الحدث – القاهرة
أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، بأن لا علاقة لأفعال حزب العدالة والتنمية بالإنسانية والإسلام والقانون، وقال بأن التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية هو تحالف اللصوص والقتلة.
ANF بهدينان الأربعاء, ١٩ أبريل ٢٠٢٣, ٠٩:٥٦
ShareTweetE-mailWhatsAppTelegram
أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، بأن العمل في هذه الفترة لصالح حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعنيان أن يقوم المرء بشتم نفسه، وأشار إلى أنه يتوجب على الأمهات في هذه الأوقات على وجه الخصوص استحكام ضميرهنَّ وإن يمنحنَّ أصواتهن لأنفسهن، وقال قره يلان: “نعم، يجب على الجميع منح صوته لنفسه”، وذكر مراد قره يلان بأنه ينبغي على شعب كردستان الوطني والدوائر الديمقراطية والقوى الكردستانية والتركية المتحالفة العمل معاً، وقال: “إن أناسنا يتمتعون بالإحساس؛ وينبغي على المرء زيارتهم بيت ببيت وقرية بقرية، ويجب زيارة أولئك الأشخاص الذين صوتوا حتى الآن لحزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص والمسلمين الصادقين الذين يتحلون بالمشاعر الإنسانية، حيث ينبغي على المرء زيارتهم وشرب كأس من الشاي عندهم”.
وشارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، في “البرنامج الخاص” على قناة (Stêrk TV)، وأجاب على الأسئلة حول المرحلة الراهنة. وهذه المقابلة بالكامل.
تجري إقامة الفعاليات في مواجهة العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، كما تُعقد اجتماعات على المستوى الدولي، حيث نظم الشعب الكردي مؤخراً في دوسلدروف تجمعاً حاشداً لضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، مالذي تودون قوله بهذا الخصوص؟
صحيح، إن شعبنا موجود كل يوم في الساحات، حيث أقيم مؤخراً في دوسلدروف تجمع حماهيري جيد، كما أقيم التجمع الجماهيري في لندن وفيينا، و أتوجه بالتحية لشعبنا ولجميع الوطنيين الذين شاركوا في هذه الفعاليات، ومن الواضح أن القوى المهيمنة المتأمرة والدولة التركية يخافون من سماع وانتشار أفكار وآراء القائد أوجلان، لهذا السبب، على الرغم من توجيه هذا الكم من الدعوات وتنظيم المسيرات ، إلا أنهم لم يخففوا من وطأة نظام التعذيب النفسي والعزلة في إمرالي، فهم لا يريدون أن يُسمع صوت ورسائل القائد أوجلان في الخارج، كما أن هذه السياسية ليست سياسة الدولة التركية فحسب، بل سياسة القوى التآمرية أيضاً، حيث أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون تتستر على ذلك الأمر وتبرره، وهذا بمثابة أمر عام، وعلى ما يبدو أنهم يخافون كثيراً من أفكار وآراء القائد أوجلان.
ولكن لا يمكنهم أن يكونوا عقبة أمام أفكار وآراء القائد أوجلان على الرغم من اتخاذهم لجميع التدابير والإجراءات، وها هي الفلسفة والنموذج المستوحاة من أفكار وآراء القائد أوجلان يجري متابعتها ومناقشتها في جميع أنحاء العالم من قِبل الكثير من الدوائر المطلعة للغاية بما في ذلك الأساتذة والجامعات، حيث إن أفكار القائد أوجلان تحولت إلى نموذج عالمي، فالقائد أوجلان عبر حدود كردستان والشرق الأوسط بهذا الفكر والنموذج.
وقد شاهدنا ذلك مؤخراً خلال مؤتمر في هامبورغ، وقبل كل شيء، أهنئ جميع الأشخاص الذين كان لهم دور ومجهود في هذا المؤتمر، في الواقع كل عملاً جيداً ورائعاً، وعلى الرغم من تدخل الدولة الألمانية ومحاولة منعه، تم تحديد مكان مختلف على الفور بطريقة مبتكرة وعقده بمشاركة قوية، حيث كانت النقاشات الجارية هناك في غاية الأهمية، وبقدر ما تابعنا، قدم الأكاديميون من أماكن كثيرة من العالم آرائهم حول الوضع الحالي، وحول أفكار القائد أوجلان، كما قال أحد الأستاذة الجامعيين المشاركين في حديثه: “بهذه الطريقة، أصبحتُ أنا أيضاً تلميذاً لدى عبدالله أوجلان”، أي أن إنساناً على الجانب الآخر من العالم يقول هذا الأمر.
وباتت أفكار شخص من كردستان تجري مناقشتها وقبولها من قِبل العلماء في جميع أنحاء العالم، وهذا الأمر قبل كل شيء مدعاة للفخر والكرامة بالنسبة لنا نحن تلاميذ ورفاق درب القائد أوجلان، وكذلك بالنسبة لشعبنا ولجميع شعوب الشرق الأوسط، وقد أصبحت أفكار القائد عبد الله أوجلان أملاً للقضايا الراهنة في العالم على المستوى العالمي، وهذا الأمر بحد ذاته يدعو للفخر بالنسبة لنا، وأصبح نموذج القائد أوجلان القائم على أساس الحداثة الديمقراطية وأفكاره المتعلقة بالثورة التي تستند على حرية المرأة والحرية البيئية والديمقراطية أملاً في العالم، كما أنه بالأساس، يجري متابعته ونقاشه وعقد المؤتمرات حوله والتمسك به بسبب هذا الأمر.
باختصار، باتت أفكار القائد أوجلان تنتشر في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا وآسيا، وبات من المستحيل منع ذلك الأمر، ويجري قبول أفكار القائد أوجلان، اليوم من قِبل الكثير من الأشخاص على المستوى الدولي، وأصبحت أملاً عظيماً بالنسبة للشعوب المضطهدة الخاضعة لقبضة الحداثة الرأسمالية.
لقد مضى عام على الحرب التي بدأت في زاب، ماذا كانت نتائج هذه الحرب؟ في الوقت نفسه، تم الإعلان للرأي العام عن عقد اجتماع المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي، ما هي أهمية وتأثير هذا الاجتماع في عملية كهذه؟
أجل، لقد مر عام واحد بالضبط على بدء عملية الحرب الأخيرة، في 14 نيسان 2022 شن العدو غارات جوية مكثفة على المناطق المذكورة، بعد ذلك بثلاثة أيام، أي في 17 نيسان، بدأ العدو الحرب براً ونشر قواته عبر المروحيات، الآن مضى عام على هذه الحرب وما زالت مستمرة، ومن الواضح هذا شيء جديد في تاريخ تركيا وكردستان، هجمات العدو التي يسميها «عملية» مستمرة منذ عام دون انقطاع، على سبيل المثال، في الوقت الذي أعلنا فيه عن وقف العمليات العسكرية، فإن العدو يشن هجماته باستمرار على شرق زاب مناطق سيدا وجمجو، وغرب زاب على خط تلة إف إم، -حسناً، لماذا يهاجم؟ لأن هناك مقاتلو الكريلا وهذا يعني أنهم لا يستطيعون إخراج الكريلا من هناك، الهجمات الحالية دليل على ذلك، حيث تستخدم الدولة التركية كل يوم الأسلحة الثقيلة، وتهاجم مواقع الكريلا بالدبابات والأسلحة المختلفة وما زالت المقاومة مستمرة هناك، في الحقيقة أنهم احتلوا بعض المناطق شرق زاب، لكنهم في غرب زاب انسحبوا من المناطق التي احتلوها لأنهم لم يتمكنوا من البقاء والصمود هناك، لذلك فهم موجودون فقط في تلة إف إم بالطبع ، توجد مواقع مقاتلي الكريلا في تلة إف إم وهم قريبون من بعضهم البعض، لهذا السبب يهاجمون كل يوم بالدبابات وجميع أنواع الأسلحة.
كل هذه مؤشرات على هزيمة جيش الاحتلال التركي، الجيش الذي يطلق على نفسه “ثاني أكبر قوة في حلف الناتو”، على الرغم من امتلاكه لأحدث أسلحة العصر واستخدامه للأسلحة المحظورة مثل القنابل النووية التكتيكية والأسلحة الكيماوية، ودعم منظمة غلاديو التابعة للناتو وبعض القوى في جنوب كردستان، إلا إن الدولة التركية لم تستطع إخراج مقاتلي الكريلا من هذه المناطق، بالطبع، لم يحدث كل هذا في العام الماضي فقط، في العام الماضي استمرت الحرب في نفس المواقع دون انقطاع، خلافاً لذلك، كما هو معروف، بدأت هذه الحرب في عام 2021، بعبارة أخرى، تحاول الدولة التركية احتلال زاب، آفاشين ومتينا منذ عامين، لكنها لا تستطيع فعل ذلك، أنا لا أصرح بهذا على أنه دعاية، هذه حقائق وتدور حرب كل يوم في المناطق التي ذكرتها، يهاجمون كل يوم والأماكن التي انسحبوا منها معروفة أيضاً، ربما تمنع الدولة التركية وأصدقاؤها من رؤية هذه الحقائق من خلال الاستفادة من الفرص الصحافة والإعلام، لكن الدولة التي أرادت احتلال هذه المناطق في غضون 2-3 أسابيع ثم التوجه إلى قنديل، شنكال وروج آفا، هي محاصرة في زاب وعالقة هناك، والحقيقة أن الحرب لا تزال مستمرة في هذه المناطق، بالطبع، هذا ليس شيئاً عادياً، لقد شرحنا هذا الوضع مرات عديدة.
كما ذكرت اجتماع المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي في سؤالك، نعم، لقد كان اجتماعاً هاماً وذا مغزى، لقد تم ذلك بمشاركة واسعة وتم تقييم كل هذه الممارسات العملية التي تحدثنا عنها، وتوضيح خطة العام الجديد وتحديد جميع إنجازاتنا، في الواقع، من الناحية التكتيكية، فإن التطورات التي أحرزها كريلا حرية كردستان مفيدة للبشرية جمعاء، لقد أثبت كيف يمكن للإرادة البشرية والإبداع والشجاعة أن تهزم تكنولوجيا العصر، وما يحدث له معنى كبير في هذا السياق، قد لا نكون قادرين على عكس كل هذه التطورات للرأي العام من جميع جوانبها، هذا يعتبر تقصير من جانبنا، لكن المقاومة التي تم خوضها هناك كتبت تاريخاً جديداً.
بالطبع لم يكن الأمر سهلاً، في البداية، لعب الجهد الذي بذله القائد أوجلان وموقفه دوراً هنا، كما لعبت فدائية ومقاومة شعبنا دوراً ايضاً، بالإضافة إلى الدور الذي لعبته السياسة الكردية والسياسة اليسارية في تركيا التي لم تستسلم واتخذت موقفاً واضحاً، باختصار، قاوم شعبنا وقائدنا هجمات الإبادة الفاشية للدولة التركية، وبلا شك اعتمدت قوات الكريلا على كل هذه وخاضت مقاومة تاريخية، ووصلت إلى مستوى عال في خط التضحية والفدائية، بالطبع، لقد قدمنا تضحيات عظيمة، وتم نشر ذلك في الحصيلة، في هذا العام، قدمنا 259 شهيداً في هذه المناطق الثلاث وحدها، لم يكن أي من هذه الشخصيات عادية، كانوا جميعاً ابطال العصر، استذكر جميع شهدائنا الذين قدمناهم في هذه الحرب في شرق زاب، الرفيق باكر كفر، آفزم جيا، مزكين روناهي، جيكر ملاذكرت، روجدا ماكو، دوغان جيركي، وفي غرب زاب، الرفيق دليل زاغروس، نالين فرات، كوفن، زماني، أوزكور وآرمانج، وفي متينا وجولميرك، الرفيق نوري يكتا، برفين ريباز، روزا وحكيم، مما لا شك فيه أن مقاومة آفاشين هي عملية بحد ذاتها، لذا استذكر جميع فدائيي آفاشين في شخص الرفيق هلبست كوجرين وفدائي كوباني، مرة أخرى، استذكر جميع الأبطال المقاومين في شخص الرفيق ماهر مظلوم، روناهي دفرم، باران جراف و ريزان آمد الذين شاركوا في الهجمات في كل ساحة كأعضاء في الوحدات المتنقلة التابعة للقيادة المركزية.
كتب جميع الرفاق الذين شاركوا في هذه المقاومة تاريخاً جديداً، نجدد العهد الذي قطعناه لهم مرة أخرى ونقول إننا سنحافظ على ذكراهم حية، هذا النتاج الذي تركوه سيكون له دور مهم في المستقبل بالإضافة إلى خلق أساس مهم وتاريخ جميل للشعب الكردي وشعوب المنطقة، وبسبب هذه المقاومة هزم العدو بالفعل.
لولا هذه المقاومة لكان العدو قادراً حقاً على هزيمة الكريلا، لكانت قد بدأت فترة مظلمة للشعب الكردي، لأن العدو أراد الاستيلاء على جميع مكاسب ومنجزات الشعب الكردي، وكان سيدخل شعوب المنطقة في فترة خطيرة ومظلمة بذهنية الإمبراطورية العثمانية الجديدة، لكن هذه المقاومة حالت دون ذلك، حيث أراد نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إدامة نظامه الفاشي بهذه الهجمات، لكن هذه المقاومة كانت عقبة أمام ذلك، نعم، كانت الهجمات على شعبنا خطيرة للغاية وعانى شعبنا كثيراً منها، وتكبد العدو من خسائر فادحة، كما قدمنا مئات الشهداء، إذن من المسؤول عن هذا؟ طيب أردوغان ودولت بخجلي مسؤولان عن ذلك.
وصل طيب أردوغان إلى آمد قبل أيام قليلة، كل الأشياء التي تحدث بها في آمد هي أكاذيب، في البداية، هم بدأوا الحرب، ما زلنا على خط اتفاقية دولمة بخجة ولم نخرقها ابداً، لقد أرادوا إدامة سلطتهم على أساس دماء الكرد، لهذا، قلبوا الطاولة وشنوا هجماتهم، لذا قلب أردوغان الحقائق رأساً على عقب في آمد وكذب، أرادوا تصفيتنا وتدميرنا، لم يريدوا التحالف مع الكرد وقبولنا، لم يرغبوا في قبول هوية الشعب الكردي وهاجمونا، وفي المقابل خضنا مقاومة لا مثيل لها، ومقاومتنا كانت لكرامتنا ووجودنا، ومن أجل مستقبل حر، لذلك فهذه المقاومة واجب علينا، هم هاجمونا بشكل تعسفي من أجل الحفاظ على سلطتهم وتطوير هيمنتهم في المنطقة من خلال الاحتلال والميثاق الملي، إنهم مسؤولون عن كل الدماء التي تمت اراقتها من أجل هذا، إنهم يجعلون الأمر يبدو كما لو كنا نهاجم؛ هذا ليس صحيحا، وبهذه الطريقة على سبيل المثال دمروا الاقتصاد التركي، وأصبح شعب تركيا يتضور جوعاً اليوم، وتسببوا أيضاً في موت أبناء الشعوب الأخرى، بعبارة أخرى، هم مسؤولون عن ذلك، لكنهم لم ينجحوا رغم أنهم أرادوا تدميرنا بمثل هذه الهجمات.
تكثف سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية كل دعاياتها للانتخابات القادمة على حربكم وحركتكم، وتقيم كل تقييماتها ضمن هذا السياق، برأيكم، ما نوع العلاقة التي تربط هذه الحرب التي استمرت عاماً مع السياسة التركية وما هو تأثيرها على السياسة؟
الحرب ظاهرة لا يمكن فصلها عن السياسة من حيث المعنى والممارسة العملية، هي استمرار للسياسة، بالطبع الدولة التركية تخوض هذه الحرب وتريد أن تُسير سياستها على هذا الأساس، لديها مفهوم ومرتبط بذلك، ولكن بشكل خاص في العامين الماضيين، خططت سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية دائماً للحرب وفقاً لسياساتها وانتخاباتها، وكما هو معروف، شنوا هجوماً على منطقة غارى في شهر شباط العام 2021، وإذا ما كنتم تتذكرون، قبل شن الهجوم، قال رجب طيب أردوغان: “سأقدم لكم بشرى سارة يوم الأربعاء”، أرادوا تفريق وتدمير مركز الكريلا عبر شن هجوم مفاجئ عليهم، لقد تخيلوا أنهم سيقدمون عرضاً بناءً على قصة اختلقوها لأنفسهم وإجراء انتخابات مبكرة بعدها، وعلى مدار العامين الماضيين، سعت سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية دائماً لتحقيق نصر كبير ضدنا، والقيام بالدعاية لها وإجراء انتخابات مبكرة بعدها، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق النصر الذي يحتاجونه، وفي هذا الصدد، يمكن للمرء أن يتحدث عن خلاف ما أثبتوه، لانهم أرادوا استهداف مناطق الدفاع المشروع، أي أنهم أرادوا تحقيق النصر في زاب وأفاشين ومتينا وغارى، في البداية، أرادوا احتلال جميع الأماكن الاستراتيجية في جنوب كردستان، وإجراء انتخابات مبكرة من خلال تعليق أعلامهم وراياتهم هنا، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا الأمر، وعلى مدار العامين الماضيين، قاموا بإعداد كافة خططهم بناءً على ذلك، لقد هُزموا في غارى، وبدأوا بشن هجمات على أفاشين وزاب، وعندما لم يحققوا أي نتيجة حتى نهاية العام، هذه المرة، بدأوا باستخدام أسلحة جديدة، وبلا شك، حصلوا على الإذن من حلف شمال الأطلسي لاستخدام هذه الأسلحة، أرادوا تحقيق نتيجة ما عبر استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، بهذه الاسلحة، أرادوا هزيمة مقاومة الأنفاق، وإجبار قوات المقاومة في المنطقة على الانسحاب إلى مناطق هولير والموصل، لكن حساباتهم لم تتطابق، لأن الأساليب التي طورتها الكريلا، دمرت أسلحتهم، أطلقنا على أنفاقنا اسم “حصون باطن الأرض”، لأن كل نفقٍ من أنفاقنا، إذا ما تم إعدادها واستخدامها بشكل صحيح، ستكون بمثابة حصنٍ ضد كافة أنواع الأسلحة، بالطبع ليس هذا فحسب؛ فبإعادة التنظيم الذي أجرتها قوات الكريلا لنفسها، بالتكتيكات التي طبقوها، بذكائهم، بأساليبهم الإبداعية وخبرتهم الكبيرة، حالوا دون تحقيق العدو لأي نتائج تذكر.
باختصار، هذه الحرب المستمرة مرتبطة كلياً بالسياسة، قاد خلوصي أكار الحرب في زاب، ومن هناك توقعوا عموماً نتيجة أن يتم اتخاذ قرار الانتخابات المبكرة من أنقرة على الفور، لم يتمكنوا من فعل ذلك، حتى الآن فعلوا ذلك لمدة شهر فقط، ولكن ستجرى الانتخابات في وقتها المحدد، ولكن يوماً بعد يوم، تسوء أوضاعهم أكثر، قد لا يرغب الكثير من الناس في رؤية هذا، لكن الحقيقة هي أنه إذا ما تم القضاء على الكريلا ونجحت خطط حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، فلن يتمكن أحد من إيقافهم، ليس فقط في تركيا، بل في الشرق الأوسط برمته، وكانوا سيضعفون المعارضة في تركيا جداً، ولهذا، كانت مقاومة الكريلا في أساسها عائقاً أمام الفاشية، وقبل أسبوع، أجرت رفيقتنا هيلين أوميت بعض التقييمات حول هذا الموضوع وقالت: “مقاومة الكريلا هي ضمانة الديمقراطية في تركيا”، هذا التقييم دقيق للغاية والممارسة العملية أظهرت صحة ذلك، وإذا ما كانت موجة فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية قد تقدمت، وقوات الكريلا قد هُزمت وضعف موقف القائد أوجلان، لأنقسم المجتمع بشكل كبير، وضعفت كل أطياف المعارضة، وكانوا سيحافظون على نظامهم قائماً ومستمراً، وفي هذا الصدد، الجانب السياسي من هذه الحرب المستمرة متقدم للغاية، وهذا الموضوع دائماً موجود في جدول الأعمال.
ولهذا السبب يريدون الحصول على نتائج من هذه الحرب وتحويلها إلى سبب للتصويت لصالحهم في الانتخابات، يروون العديد من القصص حول هذا الأمر، على سبيل المثال، يقولون “تركيا في خطر كبير” وهكذا، هم حقا يكذبون، يقولون إننا سنبني دولة، كل هذه الأحاديث سيناريوهات كاذبة معدة على الطاولة، وبهذه الطريقة، فإن أي شيء يتحدثون به للتأثير على الشعب التركي، ليست حقيقياً، إنها سيناريوهات، ثم بسيناريوهات “حققنا هذا النصر، دافعنا عن تركيا، منعنا انقسامها وحققنا الوحدة”، يريدون جعلها أدوات سياسية، إذن من سيقسم تركيا؟ تفكيرهم سوف يُقسم تركيا، ليس لدينا مثل هذا الهدف لتقسيم تركيا، نحن نريد إجراء تغييرات في تركيا، وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها، نريد أن يعيش الشعب الكردي وكافة الشعوب بحرية، نريد الوحدة الطوعية والدائمة للشعبين التركي والكردي، ولكن مع ذلك، بهذه الأكاذيب، يريدون جعلها أداة حرب، بعبارة أخرى، يريدون الحفاظ على سلطتهم وجعلها دائمة من خلال إراقة الدماء، هؤلاء يريدون خلق فتنة بين الشعبين الكردي والتركي ومن خلال هذا يريدون تأسيس واستمرار حكمهم الفاشي، هذا هو الجانب الرئيسي لهذه الحرب التي يقومون بشنها.
هناك انتخابات قادمة في شمال كردستان وتركيا، بعد أن كشفت الأحزاب عن مرشحيها، أسرعت في حملاتها الانتخابية، ماذا تقولون عن المرحلة الانتخابية بالعموم…؟
فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نخدع أنفسنا كثيراً، لكن يمكن لقوى اليسار الديمقراطية في تركيا والشعب الكردي تقوية نفسها أكثر في هذه العملية، يجب ألا يتوقع شعبنا أي شيء من الآخرين ويجب أن يثق شعبنا بنفسه، هناك تحالفان قويان في تركيا، تحالف الجمهور وتحالف الأمة، تسمى تحالف الأمة أيضاً بطاولة الستة أشخاص، لقد كانوا يناقشون لمدة عام وأعدوا العديد من النصوص، وطرحوا مشاريعهم، ويقال أنه يمكن شرح الأشياء في آلاف النصوص والكتب، لقد حدّدوا ماذا سيفعلون، لكن لا توجد قضية كردية في مشاريعهم، مثل اتفاقية لوزان، بالطبع، يمر قرن على اتفاقية لوزان، لوزان على جدول الأعمال، لقد ناقشوا ذلك في لوزان لمدة عام تقريباً، وعلى الرغم من النقاشات حول كردستان والكرد في الاجتماعات ، لم يرد ذكر الكرد في الملفّات التي وزعت، الكرد اعتبروا غير موجودين، وبعدما حدثت مآسي ومجازر كبيرة في كردستان، كل تلك المجازر وحتى الآن تمت على هذا الأساس، طاولة الستة أشخاص أيضاً، ناقشت الكثير من المواضيع، لكنها لم تذكر القضية الكردية، ولكن إذا لم يتمكن شخص من حل القضية الكردية، فلن يتمكن من تطوير الديمقراطية في تركيا، ما دامت الدولة التركية في موقف حرب ضد الشعب الكردي، أي إلى أن يعم السلام، فلن تتطور الديمقراطية في تركيا. هذا أولاً، ثانيًا، لن يتحسن الاقتصاد التركي.
يوضح المتصيدون من حزب العدالة والتنمية أنه تم إنفاق 2.5 إلى 3 تريليون دولار على هذه الحرب حتى الآن، أي أن تركيا تنفق كل أرباحها على الحرب، ضد من…؟ ضد الكرد، ماذا يريد الكرد…؟ الكرد يريدون حقوقهم الطبيعية، بعبارة أخرى، كما أن جميع شعوب العالم لها الحق في اللغة والحكم الذاتي، فإن الشعب الكردي أيضاً يريد هذه الأشياء، الكرد لا يريدون الانفصال، يريدون أن يعيشوا معاً ولكن في نفس الوقت الحصول على حقوقه الطبيعية، ولكن السلطات تضخم هذا الشيء، وتظهره على أنه شيء سيجلب نهاية تركيا، يقولون أن هناك أيادي خارجية، لكن هذه كذبة كبيرة بالفعل، بمثل هذه السيناريوهات يريدون تنفيذ عمليات ضد الكرد، ويرون أن الكرد يستحقون الموت والدمار، يعني أنهم يريدون حل المشكلة الكردية عبر القتل، يريدون القضاء على القضية الكردية عبر قتل الشباب الكرد والقادة الكرد والشعب الكردي وعبر التعذيب النفسي لقائد الشعب الكردي، هذا ما يريدونه، ما لم تتخلى الحكومة عن هذه الأفكار، لن تطورت الديمقراطية في تركيا، ولن يكون الاقتصاد قوياً، لذلك، فإن القضية الرئيسية هي القضية الكردية ، لكن طاولة الست أشخاص لا تأخذ في الاعتبار قضية الكرد.
ولذلك فإن الموضوع الأهم، هو تقوية القوى الوطنية والديمقراطية نفسها، بعبارة أخرى، من المهم أن يعملوا، ويكبروا وأن يقدموا الكثير من الممثلين إلى البرلمان، فلو فعلوا ذلك، سيكون ذلك، سوف يكون بمقدورهم فتح الطريق أمام الكثير من الأشياء، ولذلك يجب عليهم أن يعتمدوا على قوتهم وألا يتأملوا شيء من أحد، ومن اجل ذلك، على شعبنا والمحيط الديمقراطي وقوى التحالف في كردستان و تركيا، أن يعملوا، صحيح، الفعاليات والتجمعات والبيانات الصحفية أيضاً مهمة، ولكن شعبنا حساس، يجب عليه زيارة منزل، وزيارة كل القرى، مثلاً، خاصة الذين صوّتوا لحزب العدالة والتنمية وكل المسلمين الصادقين وأصحاب الحس الإنساني، يجب زيارتهم وشرب كأساً من الشاي عندهم، لماذا…؟ لأن ما يفعله حزب العدالة والتنمية لا علاقة لها بالإنسانية وبالإسلام والقانون، لقد تركوا الشعب كله جائعاً، وأجبر شعبنا على ان يحتاج للخبز والبصل، على عموم الكرد أن يرى عدامة الضمير والظلم ضد شعبنا، على جميع حراس القرى أن يروا ذلك، على كل من وقف إلى جانب حزب العدالة والتنمية إلى الآن، أن يرى ذلك، كما على مواطنينا أن يروا ذلك، ان يزوروا هؤلاء الأشخاص ويتحركوا على هذا الأساس.
حقيقةً إنها مرحلة مهمة، فلو لم يهتم هذا الشخص بالضمير والظلم، فإنه بالرغم من كل ذلك سيصوت لحزب العدالة والتنمية، وسيكون ذلك بالنسبة لهم كارثة كبيرة، وبذلك تكون أكبر خيانة يرتكبها الشعب الكردي، مثلاً، كيف تعرضت عائلة شنياشار في برسوس بولاية رها للإهانة والظلم، أعضاء حزب العدالة والتنمية هم من فعلوا ذلك، وتبنى حزب العدالة والتنمية الأشخاص الذين فعلوا ذلك، الآن أصبحت عائلة شنياشار مرشحة من رها، لكن حزب العدالة والتنمية عين أيضاً وزير العدل من رها، ماذا يعني هذا؟ أي، يقول “أنت تقول أنه لا يوجد ظلم، ولكن لك العدل”، يفرض نفسه ويريد إظهار الظلم كعدالة، يريد أن يخيف شعبنا بالضغط والظلم، هذا مثال.
مثال آخر، كما تعلمون، تم إلقاء 2 من مواطنينا من مروحية في منطقة شاخ في وان، نتيجة لذلك استشهد ثروت تورغوت ونجا عثمان شيبان من الموت، أما الآن، فقد تم الحكم على عثمان شيبان بالسجن 7 سنوات ونصف، بعد أن نجا من الموت، ماذا يحدث! أنت تضربه، وترميه من المروحية، يقوم جنودك بضربه على الأرض وقتله ومن ثم تعاقبه!
موضوع آخر على جدول الأعمال، تم فتح قضية أخرى، وهي قضية كوباني ضد حزب الشعوب الديمقراطي، ما هي قضية كوباني؟ ندد شعبنا ضد داعش في جميع أنحاء كردستان، كان داعش عند بوابة كوباني وعلى وشك احتلال كوباني، سار شعبنا أيضاً للفت انتباه العالم كله إلى الخطر الوشيك ولكي يدعم الجميع كوباني، لكن ماذا فعل رجب طيب أردوغان؟ أمر قوات الشرطة وقال “اقتلوهم واضربوهم” يعني، قتلوا 53 من شعبنا، ورفعوا دعوى قضائية ضد حزب الشعوب الديمقراطي ويريدون الحكم على كل منهم بالسجن المؤبد، لا يجوز كل هذا ظلم، لقد أمرت شرطتك وقامت شرطتك بقتل هؤلاء الأشخاص، معظم القتلى هم من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، لنفترض أن بعضهم ليسوا من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وأن ادعاءاتهم صحيحة؛ حسناً، يقولون لإدارة حزب الشعوب الديمقراطي “أنتم من قُتِلتُم وسيتم الحكم عليكم”، هل يوجد مثل هذا الظلم؟ ولكن هذا ما يتم القيام به الآن.
تتجمع أمهات السبت في ساحة غلطة سراي كل يوم سبت من أجل أبنائهن الذين فقدتهم نتيجة ممارسات الدولة، وهل هناك شيء أكثر إنسانية وعدلاً وأكثر شرعية من هذا…؟ هؤلاء الأمهات الرائعات يبحثن عن عظام أطفالهن، ولكنهم يعتقلون تلك الأمهات، ليس لديهم رحمة أو ضمير، يجب ألا يصوت الأشخاص الذين يملكون الرحمة والضمير لهؤلاء الأشخاص وألا يكونوا شركاء لهم، يجب على الجميع فهم هذه الحقيقة، لذلك من الضروري زيارة منزل منزل.
من جانب آخر، انظروا اليهم وإلى مرشحيهم، تحالف اللصوص والقتلة، لذلك فهم إما لصوص أو قتلة، أشخاص من بين هؤلاء يريدون أن يصبحوا مرشحين وبرلمانين لزيادة ثروتهم والقيام بالسرقة والنهب، تعيين أقاربهم في الوظائف، أليس كذلك؟ هل هناك أشخاص في السياسة الكردية والديمقراطية أصبحوا أثرياء بعد انتخابهم…؟ كلا، لأن هذه الأجزاء تذهب إلى البرلمان للخدمة، البعض يتم محاكمته واعتقاله، باختصار، يجب أن يرى شعبنا هذا الاختلاف، يجب على الجميع العمل من أجل هذا وحتى أولئك الذين لا يرون الفرق يجب أن يفهموا الموقف، ولذلك، يجب أن يعمل من أجل ذلك، يجب أن يظهر موقفاً وطنياً ويظهر موقفاً ضد معاداة الكرد، بهذا الشكل يجب ان يصبح إرادة، هذه حاجة ملحة، لهذا، كما ذكرت، أنتم تحتاجون للعمل، لم يتبق سوى القليل من الوقت، لذلك، يجب دراستها جيدًا وتقويتها، إذا عززتم أنفسكم بالفعل، واتحدت القوى الديمقراطية التركية مع الكرد، فعندئذ سيكون لديهم الإرادة ويكونون قادرين على حل المشاكل، لهذا، يجب على الجميع العمل بشكل جيد خلال هذه الفترة.
في هذه المرحلة، فإن العمل مع حزب العدالة والتنمية والتصويت له، يعني أن المرء يخدع نفسه، وخاصة الأمهات، في هذه المرحلة، على الجميع أن يضع يده على ضميره وان يصوت لنفسه، هذا شيء جيد للغاية، نعم، على الجميع أن يصوت لنفسه.
يوم واحد مضت