الأربعاء 22 أكتوبر 2025
القاهرة °C

هاري كين من قناص إلى مايسترو فى بايرن ميونخ.. الأرقام توضح

الحدث – وكالات

مع استعداد بايرن ميونيخ لمواجهة بوروسيا دورتموند يوم 18 أكتوبر الجاري، تتجه الأنظار إلى الدور الجديد الذي بات يلعبه النجم الإنجليزي هاري كين في خطة المدرب فينسنت كومباني، والذي يبدو أنه وجد فى المهاجم الهداف صانع ألعاب قادر على تعويض غياب أحد أهم مفاتيح اللعب فى الفريق.

وبحسب ترانسفير ماركت، منذ انتقاله إلى بايرن، سجل كين 10 أهداف وصنع 3 خلال 742 دقيقة هذا الموسم، بمعدل 1.70 مساهمة تهديفية لكل 90 دقيقة، وهو رقم يتجاوز ما قدمه في أي موسم سابق سواء مع توتنهام أو حتى خلال مواسمه الأولى في ميونيخ.

هذا المعدل يعادل تقريبًا ضعف ما حققه الموسم الماضي، ويُمثل ارتفاعًا بنسبة 55% عن أعلى معدل تهديفي له خلال آخر عشر سنوات.

كين في دور رقم “10”

بغياب جمال موسيالا بسبب الإصابة، بدأ كين يشغل مساحات أعمق في الملعب، متراجعًا للربط بين الوسط والهجوم. لم تعد تحركاته محصورة داخل منطقة الجزاء، بل أصبح ينشط بشكل أكبر في الثلث الأوسط من الملعب، حيث ارتفعت لمساته هناك من 12.5 إلى 16.4 لمسة في المباراة هذا الموسم.

تشير الإحصائيات إلى أن نسبة لمسات كين داخل الثلث الأخير انخفضت من 73% في الموسمين الماضيين إلى 62% هذا الموسم، ما يعكس بوضوح تغيير دوره التكتيكي.

إلى جانب غياب موسيالا، ساعدت نوعية اللاعبين حول كين في منحه الحرية للتحرك وصناعة اللعب، مع تواجد أسماء مثل سيرجى جنابري، لويس دياز، نيكولاس جاكسون، ومايكل أوليس، الذين يشكلون خيارات متنوعة أمام تمريراته.

وفي مباراة دوري الأبطال ضد بافوس، لعب كين كمهاجم ثانٍ خلف جاكسون وسجّل ثنائية، كما كرر الأمر نفسه أمام هوفنهايم وسجّل هاتريك، مما يؤكد أنه يتأقلم بسرعة مع هذا الدور الجديد.

صحيح أن كين يُعد أغلى صفقة هجومية في تاريخ بايرن، لكن أرقامه الحالية — والتي تتضمن 120 مليون يورو كقيمة سوقية — توضح أن الأمر لا يقتصر فقط على التهديف، بل يمتد إلى التأثير الشامل في المنظومة الهجومية.

تطور كين من رأس حربة كلاسيكي إلى لاعب متعدد الأدوار يعيد للأذهان نماذج مثل كريم بنزيما وروبرت ليفاندوفسكي في مراحل معينة من مسيرتهما.

هاري كين لم يعد مجرد مهاجم يُنهي الهجمات، بل أصبح محورًا هجوميًا يُبني حوله اللعب. كومباني يدرك هذا التحول ويبدو أنه يعيد صياغة هجوم بايرن ليمنح قائد منتخب إنجلترا الحرية والمسؤولية معًا. ومع استمرار غياب موسيالا، قد يكون كين هو صانع اللعب الفعلي الجديد في آليانز أرينا.

to top