الحدث – القاهرة – وكالات
عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان “المنح الثقافية والدراسية فى الخارج وأثرها فى تطوير الشباب وتنمية المجتمع”، والتى نظمتها لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج أحمد السيد أبو موسى، بمشاركة إبراهيم فاروق، مستشار التواصل العلمى والتوعية العلمية العامة، ومروة أبو سعدة، استشارى منح دراسية دولية ومدير مصر أكاديمى للتدريب ورئيس مجلس إدارة جمعية مصر للتنمية الشاملة، ومصطفى عباس، نائب مقرر لجنة الشباب ومدرب معتمد ببرنامج ايراسموس للتبادل الثقافى وباحث بجامعة لايبزج بألمانيا، والدكتور هيثم حمزة، رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافى بوزارة التعليم العالى، وأدارت الندوة الدكتورة رضوى زكى، عضو لجنة الشباب، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
قالت الدكتورة رضوى زكى، إن هذا الموضوع يهم فئة كبيرة من المجتمع مهتمة بالمنح الثقافية والدراسية فى الخارج، وأن فكرة البعثات ظهرت مع “محمد على” حين بدأ تطوير الدولة والصناعة والتجارة، وأن مصر استخدمت البعثات منذ فجر التاريخ “مصر القديمة”، فكان الملوك يرسلون أبنائهم فى بعثات للخارج، فهى فكرة قديمة فى الأساس، وظهرت مرة أخرى مع “محمد على”، ومن أمثلة أهمية البعثات “رفاعة رافع الطهطاوى” الذى غير فى فكر وثقافة الدولة المصرية من خلال البعثات، كما أن المنح ليست للدراسة فقط ولكن يجب استخدام المنح فى عمل شبكة تواصل للاتصال والاضطلاع على ثقافة الآخر من أجل أن تعود برسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وقال إبراهيم فاروق يوجد أنواع متعدد للمنح، مثل المنح الدراسية الطويلة والمنح الدراسية القصيرة، فيمكن أن تكون المنحة عبارة عن حضور مؤتمر أو منحة عمل والأمثلة كثيرة على أنواع المنح، فلا يشترط أن تكون المنحة لمدة سنة دراسية كاملة، فمن الممكن أن تكون شهر أو عدة أشهر أو حتى أسبوع.
وأكد إبراهيم فاروق ضرورة قراءة كل تفاصيل المنحة ودراستها جيدًا ومعرفة هل هى مناسبة أم لا، ويجب جمع كل التفاصيل المهمة الخاصة بالمنحة لمعرفة مدى وملاءمتها وكيفية الاستفادة منها وإدراك ذلك جيدًا، مؤكدًا على مدى معرفة الباحث بأهمية التعاون المعرفى الدولى ويجب أيضا على الباحث معرفة البيئة الدراسية التى سيدرس فيها فى المنحة مسبقاً.
وقال الدكتور هيثم حمزة، جرى العرف على أن المنح والبعثات لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فقط، ولكن الآن بدأت تدخل بعثات خاصة بدارسى الماجستير وفئات جديدة مستهدفة، كما أن البعثات زادت ولم تقل رغم كل الظروف التى نمر بها، وقانون البعثات صدر عام 1959، وصدر قانون آخر هذا العام 2020، وهذا القانون يستهدف الطلاب فى المرحلة الجامعية الأولى، حيث أن القانون الجديد للبعثات يحتوى على فئات جديدة، غير أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة مثل الطلاب فى المرحلة الجامعية الأولى قبل التخرج.
كما تحدث عن البعثات الممولة من الحكومة المصرية، قائلاً: عندما يأخذ الإنسان خبرة البعثة أو المنحة فى سن صغير، فهذا يفرق معه كثيراً فى حياته وخبراته، فالسفر ليس للعلم فقط وإنما للحياة وتبادل الثقافات والخبرات، وأشار إلى أن العائق الكبير أمام الناس للسفر فى البعثات يكون هو اللغة.
وقالت مروة أبو سعدة، ما الهدف من المنحة؟ وهل يتم عمل إضافة أكاديمية من خلالها للدارس أو الباحث؟، وتحدثت عن المنح ومتطلباتها المختلفة من دولة لأخرى، قائلة: يوجد جامعات كثيرة فى الخارج لا تمانع من أخذ منح منها دون الحصول على الدكتوراه، وأن الزمالة بالخارج لا تشترط الحصول على الدكتوراه مثل مصر، فيمكن أخذ الزمالة من الخارج بشهادة البكالوريوس فقط، وتحدثت عن كيفية الحصول على المنح حيث يوجد أكثر من جهة تمول المنح، وأكدت على ضرورة معرفة من هو الممول للمنحة، ويوجد منح كاملة التمويل، ومنح أخرى غير كاملة التمويل، وأن المنح كما هى مفيدة للباحث فهى أيضا مفيدة للجامعات “مفيدة فى تصنيف الجامعات”، وقالت أن المنح الممولة من الحكومات والجامعات، هى منح مضمونة، وأكدت على ضرورة معرفة البروتوكول المتبع للمنحة “هل هو معترف به فى بلدى أم لا؟” ويتم معرفة هذا من خلال المجلس الأعلى للجامعات.