الثلاثاء 19 مارس 2024
القاهرة °C

نادي دبي للصحافة: بدء الإعداد للدورة الأولى لجائزة الإعلام العربي

الحدث – وكالات

أعلن نادي دبي للصحافة، أنه عملاً بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة من الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، فقد جرى البدء بالفعل للإعداد للدورة الأولى من «جائزة الإعلام العربي»، والتي أطلقت أمس الاثنين، خلال حفل تكريم الفائزين ضمن الدورة العشرين لجائزة الصحافة العربية.

إضافة فئتين إلى جانب الصحافة العربية

وأشار إلى أنه من العام المقبل، ستتحول الجائزة إلى إطارها الجديد، لتصبح أكثر شمولية، باسم «جائزة الإعلام العربي»، بإضافة فئتين إلى جانب الصحافة العربية، وهما: «الإعلام المرئي والرقمي».

وفي هذا الصدد، أكدت منى غانم المرّي، نائب رئيس مجلس دبي للإعلام ورئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للجائزة، أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كانت واضحة بضرورة تطوير الجائزة بأسلوب يواكب التطورات العلمية الحاصلة في مجال الإعلام عالميا، تأكيدا لمكانة دولة الإمارات كرائدة في مجال التطوير، ومكانة دبي كعاصمة للإعلام العربي، وامتدادا لما قدمته من إسهامات كانت بدايتها منذ أكثر من عشرين عاما، من خلال جائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي، وغيرهما من مبادرات نوعية هدفت في مجملها إلى الارتقاء بمجالات العمل الإعلامي المختلفة، والنهوض بالطاقات المبدعة في مجال الإعلام، وتعزيز الحافز على رفع سقف الإجادة الإعلامية وتطوير الرسالة والخطاب الإعلامي لتبني لغة العصر وأدواته.

وأوضحت أن الإطار العام لجائزة الإعلام العربي، يراعي تمديد نطاق الجائزة لتكون أكثر شمولية بتضمين قطاعين جديدين في منتهى الأهمية لكونهما يستحوذان في الوقت الراهن على اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور، خاصة مع التطور الكبير في عالم الاتصال وخروج الإعلام من نطاقه التقليدي المحصور في صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون وأجهزة المذياع، إلى منصات جديدة أصبح المتلقي يحملها اليوم في تنقله وترحاله من خلال أجهزة الهواتف الذكية، التي أصبحت اليوم منافسا قويا للصحيفة والتلفزيون والراديو، لاسيما مع التطور الذي أخذ الإعلام من إطار أحادي الاتجاه من المؤسسة الإعلامية إلى المتلقي، إلى فضاء تفاعلي أوسع يسمح للمتلقى أن يتعامل مع المحتوى، وأن يتحكم في كيفية وتوقيت حصوله عليه بما يتوافق مع رغباته وظروفه.

خطة العمل خلال الشهور المقبلة

وأشارت رئيسة نادي دبي للصحافة إلى أن فريق العمل بدأ على الفور وعقب يوم واحد من الإعلان عن إطلاق الجائزة، على وضع الخطوط العريضة لخطة العمل خلال الأشهر المقبلة في ضوء التصور الأساسي والأهداف الرئيسية التي تمت صياغتها للجائزة في إطارها الجديد.

جاء ذلك اتباعا لتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة سرعة العمل على بناء الهيكل العام الجديد للجائزة والفئات الأساسية، وما سيندرج ضمنها من فئات فرعية، تراعي التطور السريع الناتج عن الثورة التكنولوجية، وما أثمرته من تقنيات جديدة بدلت العديد من أساليب العمل الإعلامي التقليدية، لتحفيز إعلامنا العربي أن يكون مواكبا بل ومتميزا بحثه على المنافسة في تبني الأدوات والتقنيات والأساليب الجديدة في تقديم رسالة إعلامية متطورة تواكب العصر، وتضمن رضا المتلقي، وتؤكد ولاءه بدلاً من خسارته في المنافسة التي هي اليوم على أشدها عالميا في هذا المجال.

فصل جديد في مسيرة نادي دبي للصحافة

ويأتي إطلاق «جائزة الإعلام العربي» كفصل جديد في مسيرة نادي دبي للصحافة الذي واصل خلالها على مدار ما يزيد على عقدين من الزمان، ومنذ تأسيسه بفكرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وانطلاق أعماله في العام 1999، رسالته في إبداع المبادرات والبرامج والفعاليات التي تسير جميعها في خط واحد وهو تعزيز كفاءة قطاع الإعلام سواء على المستوى المحلي أو في الإطار العربي الأشمل.

وقدم النادي إسهامات طوال تلك الفترة أثره في اختيار دبي «عاصمة للإعلام العربي»، إذ تدعم الجائزة الجديدة هذا الدور لدبي، التي تميزت في المجال الإعلامي أسوة بتميزها في باقي القطاعات التنموية الأخرى، والتي تصدرت معها مؤشرات التنافسية العالمية في أكثر من مجال.

من جانبها، أوضحت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمستقبل، لطالما مثلت مصدر إلهام للنادي في مبادراته وخطواته المختلفة، مع كون سموه مشغولاً طوال الوقت بكيفية وضع تجارب دبي الناجحة في متناول جميع الأشقاء والأصدقاء بهدف تعميم النفع وفي مختلف المجالات.

وأشارت إلى أن كل المبادرات النوعية التي أطلقها النادي طوال تاريخه، والتي كان لها أثرها وبصمتها الواضحة على صفحة الإعلام العربي كانت بتوجيهات من ابن راشد، بما في ذلك جائزة الصحافة العربية التي كرمت على مدار عشرين عاما أكثر من 300 شخصية صحافية مبدعة من بين 100 ألف صحافي، شاركوا بأعمالهم في دوراتها المتعاقبة طموحا للوصول إلى منصة التكريم.

الدورة للأولى للجائزة

وأكدت «بوحميد» أن الإعداد للدورة الأولى من الجائزة تجرى من خلال عدة محاور من أهمها العمل عن كثب مع المجتمع الإعلامي العربي، سواء داخل الدولة أو في مختلف أنحاء المنطقة العربية، ومن خلال علاقات وروابط التعاون الوثيقة وشبكة العلاقات الواسعة التي تجمع النادي بأهم وأبرز القامات والرموز الإعلامية في المنطقة، وذلك من أجل الخروج بتصورات تضمن خروج الجائزة على الوجه الأمثل من اكتمال العناصر التي تكفل لها التميز منذ دورتها الأولى، منوهة بأن تفاصيل أخرى يجرى الكشف عنها تباعا حول الجائزة وهيكلها الجديد خلال المرحلة المقبلة.

to top