الأحد 19 أكتوبر 2025
القاهرة °C

منصات وزارة الثقافة الرقمية.. تحوت وتوت للأطفال والثقافة الإدارية للموظفين

الحدث – وكالات

في خطوة تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي الشامل، أطلقت وزارة الثقافة المصرية عددًا من المنصات والتطبيقات الرقمية الجديدة التي تستهدف الأطفال والموظفين والجمهور العام، بهدف تعزيز الهوية الثقافية، ودعم القراءة، ورفع كفاءة الأداء الإداري داخل المؤسسات الثقافية.

وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية الوزارة للتحول إلى ثقافة رقمية تفاعلية تُواكب تطورات العصر وتخدم الأجيال الجديدة.

أولًا: تطبيق “تحوت” – منصة الهوية المصرية للأطفال

أعلن المركز القومي لثقافة الطفل عن إطلاق تطبيق “تحوت”، كأول تطبيق عربي تفاعلي للأطفال يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الهوية المصرية وربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وثقافتهم.

ويتيح التطبيق للأطفال التفاعل المباشر مع شخصية “تحوت” — إله الحكمة والكتابة في الحضارة المصرية القديمة — حيث يمكن للأطفال طرح أسئلتهم صوتيًا أو كتابيًا حول الشخصيات التاريخية والأحداث التي مرت بها مصر عبر العصور.
يرد “تحوت” عليهم بلغة بسيطة مناسبة لأعمارهم، مدعومة بالصوت والصورة، مما يجعل التجربة التعليمية ممتعة وغنية بالمعلومات.

يُعد تطبيق “تحوت” الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يجمع بين التعليم والثقافة والتقنية الحديثة بطريقة تفاعلية، تهدف إلى غرس روح الانتماء والفخر بالهوية المصرية في نفوس الأطفال.

ثانيًا: تطبيق “توت” – مكتبة رقمية لأطفال مصر والعالم العربي

من جانبها، أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة تطبيق “توت”، وهو منصة رقمية تهدف إلى نشر إصدارات وزارة الثقافة الخاصة بالأطفال، بما في ذلك مجلة “قطر الندى” وأعمال الفائزين بـ جائزة الدولة للمبدع الصغير.

يضم التطبيق في نسخته التجريبية نحو 100 كتاب متنوع من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي لثقافة الطفل، مع توفير كتاب جديد مجاني كل يوم خميس.

ويقدم التطبيق مسابقات تفاعلية مثل: “مصر تقرأ” لتشجيع القراءة، “مصر ترسم” لتنمية الحس الفني والإبداعي لدى الأطفال، وفي مرحلته الثانية، سيشهد التطبيق إضافة المزيد من الكتب من قطاعات الوزارة المختلفة، إلى جانب التعاون مع دور نشر خاصة، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية، يُعد تطبيق “توت” خطوة مهمة نحو تحويل القراءة إلى تجربة رقمية ممتعة تصل لكل طفل مصري وعربي.

ثالثًا: منصة “الثقافة الإدارية” – تدريب رقمي للكوادر الثقافية

أما على المستوى المؤسسي، فأطلقت وزارة الثقافة منصة “الثقافة الإدارية” كأول مشروع رقمي داخلي من نوعه داخل الوزارة، يهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشري وتعزيز ثقافة العمل الإداري الحديث بين موظفيها في مختلف القطاعات، تعتمد المنصة على هيكل تدريبي متدرج (مبتدئ – متوسط – متقدم)، وتجمع بين التأهيل الإداري والقانوني والتدريب العملي التفاعلي، بما يضمن تطوير قدرات الموظفين الإداريين والفنيين وحتى القيادات.

وتوفر المنصة: محتوى تدريبي مبسط وسهل الوصول، اختبارات رقمية وبنك أسئلة متجدد لقياس مستوى الاستيعاب، مكتبة معرفية رقمية تحتوي على أبحاث ودراسات حديثة بصيغة PDF، فيديوهات تعليمية ومحاضرات مباشرة ومنتديات حوارية لتبادل الخبرات، تهدف المنصة إلى بناء منظومة معرفية متكاملة داخل الوزارة، تواكب أحدث الممارسات العالمية في الإدارة العامة والحوكمة المؤسسية.

تأتي هذه المشروعات الثلاثة — “تحوت” و”توت” و”الثقافة الإدارية”، لتؤكد أن وزارة الثقافة تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي الثقافي والإداري، من خلال أدوات تجمع بين التعليم والمعرفة والتكنولوجيا، إنها مبادرات تُعيد تعريف العلاقة بين المواطن والثقافة، وتجعل من التكنولوجيا وسيلة لحفظ الهوية وتنمية العقول في آنٍ واحد.

to top