الحدث – وكالات
وضح سانجار أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في كوباني هي في نفس الوقت هزيمة وإنهاء لسياسات حزب العدالة والتنمية في سوريا وقال: إن هناك غضب كبير من جانب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وشركاؤهم في السلطة، وهم ينتقمون لذلك”.
تحدث الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سانجار حول قضية كوباني وهجمات الكتلة الحاكمة ضد حزبهم لوكالة فرات للأنباء (ANF).
قال سانجار إن قضية كوباني هي مرحلة جديدة من خطة التصفية السياسية التي تُحاك منذ ست سنوات ضد حزبهم وبشكل واسع، وأفاد أن هذه القضية هي المستوى الأكثر خطورة وحرجاً في خطة التصفية السياسية هذه.
وأشار سانجار إلى هزيمة تنظيم داعش في كوباني وأن نتائج هذه الهزيمة أغضبت الحكومة والدولة كثيراً وقال: “إن هذا الحقد لا يزال مستمراً، كانت هزيمة داعش في الحرب الأهلية السورية لحظة حاسمة للحكومة التركية، في نفس المرحلة، توقفت سياسة حزب العدالة والتنمية في سوريا وفشلت، لذلك هناك قدر كبير من الغضب من جانب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحليفهم الآخر في السلطة ويحاولون الانتقام”.
وأضاف “كما أدى الانتصار في كوباني على داعش إلى تحويل الشعب الكردي وحلفائه في سوريا والشرق الأوسط إلى قوة سياسية حاسمة، لم تستطع الدولة والسلطات كبح جماح أنفسهم في هذا الشأن، وموقف الانتقام هو نتيجة ذلك”.
قضية كوباني تعتبر مرحلة مهمة
وخلال حديثه ذكّر مدحت سانجار أن الكتلة الحاكمة انهزمت نتيجة انتصار حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات السابع من حزيران والواحد والثلاثون من آذار2019 والثالث والعشرين من حزيران 2019.
وقال: “لذلك فهي غاضبة وتسعى للانتقام وتقوم بمحاسبتنا على ذلك، ورغم القمع الشديد واعتقال الكثير من رفاقنا ورؤسائنا المشتركين السابقين وبرلمانيينا، استمر حزب الشعوب الديمقراطي في مسيرته، وهذا ما زاد من غضبهم”.
وأوضح: رغم كل محاولاتهم لم يخضع حزب الشعوب الديمقراطي لهم، لأن حزب الشعوب الديمقراطي يقف حائلاً ضد حساباتهم في بناء النظام الجديد، فإنها تراه عقبة رئيسية أمامهم، إنها غاضبة جداً من حزب الشعوب الديمقراطي، والآن تعبر عن شعورها في هذه القضية.
ولفت إلى أن هناك مخطط تصفية يتم القيام به، وأن هذه الخطة ليست ضد حزب الشعوب الديمقراطي فقط، وإنما في في نفس الوقت ضد الإرادة السياسية لعموم الشعب الكردي.
وأوضح مدحت سانجار أن خطة التصفية السياسية هذه لها جوانب عديدة، وتابع: “إن هذه الخطة لا تطبق على حزب الشعوب الديمقراطي فقط بل يتم تطبيقها في العديد من الميادين، فإذا نجحت الحكومة في ذلك، فسوف تجد الفرصة للقضاء على المعارضة الديمقراطية بأجمعها في تركيا”.
سوف نحاكم عقلية وسياسات الحكومة في المحكمة
وأعلن سانجار أنه في مثل هذه القضايا، سواء في قاعة المحكمة أو في جميع مجالات السياسة الديمقراطية، فإن الإجراءات القانونية والسياسية ضد تأثير السلطات سوف تؤثر على مسار القضية.
وعن المرحلة الحالية قال: “نحن لن نكون كالذين يتم محاكمتهم، سنكون نحن كما الذين يحاكِمون، وبخلاف موقف القضاء، نحن سنتبع استراتيجية بحيث تحاكم عقلية وسياسات الحكومة، في هذا الموضوع، أحرزنا تقدماً “.
نحن نحمي مستقبل هذه البلاد
ونوه سانجار بأن هجمات الحكومة ليست ضد حزب الشعوب الديمقراطي فقط، ولفت الانتباه إلى تأثير سياسات الحكومة على المجتمع عامة.
وقال: “إن هذه المسألة ليس مسألة حزب الشعوب الديمقراطي فقط، وليست مسألة الهجوم على حزب الشعوب الديمقراطي، أو مسألة الشعب الكردي فقط، الحكومة تريد بناء نظام جديد، هذا النظام الجديد يستند إلى النموذج الإسلامي القومي التركي”.
وأضاف سانجار “نحن لا نحمي أنفسنا فقط هنا، لا نحمي حقوقنا وارادتنا فقط، الموقف الذي نتخذه ضد هذه الهجمات، هو حماية مستقبل هذه البلاد، المستقبل الذي يستند الى الديمقراطية والسلام والحرية والمساواة، نحن نأخذ زمام المبادرة، فحينما ننادي بعض القوى، ليس لأننا ننتظرهم، بل لأننا نذكرهم، بأنه عليهم أن يسعوا الى حماية مستقبلهم”.