الحدث – القاهرة
الحمد لله الذي جعل البيت مثابه للناس وامنا القائل في كتابه العزيز ولله علي الناس حج البيت من استطاع اليه سببلا والصلاه والسلام علي سيدنا محمد القائل في ماورد عنه بني الاسلام علي خمس وذكر منها وحج البيت من استطاع اليه سبيلا ولقد تاخر فرض الحج عن سائر الفرائض فلما حج صلي الله عليه وسلم مع اصحابه نزل قول الله تعالي اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فلا تمام لايمان المرء ولا اكتمال للدين الا باداء الحج لمن استطاع اليه سببلا ولايزال الناس يحجون منذ عرف الناس البيت والي ان يشاء الله تعالي قال رسول الله ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج ياجوج وماجوج فاذا قبض الله ارواح المومنين الصالحين ولم يبقي الا شرار الخلق توقف الحج قال رسول الله لاتقوم الساعه حتي لايحج البيت ولهذا وجب علي من استطاع ببدنه وماله الا يتاخر عن اداء فريضه الحج وان يحرص ان يكون حجه صحيحا مبرورا والصحيح هو ما كان خالصا لله وعلي هدي رسول الله وكيف لا وهو القائل خذوا عني مناسككم والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنه عن ابي هريره رضي الله عنه قال العمره الي العمره كفاره لما بينها والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنه وهو يعدل الجهاد في سبيل الله عن ان المومنين السيده عائشه رضي الله تعالي عنها قالت قلت يارسول الله نري الجهاد افضل العمل افلا نجاهد قال لا افضل الجهاد حج مبرور وفي روايه اخري جهاد الكبير والصغير والضعيف والمراه الحج والعمره وهو من افضل القربات فقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم اي العمل افضل قال ايمان بالله ورسوله ثم الجهاد في سبيل الله ثم حج مبرور وروي احمد ان النبي صلي الله عليه وسلم سئل اي الاعمال افضل قال ايمان بالله وحده ثم الجهاد في سبيل الله ثم حجه بره تفضل سائر الاعمال مابين مطلع الشمس الي مغربها وهو سبب لغفران الذنوب فعن ابي هريره رضي الله عنه قال سمعت من رسول الله صلي الله عليه وسلم من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه وقال العمار والحجاج وفد الله ان دعوه اجابهم وان استغفروه غفر لهم وقال تابعوا بين الحج والعمره فان المتابعه بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد واخيرا اسال الله تعالي ان يجعلنا واياكم في قابل الاعوام من الحجاج والمعتمرين وان يرزقنا زياره مدينه النبي صلي الله عليه وسلم والسلام عليه في مقامه الشريف انه ولي ذلك والقادر عليه وكل عام وانتم بخير.