الحدث – القاهرة
يقع مخيم مخمور للاجئين على بعد ١٨٠ كم من الحدود العراقية التركية و بالقرب من أربيل في إقليم كردستان العراق ، وظل هذا المخيم مصدر توتر سياسي لسنوات بين سكان المخيم والحكومة العراقية لأسباب عديدة وأهمها الاستهدافات التركية المتكررة لها وعدم قيام الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين والأمم المتحدة بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات أمام المخيم .
تم إنشاء المخيم في التسعينيات لتوفير ملاذ للكرد الفارين من ممارسات الانظمة التركية القمعية المتعاقبة بما فيها حرق القرى و قتل السكان وطرد المتبقين منهم. لكن اليوم ، ما يقرب من 15000 لاجئ محاصرون في نزاع سياسي.
في السنوات و الآونة الأخيرة ، استهدف المخيم عدة عمليات عسكرية تركية المخيم بالإضافة إلى الحصار الذي يتعرض له من قبل إدارة أربيل منذ عام ٢٠١٩، مما تسبب فيمعاناة مضاعفة ووقوع إصابات بين المدنيين وخلق مزيد من الصراع بين تركيا والعراق. لم تؤد هذه الهجمات إلى خسائر مأساوية في الأرواح فحسب، بل ساهمت أيضًا في نزوح العديد من الأفراد والأسر الضعيفة. على الرغم من عدم وجود أي شخص مسلح ضمن المخيم يسلط هذا الصراع المستمر الضوء على القضايا الجيوسياسية المعقدة في المنطقة والتحديات المتمثلة في توفير السلامة والأمن للاجئين في بيئة متقلبة.
وقد لفت هذا الوضع الانتباه إلى الحاجة إلى حل دبلوماسي للمشكلة من أجل ضمان سلامة وأمن اللاجئين في المخيم.وعلى الرغم من بعض احتجاجات الشعب الكردي وبعض الجهات الدولية المطالبة بحل القضية سلمياً، فإن الوضع لا يزال دون حل. وقد أعرب بعض جهات المجتمع الدولي عن قلقه إزاء الوضع ودعا إلى حل سلمي للصراع. ظل الوضع في مخيم مخمور مثيرًا للجدل لسنوات عديدة حتى الآن ، مع تزايد التوترات بين الناس الذين يعيشون هناك والحكومة العراقية في الأسابيع الأخيرة. من أجل معالجة هذه القضية المستمرة ، من الضروري إيجاد حل يعود بالفائدة على الطرفين. مفتاح تحقيق ذلك هو من خلال التواصل المفتوح والصادق واستعداد الحكومة العراقية والأمم المتحدة في مساعدة سكان المخيم ومنع الاستهدافات وإلغاء الحصار الموجود. مع النهج الصحيح والحوار، لا يوجد سبب لعدم التوصل إلى حل يضمن سلامة ورضى جميع المعنيين.
في الاونة الاخيرة فشل الجانبان في التوصل إلى توافق حول كيفية حل المشكلة ، حيث طالب سكان المخيم بحقوقهم كلاجئين وفق القوانين والمواثيق الدولية ومنع الحصار والضغط عليهمم، ولكن لم تقدم الحكومة وأطراف الأمم المتحدة في العراق سوى وعود بالإصلاح لم تنفذ حتي الآن. لكن الحل المحتمل والممكن لهذه القضية يكمن في تشكيل لجنة مؤلفة من الطرفين لمناقشة ومعالجة المشاكل التي يواجهها سكان مخمور. من خلال العمل معًا من أجل تحقيق هدف مشترك وضمان سلامة اللاجئين ومنع استهدافهم من قبل تركيا بحجج واهية وفارغة، يمكن الوصول إلى حل مرضٍ يستفيد منه جميع المعنيين ويعالج مخاوف الحكومة العراقية إذا وجدت. ومع ذلك، يمكنني أن أؤكد على أهمية التعاون والتواصل الفعال بين المجتمعات والجهات المعنية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي والسياسي للأهالي، ويمكن للحوار المفتوح والبناء أن يساعد على تحديد المشاكل والتحديات وتطوير الحلول المشتركة التي تلبي احتياجات الجميع.
وعليه، فإنني أؤمن بأن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين حياة الأفراد وتوفير الفرص والموارد اللازمة للنمو والازدهار. وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي والحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية العمل معًا لتحقيق هذه الأهداف وتحسين الظروفورفع الحصار ومنع استهداف اللاجئين بالطائرات المسيرة التركية التي تعتدي على السيادة العراقية وسلامة المدنيين. ، يمكنني أن أقول إن الفهم الدقيق للمشكلات الاجتماعية والسياسية يتطلب البحث والتحليل الدقيق للمعلومات والبيانات المتاحة. ومن المهم أن يتم توفير الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يعانون من الصعوبات في المخيمات والمناطق الأخرى، وذلك من خلال توفير الإمدادات الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية والتدريبية. ويمكن للمنظمات الإنسانية والحكومات المحلية والدولية العمل معًا لتوفير هذا الدعم والمساعدة وتحسين الظروف المعيشية للأشخاص المتضررين. أصبحت الحاجة إلى حل دبلوماسي أكثر إلحاحًا لضمان سلامة وأمن اللاجئين في مخيم مخمور إلا أن تتحرر شمال كردستان ويرجع اللاجئين الكرد إلى بيوتهم وأراضيهم.