الأحد 23 فبراير 2025
القاهرة °C

مواقع أثرية.. مقبرة سيتى الأول لازالت تحتفظ جدرانها بألوانها الزاهية

الحدث – وكالات

اتسم الإنسان المصرى القديم بعمارته التى لاتزال تتمتع برونقها وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن بين تلك المواقع الأثرية المتميزة معبد الملك سيتي الأول، ولهذا نستعرض تاريخ تلك المقبرة عبر السطور المقبلة.

مقبرة الملك سيتي الأول

تعد مقبرة الملك سيتي الأول في وادي الملوك (KV 17) واحدة من أفضل وأجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، بما في ذلك اللون الأزرق الداكن؛ تقليدا للون السماء الذي ظهر على بعض الأسقف، عثر على ممر قديم غير مزين في الجزء الخلفي من حجرة الدفن، يمتد لمسافة 5.173م، ولكن تم ترك العمل بالممر عندما مات الملك، حسب ما جاء على موقع المتحف القومي للحضارة المصرية.

الملك سيتي الأول

حكم الملك سيتي الأول ابن الملك رمسيس الأول – مؤسس الأسرة التاسعة عشرة – مصر لمدة واحد وعشرين عاما على الأقل، حيث كان خلال الفترة السابقة على الحكم ضابطا في الجيش مثل والده، وبعد أن أصبح ملكًا قاد حملات مختلفة في ليبيا والشام؛ لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج، كان الملك سيتي الأول أول ملك مصري يخوض معركة ضد الحيثيين – والتي كانت القوة العظمى الجديدة في الشرق الأدنى – وتم تسجيل هذه الأنشطة والانتصارات العسكرية ببراعة شديدة في معبد آمون بالكرنك، أمر الملك سيتي  الأول بتنفيذ العديد من مشاريع البناء  الكبرى، سواء في الكرنك أو أبيدوس، كما شيد معبدًا جنائزيا بالبر الغربي لطيبة، وفي عهده بدأ تصوير مشاهد المعارك على نطاق واسع على جدران المعابد المصرية، كطريقة للدعاية السياسية والإعلان عن قوة الملك، يرجع إلي عهد الملك أقدم خريطة جيولوجية في العالم، وهي مسجلة علي بردية – محفوظة حاليا في تورينو، حيث تصور تلك البردية منطقة مناجم الذهب ب “بير أم فواخير” و “وادي الحمامات”، كانت زوجته الرئيسة هي الملكة تويا ابنة قائد عجلة حربية كبير يدعى رايا، وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم.

to top