السبت 23 نوفمبر 2024
القاهرة °C

وسام التميّز لعبد الحسين شعبان

الحدث – وكالات

منح اتّحاد كتّاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللّاتينية الكاتب والمفكّر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان “وسام التميّز”، وقام الأستاذ أحمد المسلّماني، أمين عام الاتحاد والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، بتوسيمه وبمشاركة من رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ووزير الصحة الأسبق د. حلمي الحديدي والسفير العراقي في القاهرة د. قحطان طه خلف الجنابي.

وذلك بحضور مجموعة متميّزة من الشخصيات الثقافية والفكرية والسياسية، بينهم الوزير عمرو حلمي والمحامي عصام شيحة القيادي في حزب الوفد المصري ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان و د. عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمّع وعضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) و د. محمد عفيفي البروفيسور في معهد البحوث والدراسات العربية والدكتور حيدر طارق الجبوري الديبلوماسي في جامعة الدول العربية، وعدد من الصحافيات والصحفيين، إضافة إلى بعض أعضاء منظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا، وجمهور مصري وعراقي ويمني وسوري ولبناني، وعدد من الطلبة الإندونيسيين الذين يدرسون في جامعة القاهرة.

وكان شعبان قد ألقى محاضرةً بمناسبة صدور كتابه الموسوعي “جواهر الجواهري” احتفاءً باستقبال الذكرى اﻟ 125 لميلاد الجواهري (دار سعاد الصباح، الكويت، 2024)، تناول فيها علاقة الجواهري بطه حسين، الذي خاطبه قائلًا: “أنت أشعر العرب“، بعد أن استمع إلى قصيدته: “قف بالمعرة وامسح خدها التربا… واستوح من طوّق الدنيا بما وهبا“. الجدير بالذكر أن القصيدة التي ألقاها الجواهري في دمشق كانت بمناسبة  مرور 1000 عام على رحيل الشاعر والفيلسوف الكبير أبا العلاء المعرّي. أما الجواهري فقال عن طه حسين الذي ارتبط به بصداقة منذ العام 1944، “أنت معريّ عصرنا”.

وتناول شعبان محطات من حياة الجواهري وشعره وشاعريته المتميّزة وعلاقته به وما أنجزه عنه ابتداءً من “الجواهري في العيون من أشعاره“، دمشق، 1986، و”جدل الشعر والحياة“، بيروت، 1997، وصولًا إلى “جواهر الجواهري”.

وقال أنه سبق أن تحدّث عن الجواهري في القاهرة بشكل خاص ومصر بشكل عام منذ عدّة عقود، وتوقف عند محاضرته في “أتيليه القاهرة” قبل نحو عقدين من الزمن، وقدّمه فيها الدكتور مدحت الجيار، ومحاضرته في دار الأوبرا “الشعر في حضرة الجواهري“، وقدمه فيها محمد السلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. 

وقال شعبان أن الاحتفال به وتكريمه بمناسبة صدور كتابه “جواهر الجواهري” هو احتفاء بالعراق ومصر في الآن للعلاقة التي تربطهما، وأشار إلى أهمية المكان الذي تنعقد فيه هذه الأمسية “قاعة يوسف السباعي“، وقد سبق له أن تعرّف على ثلاثة من رؤساء الاتحاد بعد السباعي وهم عبد الرحمن الشرقاوي ومراد غالب وأحمد حمروش، الذين غادرونا إلى دار الحق، أما رابعهم فهو إلى جانبي على المنصّة، الدكتور الحديدي، أطال الله بعمره.

واستذكر صديقه ورفيقه الراحل الكبير نوري عبد الرزّاق، الذي شغل منصب الأمين العام لمنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا (توفي في 25 آذار / مارس 2024)، وشكر اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللّاتينية على منحه وسام التميّز، كما أثنى على  الأستاذ أحمد المسلّماني (أمين عام الاتحاد) وحسن ضيافته وكرم أخلاقه، مشيدًا بالدور المتميّز الذي يقوم به على الصعيدين الإعلامي والثقافي.

 

 

د. شعبان مع أحمد المسلماني ود. حلمي الحديدي والسفير العراقي قحطان الجنابي.

 

to top