الحدث – القاهرة – وليد الرمالي
استعرض الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكانوالمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال افتتاح المرحلة الثالثة لمشروع «بشائر الخير 3»، خطة الدولة لمحافظة الإسكندرية في إطار الرؤية الشاملة للتطوير، مشيرا إلى أن الإسكندرية تعد ثاني أكبر منطقة للتنمية ذات الألوية بعد القاهرةفي مصر، وتحل ثالثا منطقة الطور في رأس محمد، والمنطقة الرابعة ستكون في الساحل الشمالي وظهريه الصحراوي في اتجاه مطروح.
وقال وزير الإسكان، أنه من أجل تقوية فكرة النطاق الحضاري الأشمل لمحافظة الإسكندرية، نتحدث عن مدينة الإسكندرية القديمة وامتدادتها الغربية في مدينة برج العرب، وبرج العرب الجديدة تكاملا مع مدينة العالمين الجديدة الجاري تطويرها في الوقت الراهن، وتطوير طريق محور الإسكندرية الصحراوي ووادي النطرون العلمين والطريق الدولي الساحلي، ونستطيع هناك أن نقول إننا لدينا نطاق حضاري متاكمل، ويكون قوامه أكثر من 10 ملايين نسمة يقدر يقدم أكثر من 3 ملايين فرصة عمل.
وأضاف وزير الإسكان، أنه من أجل الانتقال من المستوى القومي إلى المستوى الإقليمي، لابد أن نرى نطاقات التنمية في محافظة الإسكندرية، ونحن لدينا خمسة نطاقات رئيسية هي المنتزه وسيكون مختص بالأنشطة السياحية والترفيه، والمنطقة المركزية وستركز على الأنشطة الرياضية متقدمة المستوى، ونطاق ميناء الإسكندرية وهو للنقل واللوجسيتات، والرابع مركز التنمية الفرعي في العامرية، والخامس مركز التنمية الرئيسي في برج العرب هو مركز مستقطب للاستثمارات، وهناك نطاق سادس مقترح على طريق «الضبعة/ منخفض القطارة»، واستعرض الجزار مخطط الإسكندرية لعام 2032، حيث إنه من المتوقع زيادة عدد السكان إلى 1.3 مليون نسمة ومطلوب توفير 325 الف فرصة عمل جديدة.
وأشار إلى أن 47 % من السكان يعيشون في مناطق غير مخططة على 6820 فدانا، ومتوسط كثافة الأحياء تصل إلى 300 شخص على الفدان، والتحديات التي تواجه الإسكندرية هي التكثيف الشديد للأنشطة بالجزء المحازي لساحل البحر ومخالفات البناء وتدهور البنية الأساسية وزيادة الضغط على شبكات الصرف الصحي والنقص الشديد في الخدمات الإقليمية الذي يمكن المحافظة من لعب دورها كإقليم حضري كبير، بالإضافة إلى تداخل الاستعمالات الصناعية والحرفية والمستودعات مع الأنشطة السكنية وارتفاع معدلات التلوث وتلوث بحيرة مريوط بالصرف الصحي والصناعي وارتفاع منسوب المياه الجوفية والتلوث القائم على ترعة المحمودية والتعدي عليها، هذه جميعها تحديات تواجه الإسكندرية ونحن نعمل على مواجهاتها.
وعن أولويات التنمية على مستوى المخطط الاستراتيجي للإسكندرية أوضح «الجزار»، أن هناك 6 ألويات هامة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة الاقتصادية وتحسين الاتصال بين نظم الاتصال والنقل العام والنمو الأمن وتجاه النمو العمراني في اتجاه الغرب والاستثمار في البنية التحتية وتحسين كفاءة الموارد والمشاركة المجتمعية، لافتا إلى أن الإسكندرية يوجد بها مراكز علمية كبيرة بدءا من الأكاديمية البحرية وحرمها في أبوقير إلى جامعة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية والمجمع التكنولوجي ببحيرة ماريوط، ومركز الصناعات والبحث العلمي في برج العرب والجامعة اليابانية والاكاديمية البحرية وجامعة العالمين الاهلية في الغرب، لافتا إلى أن هناك مؤسسات علمية كبيرة تقدر تعمل وتقود الاقتصاد المعرفي في هذا المجال.
وأكد أن الدولة تعمل على تشييد عدد كبير من مشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة برج العرب، لافتا إلى أن توجه الوزارة في الإسكندرية أن يتم الاتجاه غربا ولكي نتجه غربا لابد من تهيئة البيئة ليتم استدعاء الزيادات السكانية والكثافات السكانية القادمة في اتجاه الغرب، مشيرا إلى أن الإسكندرية تشهد ثاني أكبر مشروعات للسكن البديل للعشوائيات، وأن خطة الإنفاق التي تمت والجاري تنفيذها للإسكان البديل للعشوائيات جاءت من خلال صندوق تطوير العشوائيات.
وأوضح أنه تم إضافه 18 ألف فدان للحيز العمراني للإسكندرية يمثلوا 36% من خطة الأحوزة العمرانية على مستوى الجمهورية لعام 2032، ولولا تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الأمر ما كان تم هذا، لافتا إلى أن مخططاتنا للمدن والقرى تمت إضافة 136 ألف فدان للأحوزة العمرانية للقرى والمدن ومنهم 50 ألف فدان على مستوى المدن.
وأكد على أن هناك مقترحات لعدد 10 مشروعات تنموية ذات أولوية يتم تدقيقها ودراستها بشكل تفصيلي بعضها تم تحويله إلى مخططات تفصيلية وبعضها تم على الأرض التنفيذ فيه وهما مدينة طبية في المعمورة في حي المنتزة ومجمع إداري سكني في الناصرية غرب حي المنتزة ومنطقة تسويق وترفيه في حي المنتزة ومركز بحوث وتطوير في حي شرق مدينة مطار النزهة، ومدينة سيدي كرير في حي العجمي مجمع عمراني متكامل في حي العامرية، أرض معارض ومؤتمرات في حي العامرية، مطار برج العرب اللوجيستي، ومدينة مطار برج العرب في حي العامرية.
وأوضح أنه تم وضع مجموعة من الأولويات من أجل تحديد أنواع الاستخدمات والأنشطة التي تقود التنمية العمرانية في هذا المحور وستكون النواة الأولى السياحية الثقافية عن ميناء البصل والمنطقة التراثية، والمنطقة الثانية عند بوابة إسكندرية، وهي ستكون منطقة المال والأعمال، والثالثة ستكون المنطقة الاقتصادية والخدمات، وتم رصد المناطق التنموية على مساحة 513 فدانا، بالإضافة إلى 320 ألف متر مربع مساحات أراضي مكتسبة يتم تخطيطها مع محور المحورية بالتعاون مع الهيئة الهندسية.
واستعرض «الجزار» اثنين من المشروعات الجاري العمل فيها بين وزارة الإسكان ووزارة قطاع الأعمال لتطوير بعض هذه الأراضي، المشروع الأول هو سكني مختلط على أرض مصنع شركة السيوفي للغزل والنسيج، وهو أمام كبير أبوسليمان على ترعة المحمودية، على مساحة 36 فدانا، متوقع ان يكون 350 ألف مترمربع مساحات بنائية بتلكفة استثمارية 3 مليارات جنيه، أما المشروع الثاني هو ثقافي وترفيهي في أرض الشركة الأهلية للغزل والنسج بمنطقة محرم بيك على مساحة 15.5 فدان، مساحات البناء 15 الف مترمربع بتكلفة نصف مليار جنيه.
وأشار إلى أن مشروع بحيرة المطار له علاقة وطنية بالتنمية حول محور المحمودية على مساحة 6500 فدان تقريبا فيها بعض القرى والمناطق العشوائية التي تهدد سلامة إدارة وتشغيل مطار النزهة، وهناك مشروع آخر، بناء على توجيهات الرئيس السيسي جاري التخطيط له لإنشاء محور أبوقير لربط الطريق الزراعي والصحراوي والدولي الساحلي ومحور المحمودية بميناء أبوقير يصل المعمورة ويصل المنتزه بإجمالي 20 كيلو متر طولي تقريبا.
وأوضح وزير الإسكان، أنه لولا إنشاء محور أبوقير وربط الطريق الزراعي والصحراوي والدولي الساحلي ومحور المحمودية بميناء أبوقير ووصلة المعمورة والمنتزة بإجمالي 20 كم طولي، ما كان مشروع تطوير شرق الإسكندرية أن يكون موجود.
ونوه الوزير إلى أن الكثر من الاراضي التي دخلت في الحيز العمراني في اتجاه الشرق هي ملك وزارة الأوقاف، وجاري العمل حاليا بين محافظة الإسكندرية ووزارة الأوقاف ووزارة الإسكان من خلال المجتمعات العمرانية الجديدة للتكامل لكي يتم تحقيق هذا المخطط بمفرداته المتواجدة.
ولفت إلى أن المخطط يشمل مناطق سكنية مختلفة بداية من الإسكان بي، نزولا حتى مناطق الإسكان الاجتماعي ومناطق الخدمات والأنشطة المختلفة والخدمات الإقليمية والخدمات الغير متواجدة في النطاق الشرقي وكثير منها في إطار هذا المخطط.
وأشاد بأحد المشروعات التي تتم حاليا في الإسكندرية، وهو مشروع «صواري»، وهو أول عمل تقوم به هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة داخل مدينة الإسكندرية، وهذا أحد المكتسبات الهامة التي يتم العمل عليها، لافتا إلى أن هذا الموقع كان عبارة عن مكان لإلقاء نفايات البلدية ويتم الآن التعامل مع كل النفايات وتحويل المكان إلى مكان حضاري جميل.