قيّمت الناشطة في حركة المرأة الحرة TJA نارين كزغور العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان المستمرة بشكل منهجي منذ 21 عاماً وقالت: “عندما ننظر إلى ظروف سجن إمرالي، نجد أنه تم عزل القائد أوجلان وقُطعت العلاقات الخارجية معه، وهذه ركيزة خاصة للعزلة. حيث شعر الشعب التركي بارتياح بعد عملية السلام والديمقراطية، التي دعا إليها القائد أوجلان خلال عامي 2013 و2015، لكن بعد إلغاء هذه العملية جددت العزلة المطلقة ضده لتطال جميع الشعوب”.
وأضافت “كما تم إنهاء جميع الاجتماعات والعلاقات داخل السجن خلال هذه العملية، وأن السجناء الثلاثة الذين ذهبوا لمقابلة القائد أوجلان لم يتمكنوا من مقابلته”.
وذكرت نارين كزغور أن القائد أوجلان يعمل منذ سنوات على تعزيز أساس الديمقراطية وقالت: “إن فلسفة القائد أوجلان هي حل ديمقراطي بديل من أجل المجتمع والمستقبل. فالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، عزلة مفروضة على المجتمع بأكمله”.
وأكدت أن السياسة التي تُصر على الحرب والعزلة هي سياسة تدمير وسياسة تؤكد العداء للشعب الكردي وتُصر على إنهاء وجودهم. ففي هذه المرحلة، يجب أن نتحد من أجل وحدة أمة ديمقراطية وتركيا ديمقراطية، وحل ديمقراطي للشعب الكردي.
وتابعت: “لهذا عليهم أن يتحدوا من أجل إيجاد الحل لقضيتهم ويجب فتح باب إمرالي وإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان. فالأزمة الحالية مرتبطة بالعزلة. حيث اقترح القائد أوجلان في لقائه الأخير مع شقيقة محمد أوجلان منصة من ثلاثة ركائز من أجل الحل الديمقراطي. الطريق للعيش المشترك هو إنهاء العزلة”.
كما أشارت نارين كزغور إلى أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان لن تفيد الشعب الكردي والتركي بشيء، وقالت: “إن العزلة المفروضة على القائد أوجلان لا تفيد ولا تعود بالفائدة على الشعب الكردي والتركي. سوف نواجه أضراراً في حال عدم حل هذه القضية، لهذا يجب على الأسرة والمحامين والوفد أن يجتمعوا مسبقاً مع القائد وأن نعقد اجتماعات منتظمة معه ويجب الاستماع إليه. حيث يعم الأمن في المنطقة بشكل ملحوظ عندما يعلم الشعب معلومات عن القائد أوجلان، لأنه مصدر تطور فلسفة السلام وهناك الملايين من الاشخاص يؤكدون أنه يشكل الإرادة السياسية للشعب الكردي”.
واستطردت: “فالعزلة مفروضة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة النساء. حيث قادت النساء الكرديات حملة الإضراب عن الطعام، وتوسعت هذه الحملة في جميع أنحاء العالم وأجبرت مقاومة المرأة الدولة التركية على التراجع”.
وأكدت نارين كزغور أن العزلة لا يمكن كسرها إلا من خلال المقاومة، وقالت: “ستقوم المرأة بقيادة هذه المقاومة لأن هذه العزلة المفروضة على القائد أوجلان تؤثر بشكل أكبر على المرأة. حيث ازدادت الانتهاكات ضد المرأة مع فرض العزلة على القائد أوجلان”.
وأردفت: “لهذا على جميع المؤسسات السياسية، المدنية، الشبيبة، المرأة وجميع الأطياف الوقوف ضد العزلة وتصعيد المقاومة. حيث قال القائد في أحد لقاءاته أن العزلة يمكنها أن تنتهي عن طريق المقاومة والنضال. لهذا على المرأة بناء وحدتها وتصعيد المقاومة ضد العزلة لأنها ستستمر ما لم نبني وحدتنا وتكاتفنا”.