الحدث – وكالات
فى يوم 8 يناير من عام 1963، تم لأول مرة عرض لوحة الموناليزا وهى إحدى روائع الفنان العالمى ليوناردوا دافنشى فى المتحف الوطني للفنون في واشنطن العاصمة، وتلك اللوحة التى تعد ملاذا للباحثين فى الفنون، إذ أجريت عليها العديد من الدراسات، وهو ما نستعرضه خلال السطور المقبلة.
قام عالم الطب النفسى سيجموند فرويد بتأليف كتاب عن عمل ليوناردو دافنشى الموناليزا تحت عنوان” دافنشى وذكريات الطفولة” فيه فسر اللوحة من المنظور النفسى، إذ قال: إن لوحة الموناليزا لما جاء أوانها ظل فرويد يرسمها وقتا طويلا، حيث أخذت منه أكثر من الوقت المعتاد بحكم كونها لوحة بورتريه فى النهاية وهو ما يفسره فرويد بظهور الجانب الأمومي أثناء رسم اللوحة فقد ذكرته المرأة الإيطالية التي رسمها بأمه بطريقة ما وعليه فقد تعلق برسمها جدا والتالى فقد استغرق وقتا طويلا فى بناء ابتسامته من الناحية الفنية كما ركز بشدة على فكرة الإيحاء بمعنى أن يكون أيحاء الابتسامة أموميا غامضا كما تظهر اللوحة التي شغفت الملايين بسبب ابتسامتها تلك.
أما عن شخصية الموناليزا نفسها، فكان ضمن ما أثير حول للوحة هو عندما عثر الخبراء فى فرنسا على لوحة لمرأة عارية، رجحوا أن تكون رسمًا تمهيديًا للوحة العالمية الشهيرة “الموناليزا” للرسام الإيطالى ليوناردو دا فينشى، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية، وكانت اللوحة معروضة ضمن مجموعة أعمال فنية تعود إلى عصر النهضة فى متحف “كوندى” فى قصر شانتيلي، وتعرف اللوحة باسم “مونا واننا”، التى تم رسمها فى ورشة عمل دافنشى.
وفى إحدى الدراسات قالت المهندسة باسكال كوتى، الذى أجرى دراسة عميقة للوحة، إن المرأة فى اللوحة فى وقت ما كان لديها رموش وحواجب ولكن مع مرور الوقت، لم تعد مرئية، إن عمليات المسح التى أجريت على اللوحة بدقة 240 ميجابكسل تظهر آثارًا لما كان يمثل حاجبها الأيسر.