قال تامر مجدي عضو شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات والعضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء، إن هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب على سلعة الأسمنت، سواء في السوق المحلية أو الأسواق التصديرية.
وأكد، في بيان اليوم، أن الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمنت في مصر تتراوح ما بين 80 إلى 83 مليون طن في العام الواحد، في حين أن الطلب لا يزيد في أقصى التقديرات عن 50 مليون طن، أي أن هناك أكثر من 30 مليون طن فائضا عن احتياجات السوق المحلية، موضحا أنه لا يمكن تصدير هذه الكمية بالكامل للخارج نظرًا لارتفاع تكاليف عوامل الإنتاج والشحن والتي لا تمنح مصر ميزة تنافسية مع دول أخرى في المنطقة تقدم نفس السلعة بأسعار أقل.
وأشار مجدى إلي أن صناعة الأسمنت تعاني من أزمات وتحديات ضخمة منذ تحرير سعر الصرف في 2017 وحتى الآن، مشيدا في الوقت ذاته بقرار الحكومة خفض أسعار الغاز لصناعة الأسمنت إلى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بدلا من 8 دولارات، معتبرا إياه خطوة على طريق إنقاذ الصناعة، لكن في الوقت نفسه أكد أنه لن يحقق الغرض منه إلا إذا وصل السعر إلى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.
وطالب “مجدي” بضرورة اتخاذ الحكومة لمجموعة من الإجراءات السريعة لإنقاذ هذه الصناعة الإستراتيجية، ودعوة المستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع المنتجة للأسمنت لمجموعة من اللقاءات تناقش الأزمات التي تحيط بالصناعة والاستماع إلى رؤيتهم للحلول الممكنة ووضع هذه الحلول موضع التنفيذ عبر خطة محددة المعالم والأهداف.