من أجل التجارة بين البلدين ولفترة طويلة، بعد نشوب الحرب الداخلية في سوريا، أغلقته الحكومة التركية، ويسمى هذا المعبر من الجانب التركي “معبر نصيبين الحدودي”.
معبر الدرباسية الحدودي: هذا المعبر يقع على الحدود بين تركيا وسوريا وبقي لفترة طويلة من أجل التجارة بين البلدين، بعد نشوب الحرب الداخلية في سوريا، تم اغلاقه من قبل الدولة التركية، ليس معبراً دولياً، ولكنه كان يستخدم من أجل المسافرين، يسمى هذا المعبر من الجانب التركي “معبر شن يورت”.
معبر جرابلس الحدودي: يبعد هذا المعبر مسافة 125 كيلومتر عن مدينة حلب السورية، يستخدم من أجل سكان جرابلس، يسمى هذا المعبر من الجانب التركي “معبر كاركاميش”.
معبر رمثة الحدودي: هذا المعبر بين سوريا والأردن، وهو أقدم معبر حدودي مع الأردن ويبعد مسافة 6 كيلومتر عن مدينة درعا السورية وتسيطر عليه الان الحكومة السورية.
معبر نصيب الحدودي: تم بناؤه في عام 1991 وتم استخدامه في عام 1997، ويقع في مدينة درعا السورية وعلى الحدود مع الأردن، يستخدم في أعمال التجارة بين البلدين، كما يستخدم كمعبر تجاري لدول الخليج العربي، في نيسان 2015 سيطر عليه الجيش الحر وجبهة النصرة، وفي تموز 2018 سيطرت عليه قوات دمشق مرةً أخرى وحتى الآن.
معبر القنيطرة الحدودي: تم فتحه في 31 أيار عام 1974 من قبل مرصد الأمم المتحدة في إطار الاتفاقية بين سوريا وإسرائيل، يقع بالقرب من بلدة القنيطرة جنوب غرب سوريا، وهي في منطقة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
معبر المصنع الحدودي: هذا المعبر الدولي يقع بين سوريا ولبنان ويربط بين العاصمتين دمشق وبيروت.
معبر الدبوسية الحدودي: ويعد ثاني أهم المعابر بعد معبر المصنع، يقع بين قرية العبودية اللبنانية وبين قرية الدبوسية السورية، تم بناؤه في عام 2007.
معبر جوسية الحدودي: يبعد عن مدينة حمص السورية مسافة 40 كيلومتر ويعرف من الجانب اللبناني بمعبر القاء، أغلق في عام 2012 وفتح في عام 2017 من جديد.
معبر تل كلخ الحدودي: افتتح في عام 2009 ويعرف في الجانب اللبناني بمعبر البوكايا.
معبر طرطوس الحدودي: هذا المعبر يقع بين العريضة اللبنانية وطرطوس السورية، تم بناؤه في عام 1998 من أجل المسافرين والتجارة.
معبر التنف الحدودي: ويوجد هذا المعبر بين مدينة البوكمال بمحافظة حمص السورية وبين العراق، ويعرف من الجانب العراقي بمعبر الوليد.
معبر القائم الحدودي: يقع هذا المعبر بين العراق وسوريا ويستخدم من أجل المسافرين والأعمال التجارية، كان يسيطر عليه مرتزقة داعش في عام 2014 ومن ثم سيطرت عليه القوات العراقية مرةً أخرى، وتم فتحه مرة أخرى في 18 أيلول 2019.
هناك العديد من المعابر الرسمية في إدلب والباب واعزاز وجرابلس وعفرين وكري سبي (تل ابيض) وسري كانيه (رأس العين) التي احتلتها تركيا، وتستخدم من أجل دخول وخروج المرتزقة، كما كانت هناك طرق سكك حديدية بين سوريا وتركيا، سوريا ولبنان، سوريا والعراق، سوريا والأردن، تستخدم من أجل المسافرين والتجارة، ولكن هذه الطرق مغلقة منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الحرب.
تؤثر سلباً على المنطقة
نتيجة إغلاق المعابر الحدودية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي سوريا، فإنه ه1ذا يؤثر سلباً على المنطقة، اغلاق معبر تل كوجر الحدودي وحده كافٍ لإظهار مدى مستوى التأثير الذي يسببه على المنطقة.
تؤثر على مليون لاجئ في المخيمات
هناك 17 مخيم للاجئين في شمال وشرق سوريا والتي يقطنها عوائل تنظيم داعش، منها 6 في إقليم الجزيرة و5 في إقليم عفرين و6 في إقليم الفرات.
إقليم الجزيرة: يسكن في مخيم الهول وروج، 58762 شخص، وفي مخيم سري كانيه والعريشة و واشوكاني 48331 شخص.
إقليم عفرين: يسكن في مخيم برخدان والشهباء وعفرين وفكَر وسردم 7243 شخص، وفي مخيمات الشهباء أكثر من 3 آلاف من المتضررين من الزلزال الذي نزحوا من حلب.
إقليم الفرات: يسكن في مخيمات تل سمين ومحمود لي وطواحينا ومنبج الجديد والقديم وأبو خشب 33820 شخص.
هناك أكثر من مليون لاجئ في مناطق شمال وشرق سوريا، بالرغم مو وجود قرابة 100 منظمة دولية لتقديم المساعدات، إلا أن المساعدات قليلاً ما تُقدّم للاجئين
الحصار مستمر على الدوام
الدولة التركية لم تتوقف عن الهجمات علينا سراً كانت أم علانيةً منذ عام 2012 ، بالرغم من كارثة الزلزال لم تتوقف عن الهجمات الجوية والبرية على المنطقة، منذ 6 شباط، يوم الزلزال، حامت طائرات الاستطلاع 400 مرة في سماء شمال وشرق سوريا ، كما تم الهجوم على المنطقة 21 مرة بالطائرات الحربية ، 3 مرات بالمدافع، 7 مرات بقذائف الهاون ، 25 مرة بالصواريخ ، 3 مرات بأسلحة الـ ( BKC ) ومرة واحدة بسلاح (B7 )، حيث استشهد مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (QSD) في هجوم بطائرات مسيرة في كوباني، وفي 22 شباط استهدفت طائرة مسيرة مسلحة سيارة على طريق قامشلو – تربسبيه.