هو الشعر كالحب
هطوله لا يغرقني
لكني لم أمسك زمامه
فكرة تولد هنا
أفكار تُجهَضُ هناك
هو الشعر أمْر تَجالدَ عليه النخبة
بالقلم
بالمداد
صار اليوم إلى صبيان اللغة
كما تجالدَأبو سفيان وحمزة على الخلافة
بالسيف
بالدم
ثم صارت إلى صبية بني أمية
الحرية فينوس النص
لكن النصوص تفتح لي أبوابها
أدخل ولا أخرج
أيتها الحرية
لا تشهري علي لعناتك
ففي هذا القلب شروخ أعلنتها
بعد أن أوصيت بأعضائي
دون أن أستثني من سرق العيد من الأيام
أو من سحب الطريق من الخطوات
الحرية سخرت مني
لأني لا زلت راضية مرضية
أرسم بابا ونافذة على جدران أفئدة صخرية
لو سددنا تجاهها رصاصة
لاخترقتها دون أن تفكر بالرًدة
سَخرت مني لأني
أنتظر أن يخفف الحوذي
السياط عن ظهر الأحصنة
لأني أحلم باقتحام ميدان الثيران
لأمسك ثور ” الفانتازيا “
من قرنيه وأحرره من القسوة
سخرت مني لأني
تخرجت بشهادة عليا
من مدرسة الغباء
يوم اعتقدت ان الحرية
حقيبة سفر
لم آخذ العبرةَ من الأطيار
التي لا حقيبة لها
ظننتها فقط هاربة من الدائنين