الحدث – وكالات
ليس سرًا أن نماذج الذكاء الاصطناعى أصبحت رائجة على الإنترنت هذه الأيام، فلدى عارضة اللياقة البدنية أيتانا لوبيز أكثر من 300 ألف متابع على إنستجرام، وهى ليست شخصًا حقيقيًا، كما أُطلق على إميلى بيليجرينى، وهى مؤثرة رقمية أخرى، لقب عارضة الأزياء الأكثر إثارة فى العالم، كذلك “الصديقة المثالية” ليكسى لوف تكسب أكثر من 30 ألف دولار شهريًا من خلال عملها كعارضة رومانسية.
الآن، تتصدر مؤثرة افتراضية أخرى عناوين الأخبار بسبب شعبيتها كعارضة سفر، حيث يظهر الملف الشخصى لـ”ليلى راين” على منصة التواصل الاجتماعى Fanvue القائمة على الاشتراك، المرأة الشابة الجذابة فى العديد من المواقع الجذابة حول العالم، ولكن حقيقة أن هذه الصور هى بالكامل من عمل الذكاء الاصطناعى لا يبدو أنها تزعج جحافل معجبيها، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
بدوره، قال مبتكر ليلى لصحيفة The Daily Star: “تعد ليلى مثالًا رئيسيًا على منشئ المحتوى الذى يسد فجوة فى مجال مؤثرى السفر.. يمكنها إنشاء صور شاعرية ورائعة دون الحاجة إلى أوقات الرحلة الطويلة وتكاليف السفر الإضافية والاستفادة من المواسم المختلفة لجذب جمهورها، ويعد استخدام المواسم والرحلات العصرية لتخصيص المحتوى وتحقيق الدخل منه أمرا تجاريا كبيرا”.
يمكن أن تظهر ليلى وكأنها كارداشيان تستمتع برحلة التزلج السنوية فى أفضل المنتجعات الجبلية التى يمكن شراؤها بالمال، وفيما لا يزال العديد من نماذج السفر البشرية أكثر شهرة من المنافسين الرقميين مثل ليلى راين، لكن يتعين عليهم فى الواقع بذل الكثير من العمل لقاعدة جماهيرهم، ويتعين عليهم استثمار موارد كبيرة فى نفقات السفر، والمكياج المناسب، وخزائن الملابس لكل موسم وموقع، ويتعين عليهم أيضًا وضع خطط للسفر والحفاظ على جدول زمنى ضيق، بينما يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعى مثل ليلى راين الظهور فى صور مذهلة فى مواقع غريبة ببضع نقرات فقط من منشئيها.
وفقًا لـ Fanvue، تحقق ليلى راين إيرادات تبلغ حوالى 20 ألف دولار شهريا، ومن المتوقع أن تصبح أكثر ربحية مع انتشار الذكاء الاصطناعى، وهى ليست الوحيدة التى تقود مسيرة الذكاء الاصطناعى.
يدعى ويل مونانج، الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة Fanvue، أن منشئى الذكاء الاصطناعى ساهموا بنسبة 15% من إيرادات الشركة، بزيادة قدرها 100% عن الشهر السابق، ومن المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة بشكل كبير فى المستقبل.
ويبدو، أصبح المؤثرون الرقميون المدعومون بالذكاء الاصطناعى يتمتعون بشعبية كبيرة لدرجة أن بعض النماذج البشرية الطموحة تشكو من الاضطرار إلى التنافس ضد هذه الصور الرمزية ذات المظهر المثالى.