محمد فكري يكتب عن ميلاد النبي عليه افضل الصلاة وأتم السلام

الحدث – القاهرة

كان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم بمثابة النور الذي بدد الظلام ونشر السلام وأعاد الأمن والأمان والسكينة والاستقرار وحقق المساوه بين بني الإنسان فلا فضل لعربي علي عجمي ولا لا اسود علي ابيض الا بالتقوي والعمل الصالح وبصرف النظر عن كون الاحتفال بذكري ميلاده صلي الله عليه وسلم عاده لم يفعلها المسلمون في صدر الإسلام الا اننا نذكر الناس با أخلاقه وصفاته وتعاملاته ورحمته في شهر مولده وليس هذا حكرا علي شهر ربيع الأول بعينه ولاينبغي ان يكون كذلك بل يكون الاحتفاء والاحتفال علي طول الدوام والعاقل المتبع لهديه لاينبغي له ان يحدث فتنه وخلافا لا اصل له فنحن نحتفل بما لايخالف هدي النبي صلي الله عليه وسلم فماذا في تدارس هديه وحلق العلم والذكر المنضبطه والاستماع للقرآن الكريم والادعيه والابتهالات الدينيه ماذا في فرح الناس وسعادتهم بميلاده صلي الله عليه وسلم
وافي ربيع فمرحبا بهلاله قد اقبل الاسعاد في اقباله
شهر به سعد الزمان فحقه ان يزدهي شرفا علي امثاله
مازدانت الأعياد الا انها جمعت لزينتها بديع جماله
لما بدء في الافق نور محمد كالبدر
نشر السلام علي البريه كلها وأعاد فيها الأمن بعد زواله
قال ربنا في محكم الآيات والذكر الحكيم وما أرسلناك الا رحمه للعالمين وقال وانك لعلي خلق عظيم
وقد قال صلي الله عليه وسلم إنما مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بني بيتا فاتمه واجمله واكمله الا موضوع لبنه فجعل الناس ينظرون اليه ويقولون لولا موضع اللبنه فا انا اللبنه وانا خاتم النبيين وقال صلي الله عليه وسلم انا دعوه ابي ابراهيم وبشاره اخي عيسي ورات امي في المنام ان نورا خرج من ظهرها أضاء مابين السماء والأرض وقال متأخرا دون كبر او غرور انا سيد ولد ادم ولافخر وانا اول شفع ومشفع واول من تنشق عنه الأرض يوم القيامه واول من يدخل الجنه ومعي فقراء المسلمين وقد اتي نبينا بكل خير ونهي عن كل شر واذا كان صلي الله عليه وسلم قد بهر الناس بمعجزاته الباهرات التي لاينكرها الا كل جاحد الا انه بهر الناس با أخلاقه وصفاته وتواضعه ولين جانبه دعوه وتوجيها وسلوكا حتي مع مخالفيه بل مع كل المحيطين به قال انس رضوان الله عليه ما لمست ديباجا ولا حريرا الين من كف رسول الله ولاشممت ريحا ولاعنبرا أطيب من ريح رسول الله ولقد خدمته صلي الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي اف قط وما قال لي لشي فعلته لما فعلته ولا لشي لم أفعله لما لم تفعله وقال موصيا معاذ رضي الله عنه عندما ولاه علي اليمن بشرا ولاتنفرا ويسرا و لاتعسرا ووجه الذين راقبوا عبادته في حديث الثلاثه انتم الذين قلتم كذا وكذا والذي نفسي بيده اني لا اتقاكم لله واخشاكم له لكني اقوم وارقد واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني وأفضل ما يقدمه الناس لنبيهم صلي الله عليه وسلم احتفالا بذكراه السير علي نهجه واتباع هديه واتباع الوفاق ورفض الاختلاف والخلاف وان يعيش النبي صلي الله عليه وسلم بيننا سلوكا والتزاما واتباعا
وفقنا الله تعالي لطاعته والسير علي هدي نبيه والعمل بسنته وحفظ مصر وشعبها وجعل ازهرها الشريف مناره للعلم وقبله للعلماء وصلي الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم