الحدث – وكالات
تمكنت الممرضة الآيسلندية يونينا جوران أسكارسدوتير، البالغة من العمر 60 عاما، من التقاط صورا مذهلة، فى سماء آيسلندا للسحب الستراتوسفيريّة القطبيّة الجليديّة، أو “السُّحُب اللؤلؤية” فى آيسلندا، وهى السحب التى يتمتع الأشخاص بفرصة لرؤيتها، من أواخر ديسمبر، لأوائل فبراير كل عام فى آيسلندا.
وعلى الرغم من أن يونينا شاهدت هذا النوع من السحب مِرارًا وتكرارًا على مرّ الأعوام، مع رصدها لها لأول مرّة هذا العام فى 22 يناير الماضى، وآخر مرة بتاريخ 27 من الشّهر ذاته، إلا أنّها لا تزال مندهشة من الألوان التى تتشكّل فى الأفق نتيجةً لها.
وفى هذه الظاهرة المميزة تبدو السّماء وكأن فنانًا لطّخ الأفق بفرشاة رسم حملت مزيجًا من ألوان البرتقالي، والأزرق، والبنفسجي.
فيما وصف الموقع الرسمى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التّابعة للأمم المتحدة، هذه الظاهرة، بـ”سحب أم اللآلئ”.
وأكّدت المصورة: “أنا دائما أحب رؤية السُّحُب اللؤلؤية.. وأعتقد أن جميع الأشخاص يحبونها لأنها ملونة للغاية، وملفتة للنظر”.
وتتشكّل السّحب الستراتوسفيريّة القطبية أساسًا على ارتفاعات عالية خلال فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة فى طبقة الستراتوسفير تحت نقطة تجلّد الصقيع، وتُعتبر أكثر شيوعًا فى المنطقة القطبية الجنوبية، لكنها لوحظت أيضًا فى مناطق أخرى منها المنطقة القطبية الجنوبيّة، واسكتلندا، والدّول الاسكندنافيّة، وألاسكا.
وكثيرًا ما تكون السُّحُب اللؤلؤية بمثابة سحب موجية عدسية، وبالتالى فهى تتواجد باتجاه الرّياح فى السلاسل الجبليّة التى تُسبّب موجات الجاذبية فى الستراتوسفير، وتهوى المصورة توثيق المناظر الطبيعية، والحيوانات، وظواهر الطقس المختلفة.