الحدث – وكالات
قال ثروت باجاناك من حي الكهرباء في هاتاي:” لم يبقى أحد من الجيران الذين كنت أسلم عليهم في الصباح، ذهب البعض منهم والآخر دفن تحت التراب”.
وتحدث باجاناك لوكالة فرات للأنباء( ANF) وأشار إلى أن زوجته ذهبت مع والدتها ووالدها بعد أن تم انقاذها من الزلزال، لكن بقي اثنان منهما تحت الأنقاض، وأعلن باجاناك بأنه لم يأتي أحد خلال أربعة أيام الأولى من الزلزال، وقال:” ناديت من تحت الأنقاض ولكن لم يرد علي أحد، توفي والدي ووالدتي، وتمكنا من أخراجهم بعد 8 أيام، بقيت هنا، يأتي الجيران أحياناً إلى هنا، لا أريد أن أذهب من هنا، لأنه لا يوجد مكان أذهب إليه”.
وأعلن باجاناك أن زوجته وأطفاله ذهبوا إلى المخيم منذ ثلاثة أيام، لكنه بقي هناك، وقال:” لم يبقى هنا أحد، أنني أقوم بحراسة الحي،
وأعتني بالمواشي، بقيت هنا انتظر من أجل أن أحصل على صور والدي ووالدتي عندما يأتون من أجل تدمير المنزل”.
وأوضح باجاناك بأنه مريض ويستخدم جهاز، ويطلب الكهرباء من الشرطة التي تأتي إلى الحي، وقال:” لا استطيع النوم، لم أتمكن من استخدام الجهاز منذ شهر، وإذا لم أتمكن من استخدامه فأنني سأموت، يقولون لي أذهب وتحدث مع المدير، أين سأرى مديرك؟ إن المدير متواجد في أنقرة”.
وأشار باجاناك بأن المتطوعين يسألون عنه بعض الأحيان، وقال:” من الصعب جداً أن يبقى المرء بمفرده، ولا يمكنني البقاء خارج الحي، لم يبقى أحد من الجيران الذين كنت أسلم عليهم في الصباح، ذهب البعض منهم والآخر دفن تحت التراب، أنه وضع صعب جداً، لكنني لن أغادر من هنا حتى لو مت”.