الحدث – كوردستان – مهدي گلی
بعد إنتهاك الحرس الثوري الإيراني سيادة العراق وإقليم ڪوردستان وأمن شعبه وقصف مواقع مدنية في عاصمة الاقليم أربيل، بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية أدى الى إستشهاد وإصابة عدد من الأبرياء، تبين الرشد من الغي .
الرشد تبين عبر إطلاع الجميع على الظلم الذي أرتڪب ضد شعب ڪوردستان، وعلى زيف ادعاءات لاصحة لها ولا أساس، وعلى السبب الذي يدفع هؤلاء الى تنفيذ الاعتداءات الغادرة البعيدة عن الشجاعة والشهامة، ڪما أشار الى ذلك الرئيس مسعود بارزاني، و(للتغطية على مشاڪلهم وازماتهم الداخلية)، وعلى الخسائر التي لحقت بالقوى الموالية لهم في المنطقة، وتصدير تلك الأزمات والإختناقات الى الخارج. ڪما تبين في بيانات الإدانة والإستنڪار الشديدة اللهجة الصادرة من رئاسة اقليم وحڪومة إقليم ڪوردستان والحڪومة العراقية التي فندت الحجج الواهية التي نشرت لتبريرالهجمات.
الحڪومة العراقية المعنية بالأمر وفق الدستور والقيم والأعراف الإنسانية والقوانين والإتفاقات والعهود والمواثيق الدولية، أدت ( حتى الآن) دورها المطلوب، حيث أعلنت عن موقف هو من أشد مواقف العراق منذ عام 2003 تجاه إيران، ونددت بالضربات وأعلنت إنها ستتخذ ڪافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية ضد (العدوان الصريح) بما يشمل تشڪيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي لتقصي الحقائق، ولإطلاع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة، وتقديم شڪوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ڪما استدعت بغداد سفيرها في طهران للتشاور، وإستدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد للاحتجاج على شن بلاده تلك الهجمات التي تعتبر تطوراً خطيراً يقوض العلاقات الثنائية بين البلدين، ڪما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن إحتمال إلغاء بغداد للإتفاق الأمني الموقع مع طهران. وفي خطوة يمڪن إعتبارها دليلا على جدية بغداد، وصلت المذڪورة الى أربيل بعد ساعات من تشڪيلها، وتفقدت المنزل المستهدف، وبعد تجولها في ڪل زاوياه، ولقائها بعدد من الجرحى والمصابين وعوائل الشهداء، وتبين لها (أن الإدعاءات التي تتحدث عن إستهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة).
أما الغي فقد تبين بشڪل واضح وصريح في ما ذكرتها وسائل إعلام إيرانية عندما قالت أن الحرس الثوري الإيراني هاجم المنطقة التي تستخدم ڪنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية، وفي بيان لاحق ڪذبت البيان السابق وقالت: إن الحرس إستهدف تجمعات للجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة. ثم ڪذبت البيانين السابقين وقالت : استهدف مرتڪبي العمليات الإرهابية في الجمهورية الإسلامية، وأخيراً وليس آخراً قالت: أن الحرس هاجم مراڪز تجسس إسرائيلية !!.
ڪما أن الغي تبين عندما غابت مصلحة الوطن والوطنية وعدم إحترام العراق وسيادته من قبل بعض القوى السياسية، وفي خطابات شعبوية طائفية شوفينية، وفي برامج تلفزيونية حوارية شارك فيها من يبيعون أنفسهم في نخاسة العمالة والدفاع عن العدوان الخارجي بتضليلاتهم ويقدمون الولاء للمعتدي، أي ڪان، مقابل حفنة دولارات .