الإثنين 25 نوفمبر 2024
القاهرة °C

ألمانيا تسلم حزمة مساعدات دفاعية جديدة لأوكرانيا

الحدث – برلين – وكالات

سلمت ألمانيا دفعة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتى تشمل مركبات مدرعة وصواريخ وذخائر أخرى وغيرها من المعدات العسكرية.

وذكرت وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية، أن عملية التسليم الأخيرة تتضمن 24 ناقلة جنود مدرعة (نفس العدد الذي تم تسليمه سابقا)، وأربع مركبات مجنزرة متعددة الأغراض (تلقت القوات الأوكرانية سابقا 69 منها)، وثلاث دبابات من طراز “WISENT 1” و14 كاسحة ألغام.

كما تتضمن الحزمة صاروخ نظام الدفاع الجوي “IRIS-T”، وأكثر من ألف قذيفة ذخيرة مدفعية عيار 155 ملم، ونظاما مضادا للألغام البحرية، ونظام مراقبة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية (تم توفير وحدة أخرى من هذا القبيل في وقت سابق)، بالإضافة إلى 4 مركبات لخدمة الحدود (بالإضافة إلى ما يصل إلى 248 مركبة تم تسليمها بالفعل)، ومعدات أخرى.

وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألمانى، في وقت سابق، إن برلين ترسل حزم مساعدات إلى أوكرانيا بشكل يومي تقريبا، حتى ولو كانت صغيرة، من أجل ضمان الدعم المستمر.

وفى وقت سابق، طلب الاتحاد الأوروبى من الدول الـ27 اليوم الأربعاء، إعداد قائمة تفصيلية لدعمها العسكرى لأوكرانيا فى محاولة لتعزيزه فى وقت تفتقر فيه كييف إلى الذخيرة فى مواجهة الجيش الروسى .

وقال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن “جوزيب بوريل” قبل بدء اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي – حسبما ذكر راديو “فرنسا الدولي” اليوم الأربعاء، إن “من المهم توضيح الوضع ومعرفة أين نحن وأين سنكون بحلول شهر مارس وبنهاية العام”.

وأضاف الراديو أن وزراء الدفاع سيبحثون أيضا زيادة في ميزانية المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. موضحا أن “بوريل” اقترح مظروفا إضافيا بقيمة خمسة مليارات يورو .

وكان مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية سلط الضوء على مطالبة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي بتقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا حتى فى حالة تقليص الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لكييف فى ظل احتدام الصراع المسلح بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية.

وأشار كاتب المقال باتريك وينتور إلى أن الرئيس الفرنسى أكد، خلال كلمة له أمام أكاديمية الدفاع بالسويد، أنه يجب على الاتحاد الأوروبى اتخاذ قرارات جريئة بشأن الدفاع عن أوكرانيا حتى في حالة امتناع واشنطن عن توفير المساعدات التي تحتاجها أوكرانيا في الوقت الحالي.

وأكد ماكرون في نفس الوقت أن التركيبة الأمنية للأمن في أوروبا في المستقبل لا يجب أن تخضع لقرار أي من الولايات المتحدة أو روسيا وأنه يجب على الدول الأوروبية أن يكون لها الحق في تحديد مستقبلها.

ولفت المقال إلى أن كلمة ماكرون تمثل ناقوس الخطر للقارة الأوروبية حيث أكد أنه يجب على الدول الأوروبية أن تجدد جهودها من أجل الحفاظ على أمنها وأن تتأهب لاحتمال فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحصول على موافقة الكونجرس لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وكذلك احتمال فشله في الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها نهاية العام الجاري.

وأكد ماكرون أن اللحظة الراهنة تمثل اختبارا حقيقيا للدول الأوروبية، موضحا أنه يجب على القارة الأوروبية أن تستعد للدفاع عن نفسها وتوفير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا مهما كلفها الأمر ومهما كان القرار الأمريكي في هذا الصدد.

وأضاف أن الدول الأوروبية كانت محظوظة بوجود الولايات المتحدة بجانبها كحليف، إلا أن أوروبا يجب أن تواجه الحقيقة وهي أن أوكرانيا جزء من أوروبا ولذلك يجب أن تتخذ الدول الأوروبية بنفسها القرارات التي تخص المساعدات الأوكرانية.

to top