الحدث – القاهرةً
قال الله تعالى يايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبه نصوحا عسي ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لايخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعي بين ايديهم وبايمنهم يقولون ربنا أ تمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير …..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لا استغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مره وقيل مائة مره
وفي اشاره الي ان باب التوبه مفتوح الي ان يغرر العبد وتصل الروح الي الحلقوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقبل توبه العبد مالم يغرغر…
والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ الناس به والعاقل من كانت له وقفه مع نفسه فذكرها بالله وخوفها من مصير صادم اذا ما استحلت النفس ما حرم الله عليها واتبعت الهوي وغواها طول الامل فكان التسويف سلوكا للعبد ولنعلم جميعا ان اعظم المصائب هي مصيبه الدين وان الخسران المبين هو ان تلعنك الارض التي تمشي عليها او ان يفرح بموتك اهلك وجيرانك واصحابك في العمل اذا ان شهادتهم في حقك في ميزان الحسنات ان كان ثناء وغير ذلك تكون في ميزان السيئات انتم شهداء الله في الأرض والله جل وعلا يقول في حديثه القدسي من علم اني ذو مغفره وذو قدره علي محو الذنوب غفرت له ما كان منه ولا ابالي ما لم يشرك بي شيئا ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يدني كنفه علي العبد يوم القيامة فيقرره بذنوبه فيعترف بها فيقول ربنا جل جلاله سترتها عليك في الدنيا وساغفره لك اليوم ومن اعظم ما يلقي العبد به ربه حسن الظن بالله قال الله في حديثه القدسي انا عند حسن ظن عبدي بي وانا معه ان ذكرني فان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه وان اتاني يمشي اتيته هروله الي اخر الحديث
ومن اعظم الاعمال التي تدخل العبد الجنه شهاده التوحيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان عيسي روح الله وكلمته القاها الي مريم وان الجنه حق والنار حق دخل الجنه من أي ابوابه الثمانيه شاء واحب الاعمال الي الله سرور تدخله على قلب مسلم تفرج عنه كربه او تسد عنه دينا والنبي الاكرم يقول إن الله يفرح بتوبه احدكم من رجل خرج بناقته في الصحراء وعليها طعامه وشرابه ففرت منه وايس منها ومن رجوعها فقام الي حفره وجلس ينتظر الموت فنام برهه واستيقظ فاذا الناقه عند راسه ففرح ومن شده فرحه قال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطا من شده الفرح والعاقل من تاب واناب وذكر نفسه بالله في كل الاحوال وعلم انه لله وانه اليه راجع فقوم سلوكه وسعي الي التوبه بالليل قبل النهار وقال بلسان الحال في كل الأوقات تبت الي الله ورجعت الي الله وندمت على ما فعلت وعزمت علي ان لا أ عود ذنب ابدا ان شاء الله
فاللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدني وعذاب الاخره وصلي وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم