الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

محمد فكري يكتب.. فضل العمل في شهر شعبان ففروا إلى الله ،،،،، شعبان شهر ترفع فيه الأعمال

الحدث – القاهرة

في ظل هذه الأجواء الصعبة التي يعيشها الناس في بلادنا ما أحوجنا إلى نلجأ إلى الله تعالى عساه آن يرفع الكرب والبلاء عن بلادنا ،وقد جعل الله لنا في أيام زهره نفحات ومن هذه النفحات شهر شعبان وهو ثاني اشهر مواسم الخيرات والطاعات بعد رجب وقبل رمضان شهر المغفرة والرضوان وكأن الله يريد لهذه الأمه أن تلقي ربها في رمضان وقد أعلنت توبه صادقه في حق الله وفي حق العباد وذلك بترك الخصام ورد الحقوق لأصحابها
وقد اختص رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر شعبان بمزيد من الصيام روت ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها آن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم اكثر شعبان وعند الإمام احمد من حديث أسامه رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله واحب آن يرفع عملي وأنا صائم ويسن ذلك لمن كان يحافظ علي صيام الاثنين و الخميس والأيام القمرية من كل شهر هجري ويكون ذلك دون تخصيص ليوم بعينه من الشهر الفضيل وفي بعض الرويات آن السيده عائشه كانت تقضي ماعليها من رمضان في شعبان واغتنام الفرص وإظهار الخضوع لله رب العالمين من علامات صدق الإيمان ومن ذلك المحافظة على صلاه الجماعة وكذا المحافظة على السنن الرواتب رقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الله اثنتي عشره ركعه في اليوم والليلة بني الله له بيتا في الجنه ومن طرق الخير كثره الذكر والدعاء وتلاوه القرآن ومداومه الصلاة والسلام على رسولنا الكريم ففيها تفريج الهم وغفران الذنب
وأعظم العمل مكان لله خالصا فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
وإذا كان الإسلام قد نهي اتباعه عن الخصام والشقاق وأحداث الفتنه بل وامرهم بالعدل والإحسان وإصلاح ذات البين فقال تعالى إنما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم وقال صلى الله عليه وسلم لأيحل لمسلم آن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدء بالسلام وقال صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله لكل عبد يشرك بالله الا رجل بينه وبين أخيه شحناء فيقول انظرا هذين حتى يصطلحا
وإذا كان ترك التشاحن والتدابر الخصام واجبا في كل الأوقات فترك ذلك في مواسم الخيرات والطاعات أولى وهي فرصه للتصالح والتاخي ورد الحقوق لأصحابها فيصلح العبد حاله مع خالقه ومولاه ويصلح حاله مع خلق الله والاتنسوا الفضل بينكم ولقد ورد في فضل ليله النصف من شعبان كما قال الشيخ علي محفوظ من علماء الأزهر الشريف آن اصح ما ورد في شعبان آن الله يطلع على عباده فيه فيغفر لكل خلقه الا مشرك آو مشاحن وكذلك ماوري من حديث آبي داود آن الله يطلع على عباده في ليله النصف من شعبان فيغفر لعباده الإمشرك اومشاحن فيقول انظروا هذين حتى يصطلحا
وإذا كان شهر رجب فيه مواساه وتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم بالأسراء والمعراج فإن شهر شعبان فيه تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم كما في بعض الرويات وذلك بتحويل القبلة من المسجد الأقصى المبارك آلى المسجد الحرام قد ترى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وان اختلفت الرويات فإن الحدث ثابت بالقرآن والسنه فهل نغتنم الفرصة نلجأ آلى كي يرفع البلاء ويكشف الكرب ويعيد الأمل إلى قلوب المؤمنين
حفظ الله مصر وشعبها العظيم وبلاد العرب والمسلمين من كل مكروه وسوء وكل عام انتم بخير

to top