حزب الشعوب الديمقراطي: أصبح تحالف الكدح والحرية أمل الشعب

الحدث – وكالات

قال عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي، اوزغور زيدان أوغلو، بأن انتخابات 2023 هي واحدة من الانتخابات الأكثر أهمية على مر تاريخ تركيا، وأشار إلى أن تحالف الكدح والحرية بات بمثابة الأمل والحماس الكبير لدى الشعب.

مع اقتراب الانتخابات العامة المرتقب إجراؤها في 14 آيار المقبل في تركيا وكردستان، ازدادت الأعمال الانتخابية لتحالف الكدح والحرية زخماً، وقيّم عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي، اوزغور زيدان أوغلو، لوكالة فرات للأنباء (ANF)،  قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، والأعمال الانتخابية لتحالف الكدح والحرية، وتوقعات شعوب تركيا.

“استمرار سياسات الإنكار والمحو”

وأوضح زيدان أوغلو بأن حزب الشعوب الديمقراطي هو أحد التقاليد السياسية القائمة منذ 40 عاماً، وذكر بأنه لفهم القضية المرفوعة بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، يجب على المرء النظر إلى الماضي، وقال بهذا الخصوص: “يجب على المرء تقييم الذرائع الكامنة خلف قضية إغلاق الأحزاب التي تمارس فيها السياسة، ومما لا شك فيه، أن القضية أكبر بعض الشيء من حزب الشعوب الديمقراطي، فالقضية الأساسية، هي أنه هناك محاولات جارية لإبعاد الشعب الكردي عن السياسة، وعرقلة مطالبه المشروعة، ومع دخول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، تستمر مرحلة الإنكار والمحو ضد الشعب الكردي”.

المقاومة الجارية ضد الهجمات

وأوضح زيدان أوغلو بأن ترسخ الإرادة السياسية للشعب الكردي أثار انتباه الدولة، وقال بهذا الصدد: “بالإضافة إلى هذا الأمر، يريد حزب الشعوب الديمقراطي ترسيخ الديمقراطية في تركيا إلى جانب حل القضية الكردية، لاحظوا،  كيف جرت المعارضة الأولية والهجوم الأولي ضد حزب الشعوب الديمقراطي؟ لقد حصلت بالأساس في انتخابات عام 2015، حيث تُعتبر انتخابات 2015 بالنسبة لتركيا وكردستان بمثابة ميلاد جديد، فهذه كانت المرة الأولى التي يجتمع فيها الشعب الكردي والتركي حول الديمقراطية والقضية الكردية، واجتاز حزبنا عتبة دخول الانتخابات، ومع اجتياز العتبة، تلقى دعماً قوية من المجتمع أيضاً، حيث حصل حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات حزيران 2015، على 85% من الأصوات في آمد، و 80% في وان، و 90% في جولميرك، كما حصل على الأصوات من مناطق البحر الأسود ووسط الأناضول ومن آماسيا ومن كوموشهان أيضاً، وأصبح هذا الأمر بمثابة ذريعة لتكثيف شن الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي، فالمسألة تكمن في، أنهم يريد من جهة إبعاد الكرد خارج السياسة، ووضع عقبة فاشية من جهة أخرى أمام سياسة تركيا والمشروع الديمقراطي لحزب الشعوب الديمقراطي، ومما لا شك فيه، هو أننا كنا قد تعرضنا قبل انطلاق قضية الإغلاق، لضغوط وأساليب قمع شديدة، وجرت مقاومة أيضاً في مواجهة هذه الضغوط والهجمات، حيث يريدون تدمير هذه المقاومة، وتحجيمها، والقضاء على هوية المؤسسة”.

لن يبقى الشعب الكردي بدون حزب

وأشار زيدان أوغلو إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي ومكوناته لديهم مزايا جدية، وقال: “الميزة الأولى، هي أنه لدينا ميزة من ناحية عدد الناخبين، فبإمكانكم إغلاق حزب ما، والقضاء على هوية مؤسسة، لكن، إن بقي الشعب والكتلة الجماهيرية اللتان تمارسان السياسة في مكانهما، فلن يكون بمقدوركم فعل أي شيء أكثر من ذلك، في الواقع، ليس لدينا احتياط بهذا القدر الكبير، لأنه كان قد تم اتخاذ الاحتياط منذ البداية، حيث إن كتلتنا الجماهيرية الناخبة الوفية، هي بحد ذاتها بمثابة احتياط، فالشعب لديه ولاء من هذا القبيل، فإذا تطور الشعب خطوة بخطوة، فإن ما تبقى، تصبح حينها مجرد مسألة فنية تقنية، كما أن الشعب الكردي لن يبقى أبداً بدون حزب، فنحن حركة سياسية تعودت وتعلمت على إغلاق الحزب، ففي الواقع، وعلى الرغم من  أنها ليست مرحلة سهلة ، إلا أننا كشعب وكحركة سياسية، فقد تعلمنا على مواجهة مثل هذه المراحل”.

حزب الشعوب الديمقراطي لاعب مهم للغاية  

وأشار زيدان أوغلو إلى أن لهذه الانتخابات أهمية كبيرة، وإلى أنهم بدورهم، تحضروا للانتخابات من خلال تحالف الكدح والحرية،  وقال زيدان أوغلو بهذا الخصوص: “لا نعتقد أن قضية الإغلاق ستؤثر علينا، فهذه المرحلة تتطلب مزيداً من النضال واليقظة، فحزب الشعوب الديمقراطي ليس حزباً تقليدياً من أحزاب النظام، فعلى سبيل المثال، جاءت العديد من الأحزاب في هذا البلد، وتسلمت مقاليد السلطة، لكنها اختفت بعد ذلك، لكن خط حزب الشعوب الديمقراطي هو خط حزب سياسي منذ 40 عاماً، ويلعب على الدوام دوراً أستراتيجياً، لأن القضية الكردية ومسألة ترسيخ الديمقراطية التي يعمل حزب الشعوب الديمقراطي عليها ويجعلها على جدول الأعمال، هي قضايا مهمة للغاية تهم مستقبل الكرد والأتراك على حد سواء، لذلك، فإن البراهين التي يركز عليها حزب الشعوب الديمقراطي ويطبق عليها السياسة، يجعل من حزب الشعوب الديمقراطي بحد ذاته حزباً مهماً، وإن الفرضية الراهنة أيضاً، تجعل من حزب الشعوب الديمقراطي لاعباً مهماً للغاية، فنحن اليوم نواجه السلطة الفاشية الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وقد قدمنا في مواجهة هذه الفاشية تضحيات كبيرة، ولم نتراجع عن المقاومة أي خطوة إلى الوراء، فاليوم، إن كما نتحدث اليوم، عن تفكك وانقسام حزب العدالة والتنمية، فينبغي أن نرى بأن هذا الأمر قد حصل بفضل نضال حزب الشعوب الديمقراطي”.

إنها واحدة من أهم الانتخابات

وأشار زيدان أوغلو إلى أن انتخابات 2023، هي واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ تركيا، وقال : “إن الخسارة التي تسببت فيها السلطة الحاكمة حزب العدالة والتنمية على مدى 21 عاماً، وصلت إلى مستوى لا يمكن لأحد أن يتحمله، لذلك، هذه الانتخابات مهمة للغاية، وهذه الانتخابات هي في غاية الأهمية بالنسبة للشعب الكردي، حيث إن استعداداتنا قائمة وفقاً لذلك الأمر، ونحن نتحضر لهذا الانتخابات في شكل كتلة الكدح والحرية، ونخرج إلى الساحة كـ الطريق الثالث، حيث إن تحالف الكدح والحرية هو كتلة الوحدة في تركيا، كما أصبح تحالف الكدح والحرية بمثابة الأمل والحماس الكبير لدى الشعب”.