أستانا: عماد الأزرق
انطلقت صباح اليوم (الأحد) انتخابات مجلس النواب والمحليات الكازاخستانية المبكرة بمشاركة أكثر من 12 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في نحو 10 ألاف مركز اقتراع، لاختيار 98 عضوا بمجلس النواب.
وقال كونستانتين بيتروف نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية (CEC) بكازاخستان، إن عدد من لهم حق التصويت بانتخابات مجلس النواب يبلغ نحو 12 مليونا و32 ألف و550 ناخب، يدلون بأصواتهم في أكثر من 10 ألف مراكز اقتراع منتشرة بأنحاء الدولة.
وأضاف بيتروف أن انتخابات مجلس النواب في كازاخستان تجري بمشاركة 7 أحزاب سياسية لأول مرة بينها حزبان جديدان تأسسا خلال العام المنصرم، وذلك لاختيار 98 عضوا لعضوية المجلس، حيث سيتم انتخاب 70 بالمائة من النواب يشكلون 69 عضوا على القوائم الحزبية وفقا لنموذج التمثيل النسبي، و30 بالمائة بالدوائر الفردية أي انتخاب 29 عضوا.
وأشار إلى أن الانتخابات ستجري بالتزامن بالداخل وبالخارج في 62 دولة حول العالم في وجود مراقبين دوليين وتغطية إعلامية أجنبية واسعة، حيث يشارك بمراقبة الانتخابات نحو 738 مراقبا دوليا و14 منظمة محلية، وأكثر من 40 صحفيا أجنبيا يمثلون وسائل الإعلام العالمية.
ونوه إلى أن الانتخابات المركزية (CEC) بكازاخستان، تعمل على تقديم كل التيسيرات والتسهيلات لضمان المشاركة الواسعة في التصويت، وفي مقدمتها توفير امكاني تصويت المكفوفين والصم والبكم وضمان حق التصويت للأشخاص ذوي الإعاقة على سبيل المثال، مشددا على الشفافية والنزاهة التي تتم بها انتخابات مجلس النواب أن تكلفة الانتخابات تبلغ نحو 72.4 مليون دولار.
من جانبه، قال مختار إرمان سكرتير عام لجنة الانتخابات المركزية، أن اللجنة تراقب كل تفاصيل العملية الانتخابية، لافتا إلى أنه لا يوجد سقف مالي للدعاية الانتخابية، ولكن كل الأحزاب السياسية ملزمة أن تعلن خلال 5 أيام من الانتخابات البيانات التفصيلية لحجم الانفاق على الحملات الانتخابية.
وأوضح أرمان أنه سيتم اختيار رئيس الوزراء عقب الإعلان رسميا عن النتائج النهاية للانتخابات والمقرر لها بعد 10 أيام من الانتخابات، وبحسب النتائج التي ستسفر عنها عملية التصويت.
وتأتي انتخابات مجلس النواب والمحليات في كازاخستان في اطار حزمة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي أعلنها الرئيس قاسم جومارت توقايف في 16 مارس 2022 في أعقاب حالة الاضطرابات التي شهدتها البلاد مطلع العام الماضي على خلفية ارتفاع أسعار بعض السلع، والتي حاولت أطراف خارجية وداخلية استغلال هذه الحالة للقيام بانقلاب سياسي، وهو ما فشلت فيه بعد تصدي أجهزة الدولة والشعب لها.
وتضمنت الإصلاحات السياسية إدخال تعديلات واسعة على الدستور، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة جرت في نوفمبر الماضي، وكذلك انتخابات مجلس الشيوخ في يناير الماضي، وتختتم بانتخابات مجلس النواب والمحليات.