من قال أن أوجلان ولد مرة واحدة؟!
أوجلان وغابرييل غارسيا، أحدهما عملياً والآخر في روایتە!.
الخائن يولد مرة واحدة ويموت مئات المرات في حياته!.
ولد أوجلان في 4 نيسان، مثل أي إنسان عادي، له عيد ميلاد محدد، لكن ما يميزه في خضم التغييرات التي حدثت طیلة الخمسين السنة الماضية، أن أوجلان ولد ويولد عدة مرات، فهو یبدع و ینتج أفکار وحلولاً للمشاکل المتجذرة والعالقة في مجتمعاتنا البشرية و خاصة في الشرق الاوسط و من بینها القضية العادلة، قضية الشعب الکردي.
في مقدمة كتاب “بناء الحياة الحرة- Building free life” الذي خصص لآراء العديد من المثقفين والعلماء حول فكر أوجلان، كتبت هذه الفقرة المثيرة للاهتمام أنه ينبغي على كل شخص كردي أن يفكر بعمق، ويسأل نفسه كم مرة ولد؟ اذا ولد مرة واحدة، فهذا یدل بان الحياة من أجل القيم الإنسانية السامية لم تجبره بعد على أن يولد مرة ثانية أو ثالثة! ..
وجاء في المقدمة :
معظمنا نتحدث عن عيد ميلادنا الجسدي و لنا تاریخ میلاد، لكن أوجلان كثيراً ما يصر على أنه ولد ثلاث مرات:
– عندما يولد جسدياً.
– عند تشكيل حزب العمال الكردستاني (الذي أسستە مع المجموعة الفكرية مع رفاقە).
– عندما يحول الفکر السائد و الطاغي للمارکسية في حینە إلى مفهوم “الحضارة الديمقراطية” و یطرحە کبديل للحضارة الرأسمالية.
ويتناول هذا الكتاب الولادة الثالثة، وهي مهمة و(التي أصبحت أساس الحل ليس فقط لكردستان والمنطقة بل للعالم أجمع. إنها رؤية عالمية وعلمية فلسفية، متجذرة في التاريخ وناشئة لمستقبل البشرية الجمعاء).
کتب بروفيسور دیفید کريبر في الکتاب:”أود أن أكتب بضع كلمات عن مكانة أوجلان كمفكر؛ ألف العديد من الكتب، لكن خارج إطار معرفة الحركة الكردية يصعب على المرء في العالم الخارجي التعامل معها. يبدو أن هذه الكتب جعلت من الصعب فهم السؤال حول کيف یمکننا ان نصنف أوجلان من بين المفکرين في التاريخ البشري و الحاضر.
“من المؤكد أن أعمال أوجلان، إلى جانب كونها أعمالاً غير عادية، وخاصة خلال فترة سجنه، أنتجت نظريات لا تندرج حقاً ضمن فئة العمل الفكري المشترك. على سبيل المثال، تشمل أعماله آلية الديمقراطية المباشرة، وفلسفة علم الاجتماع القائم على فيزياء الكم، وتفسير تاريخ العالم، وخاصة الشرق الأوسط. وتتجلى تكلفة أعماله في أنه أنتج كل هذه الكتابات دون الوصول إلى الإنترنت.
🔴 – وأخيراً أود أن أجعل من ولادة قائد الشعوب أوجلان عدة مرات، شهادة على صدق معتقدات غابرييل غارسيا ماركيز، الروائي الكولومبي الكبير والحائز على جائزة نوبل، عندما یقول: “الناس لا يولدون مرة واحدة فقط، لكن الحياة تجبرهم على أن يولدوا عدة مرات”. ها هو اوجلان من اجل انقاذ المجتمع البشري یولد عدة مرات.
🟡 – الخونة يولدون مرة واحدة فقط، لكنهم يموتون يومياً، الخونة والمرتزقة ليس لهم حياة، یملکون الموت فقط. قال الشاعر والمفكر الروسي الكبير بوريس باسترناك: “لا أحب أولئك الذين حياتهم خالية من الكفاح والسقوط والنهوض من جديد، فمثل هؤلاء لم يخلقوا للحياة، ولا يعرفون طعم الحياة”.
الخونة لديهم خط واحد في حیاتهم وهو خيانة الوطن، انهم یموتون کل یوم و باشکال متنوعة.
اسألوا قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وغيرهم عن نوع الحياة التي اختاروها وعدد المرات التي يموتون فيها يوميًا.
أوجلان، کقائدا للشعوب، يقبع في السجن منذ أكثر من 25 عاماً، وهو يصنع الحياة في الخارج ويعلم الناس درس الحرية.
ممن رأوا نساء سنجار(شنکال) قبل 2014، یجب ان یسأل نفسە، کیف أصبحت المرأءة في سنجار(شنکال) بعد 2014؟ إنها تفتخر بنفسها الآن وتدافع وتناضل اجل حریتها و کرامتها ومجتمعها
أوجلان يولد كل يوم، فهو خالد.
الصورة: القائد آبو ووالدته، وغابرييل غارسيا.
أسبوع واحد مضت
3 أسابيع مضت