8 وزراء يشهدون يؤدون صلاة الجمعة في الطور تزامنا مع ذكري تحرير طابا

الحدث – جنوب سيناء – وكالات

أدى 8 وزراء بحكومة الدكتور مصطفي مدبولي، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد السلام بمدينة الطور محافظة جنوب سيناء، تزامنا مع ذكري تحرير طابا وذكري رفع العلم المصري علي أرض طابا.

وشهدت صلاة الجمعة حضور وزير الأوقاف وزير المالية، وزير الشباب والرياضة، وزير الطيران، وزير الموارد المائية والري، وزير التموين والتجارة الداخلية، ومحافظ جنوب سيناء ووكيل مجلس النواب، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة جنوب سيناء، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد.

وفي خطبته لصلاة الجمعة بالمسجد، تحدث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن الحق في القرآن الكريم، موضحا أن الله عز وجل هو الملك الحق الذي قال في محكم آياته: «ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير».

الوفاء بحق الأوطان من شيم الكرام

وأوضح الوزير في خطبته، أن اتباع الحق سبيل السعادة في الدارين، مشيرا إلى نماذج من الحق في حياتنا منها حق المال، موضحا أن بعض الناس يظنون أنهم عندما ينفقون في سبيل الله يمتنون على خلق الله وأنهم متفضلون عليهم، رغم أن كل ما يؤدونه هو إخراج حق الله في مال الله حيث يقول الحق سبحانه: «إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم».

وأشار وزير الأوقاف في خطبته، إلى أنه لا يوجد أي حرج شرعي في الاحتفاء بأيام الوطن العظيمة، أو تخصيص بعض الأيام للتذكير بحق أصحاب الحقوق علينا، كحق المعلم أو حق الأم أو بحق المرأة تنبيها على أداء الحقوق لهم، بل إن ذلك من علامات الوفاء.

اتباع الحق سبيل السعادة في الدارين

وأوضح جمعة، أنه كما في الأموال حق، فللوالدين حق، وإكرام الوالدين حق على الأبناء وليس تفضلا منهم، فعندما يحسن الإنسان لوالديه، فهو لا يتفضل عليهما أبدا، بل يؤدي بعض حقهما عليه حيث يقول سبحانه: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا».

كما أوضح الوزير أن الحق الثالث وهو حق الوطن، وقال، إذا أردت أن تعرف أصالة إنسان وطيب معدنه فانظر إلى مدى وفائه لوطنه، فمن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا، ومآل الخونة والعملاء سوء المآل في الدنيا والآخرة، فليس مع الوطن خاسر وليس ضده رابح ، فما عادى أحد وطنه وما خان أحد وطنه إلا خسر الدنيا والآخرة، ومن يقرأ التاريخ يجد خير شاهد على ذلك.

مآل الخونة والعملاء سوء المآل في الدنيا والآخرة

وأشار الوزير، إلى يوم من الأيام العظيمة، حيث يقول رب العزة «وذكرهم بأيام الله»، وأوضح أنه من أيام الله لأى وطن أيام العزة وأيام النصر وأيام الفخار، وها نحن هنا في طور سيناء من مسجد السلام بمدينة السلام بطور سيناء حيث كلم الله سيدنا موسى، وحيث تجلى ربنا للجبل فجعله دكا ، وحيث الوادي الأيمن من البقعة المباركة من الشجرة في هذه المحافظة الطيبة، تحتفل محافظة جنوب سيناء والمصريون جميعا بذكرى رفع العلم على طابا في 19 من مارس كل عام، وفي ذلك اعتزاز بالوطن واعتزاز بالأرض وتأكيد على استمرار التضحية في سبيل الوطن.

وقال جمعة، إن كل وطني شريف يعتز بأيام وطنه المجيدة ،والوفاء بحق الأوطان من شيم الكرام، ضحى آباؤنا بدمائهم وأرواحهم، وضحى أجدادنا واستردوا حربا وتفاوضا كل ذرة رمل من هذا الوطن، وها هو هذا الجيل جيشا وشرطة يؤديان حق الوطن في مواجهة قوى الشر والإرهاب، فالحفاظ على الوطن والتضحية من أجله ليس منوطا بجيل واحد من الأجيال أبدا، بل هو حق على جميع الأجيال أن تؤدي ضريبتها تجاه الوطن دفاعا وحفاظا وعملا وتنمية، يقول شوقي: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق، وكما أعلن الرئيس حفظه الله أن مصر مقبلة على جمهورية جديدة، وهذا يحتاج منا جميعا إلى مزيد من الجهد والتعب والعرق كل في مجاله وميدانه.