الحدث – وكالات
أكد رجل الأعمال المهندس ياسر فاروق العضو المنتدب لشركة فينيسيا لصناعة السيراميك، أن أسعار الغاز للصناعة في مصر مرتفعة بصورة كبيرة عن الدول المنافسة لنا تصديريًا، فسعر المليون وحدة حرارية في الهند والصين والإمارات وكذلك السعودية وهى الدول التي تنافسنا في تصدير السيراميك تقل عن مصر بحوالي 2 دولار، وهذا من شأنه التأثير على صادرات القطاع بصورة ملحوظة في الفترة الحالية، الأمر الذي يتطلب التدخل لخفض أسعار الغاز للصناعة الوطنية.
وأشار فاروق أن السعر في الدول التي تنافسنا في تصدير السيراميك يتراوح بين 2 إلى 2.5 دولار، مضيفا أن السعر المناسب للمليون وحدة حرارية في مصر لابد ألا يزيد عن 3 دولار، وهناك توجه واضح من الدولة لدعم الصناعة الوطنية، وهذا ظهر بشكل واضح من قرار خفض الغاز مارس 2020، لكننا بحاجة إلى مساواة سعر الغاز في مصر بالدول التي تنافسنا، وذلك حتى تعود المنتجات المصرية لريادتها.
وقال إن صناعة السيراميك في مصر كانت رائدة وكان لنا ترتيب على مستوى العالم، لكن مع ارتفاع أسعار الطاقة وخاصة سعر الغاز الطبيعى، تراجعت قدراتنا على التواجد في الأسواق الخارجية، ويمكن أن تجرى مقارنة بين أسعار الغاز لدينا وما يقابلها في الدول المنافسة، وهناك دول مثل الصين والهند والإمارات والسعودية يقل فيها سعر المليون وحدة حرارية عن 2.5 دولار، لذلك لابد من مراجعة سعر الغاز والنزول به إلى مستوى الأسعار العالمية، حتي يمكن أن تعود هذه الصناعة إلى ريادتها.
وتابع ياسر فاروق، أنه إذا تم خفض الطاقة سينعكس ذلك على المنتج النهائي ومن هنا يمكن أن نبحث عن سوق تصديرى جديد لقطاع السيراميك، فخفض الغاز سيؤدى إلى هبوط سعر المنتج، وهنا يمكن البحث عن غزو سوق تصديرى جديد، وكنا نتواجد في سوق جنوب أفريقيا بالسيراميك المصرى، لكن مع ارتفاع التكاليف فقدنا هذا السوق، وأصبحت الهند هي المسيطر عليه بمنتجها، ويمكن أن نستعيد هذا السوق حال خفض سعر الغاز.