الحدث – القاهرة – وكالات
نشاهد، اليوم، منحوتة “دون كيشوت” أو “دون كيخوته وتابعه سانشو بانثا” ولهذا التمثال منحوتات عدة، فقد تبارى النحاتون فى الاقتراب من هذه الشخصية الأدبية البديعة التى قدمها الكاتب الأسبانى الشهير “سيرفانتس” فى رائعته “دون كيشوت”.
وتدورالرواية التى تمثلها المنحوتة عن بطل يدعى ألونسو كيكسانو، وهو رجل عجوز كان يقضى معظم وقته فى قراءة قصص الأبطال، فيقرأ فى الكتب التى تتحدث عن الفرسان، خصوصاً فرسان العصور الوسطى، أولئك الذين يركبون الخيل، ويذبحون التنانين، ويقبلون أيادى الأميرات، فأصبح يحلم بأن يكون فارساً مثلهم.
وقد ارتدى ألونسو درعاً وأطلق على نفسه اسم دون كيخوته، وامتطى فرسه وبدأ التجوال فى القرى والأرياف بحثاً عن المغامرات، ولأنّ التنانين والعمالقة غيرموجودين إلّا فى رأسه، فإنّه بدأ يتخيل طواحين الهواء هم الأعداء والوحوش العملاقة.
تفتح الرواية أبوابًا واسعة للحوار بين الحضارات، حيث تنتقل على شواطئ المتوسط من استانبول وتونس والجزائر إلى جميع أنحاء أسبانيا، ومنها إلى إيطاليا وقبرص، وأيضًا فرنسا وألمانيا، حيث يتحول الصراع داخل الرواية من كوميديا سوداء، إلى ابتسامة ومحبة بين كل البشر من كل الأجناس، من ناحية أخرى، فهى لا تنسى مأساة السود والعبودية، ولا تترك العالم الجديد فى الأمريكتين –اّنذاك-بدون ذكر، بجانب اشادتها بدور مصر فى خلق الكثير من القيم.