الحدث – القاهره – وكالات
يحتفل العالم باليوم العالمي للفتاة في 11 من شهر أكتوبر كل عام، ولكل منا طريقته الخاصة التي يحتفل بها، وقد اختارت الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي الاحتفال على طريقتهن الخاصة، حيث دشن منذ أيام قليلة “هاشتاج” بعنوان “أنا جميلة” بدأ بنشرهن لصورهن عليه من أجل تدعيم ثقتهن في أنفسهن، ولكن اختلف الأمر كثيرًا بعد ذلك، حيث اتجهت الكثيرات منهن لنشر صورًا لها راوية قصص التنمر التي تعرضت لها على مدار سنوات عمرها، وإليكم بعض من تلك القصص.
“مروة”: اتنمروا عليا بسبب ابتسامتي
نشرت “مروة” صورة لنفسها وهي مبتسمة تبدو على وجهها ملامح السعادة قائلة: “شايفين الابتسامة دي.. هي كانت سبب أزمة حياتي طول عمري، بسببها كانت كل لحظاتي المهمة بتضيع من غير ما أسجلها بصورة واحدة ليا فيها، حتى أفراح اخواتي ماليش فيها ولا صورة، عشان كان الكل بيتريق على ابتسامتي لأن أسناني بارزة شوية ويقولولي دا إعلان معجون أسنان، فضلت متعقدة طول عمري من شكلي ومن التصوير بسبب أقرب الناس ليا، حتى ماما كانت بتقولي اقفلي بوقك شوية وانتي بتضحكي، محدش فاهم إن دي ضحكتي اللي ربنا خلقني بيها.”
وتضيف: “من كام سنة قررت أحب نفسي زي ما هي، وبقيت بتصور وأسجل كل لحظاتي السعيدة من غير ما أهتم برأي حد فيا، ورغم إن التنمر والتريقة لسة مستمرين، لكن يمكن من تقدمنا في العمر ثقتنا في نفسنا بتزيد وبنتقبل نفسنا أكتر، وممكن يكون السبب إننا بنعرف إن حياتنا هنعيشها مرة واحدة ولازم نستمتع بيها.”
نجلاء”: قالولي مين هيتجوزك بأسنانك دي
“إنك تحبي نفسك زي ما هي للأسف مبقاش حاجة سهلة في مجتمعنا وسط كل حالات التنمر اللي بنتعرض ليها بسبب صفات جسمانية إحنا مالناش يد فيها، ومحدش بياخد باله إن كلنا خلقة ربنا والكمال لله وحده”، هكذا بدأت “نجلاء” حديثها عن حالات التنمر التي تعرضت لها على مدار سنوات عمرها.
وروقت قصتها قائلة: “من وأنا صغيرة وأسناني بايظة تمامًا، وشكلها وحش ومعوجة بشكل ملحوظ، وكان لما حد يشوفني يقولي يا بنتي روحي عالجيها، مين هيتجوزك ولا هيحبك بأسنانك دي؟ لكن سبحان الله ربنا رزقني باللي حبني زي مانا من غير ما يشوف إنها عيب فيا زي ما كانوا بيقولولي، واتجوزنا وشايفني أحلى واحدة في الدنيا، بس أنا قررت أعمل تقويم وبالفعل أسناني بقت أحلى منهم كلهم وبقيت بتصور براحتي من غير ما اتكشف من شكلي اللي كانوا بيحسسوني إنه عار عليا.”
سما”: انتي سمرا كدا لمين؟
يبدو أن جملة “السمار نص الجمال” التي يقولها البعض في محاولة للتخفيف من وطأة التنمر الذي يتعرض لها من يمتلك بشرة سمراء هي في حد ذاتها تنمر متواري، وهذا ما أكدتة “سما” من خلال قصتها التي عاشتها بسبب كونها الوحيدة بين أشقائها من تمتلك بشرة سمراء، تلك التي أخذتها من جدها لأبيها بسبب جينات وراثية لا دخل لها فيها.
تبدأ قصتها قائلة: “التنمر اللي اتعرضتله كان أغلبه من ستات أصحاب ماما وقرايبنا، كانت كل واحدة تشوفني تقول لماما بنتك طالعة سمرا كدا لمين دانتي حلوة وبيضا وزي القمر، ولما ماما كانت تدافع عني وتقولهم وإيه يعني سمرا ماهي حلوة وزي القمر برده، كانوا يتكسفوا ويقولوا أه برده السمار نص الجمال.”
وتؤكد أنها عاشت عمرها بأكمله ترى أنها أقبح فتاة في العالم بسبب كونها سمراء وشقيقاتها يمتلكن بشرة بيضاء كأمهن، ففضلت الوحدة والانطواء، وكانت ترفض الخروج في أية زيارات عائلية مع أسرتها تجنبًا لمثل هذه المواقف، الأمر الذي ترك في نفسيتها أثرًا حتى الآن، ولا تعرف كيف تتخلص منه.