الحدث – القاهرة – وكالات
رحل عن عالمنا مساء أمس الأحد الروائى السيد حنفى، عن عمر ناهز 61 عاما، وهو من مواليد محافظة السويس بمصر، ولد فى 13 نوفمبر 1959، انتقل مع أسرته إلى محافظة المنوفية بعد نكسة 1967، ثم عاد إلى السويس مجددا بعد انتصار أكتوبر المجيد سنة 1973.
نشأ السيد حنفى فى أسرة فدائية، فكان شقيقه الأكبر هو الفدائى حلمى حنفى شحاتة، أحد عناصر الفدائيين فى مدينة السويس، وكان دائما ما كان يروى أمامه عن العدو الصهيونى، وعن بطولات الفدائيين أعضاء منظمة سيناء، فتشكل وعيه على آثار الحروب والدمار.
صدرت للكاتب الراحل أربع روايات من قبل هى “اللعنة”، “زينة.. ترنيمات للوجع”، “رؤيا”، “سيدة الضياء”، وثلاث مجموعات قصصية هى: “لحظات مكبلة”، “إشراقة الموت الأول”، “مشاعر ورقية”، نشرت عن الكاتب الراحل عدة مقالات نقدية فى الصحف والجرائد الأدبية بأقلام عدد من كبار النقاد منه د. محمد حسن عبد الله، محمد الراوي، د. سيد الوكيل، وغيرهم.
شارك فى مؤتمرات أدبية كثيرة فى محافظات مصر وكان عضوا بالأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، وعضوا باتحاد الكتاب، وعضوا بنادى أدب محافظة السويس ومجلس إدارته، حاز على عدة جوائز فى مسيرته الأدبية منها جائزة القلم الحر عام 2014، جائزة جريدة الجمهورية عام 2005.
كانت أولى روايات الكاتب الراحل “اللعنة” عام 2000، حيث تناول فيها عبدة الشيطان الشرقيين، واتخذ لغة الشعر وموسيقاه ليعبر عن أزمة وطن مطحون تحت أنقاض من يلهون برفاته، ثم أصدر رواية “زينة: ترنيمات للوجع” وفيها تناول أعضاء الجماعات الإرهابية من خلال شخصية “رحال” فى مكان بين الموت والعدم حيث غابة الأكفان المعلقة على الخطايا، ثم أصدر رواية “أناشيد الانشطار” وفيها تم فضح من يرتدون ثياب الزهد وهم يقتلون كل شئ جميل ويسعون امتلاك كل شئ، ثم أصدر روايته “رؤيا” وهى رواية فارقة عن رواياته كلغة وكذلك استخدام المكان والزمان وشخصيات ما قبل خلق آدم.