البترول: إعادة تحديث الاستراتيجية للوصول بالطاقات المتجددة لـ60% عام 2030
الحدث – وكالات
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة ( تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة ) ضمن جلسات المؤتمر الاستراتيجي بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة ايجبس 2024 ، وضمت الجلسة الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني و أسامة مبارز امين عام منتدي غاز شرق المتوسط و السيدة اليكساندرا سودوكو نائبة وزير الطاقة والبيئة اليوناني.
وفي بداية كلمته اشار الملا الي ان قطاع البترول والغاز حقق قصص نجاح الاعوام الماضية و يخطط للمزيد خلال الاعوام المقبلة ، وان ذلك تحقق بفعل تواجد استثمارات كبري الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والانتاج والبنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر و جعلتها مركزا اقليميا لتداول الطاقة و ساعدتها علي تنمية مواردها من الغاز الطبيعى وادخال المزيد من الشركات العالمية التي استطعنا جذبها الي مصر للاستثمار في قطاع البترول والغاز .
واستعرض الملا مجهودات قطاع البترول لتنفيذ استراتيجية خفض الانبعاثات والتحول الطاقي، مشيرا الي خطوات اصلاح الدعم وتطبيق الية التسعير التلقائى للوقود والتي ادت لترشيد استهلاكه و ساعدت علي المضي علي طريق التحول والتركيز علي زيادة انتاج واستخدام الغاز الطبيعي كوقود انظف في كافة مراحل سلسلة القيمة و التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدلا من اسطوانات البوتاجاز و التركيز علي تحويل السيارات لاستخدامه كوقود .
واكد الوزير انه يجري اعادة تحديث استراتيجية الطاقة في مصر للوصول بنسبة الطاقات المتجددة داخل مزيج الطاقة الي ٦٠% بحلول ٢٠٣٠ حيث كان قد تم تحديثها عام ٢٠١٦ مستهدفة نسبة ٤٢% من الطاقات المتجددة بحلول العام ذاته ، كما يتم اطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين ووضع نظام حوكمة لاستخدامه من خلال المجلس القومي الذي تم انشاؤه لادارة صناعة الهيدروجين.
وحول التعاون الاقليمي في مجال الطاقة منخفضة الكربون اكد الملا ان هناك فرص كبيرة للتعاون من خلال الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر لتنمية مصادر الطاقة يدعمنا في ذلك توافر المقومات في مصر من بنية تحتية ولوجستيات و الخطوط والشبكات والموانيء والمناطق المؤهلة لمشروعات الطاقات المتجددة وانتاج الطاقات الخضراء و الكوادر علاوة علي الكفاءات البشرية والموقع الجغرافى ، و اشار الوزير في هذا الاطار الي اهمية منتدي غاز شرق المتوسط الذي يمكن من خلاله تكامل الجهود للاستفادة من الحلول الجاهزة وتوسيع التعاون المشترك .
وأوضح وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبنانى التحديات التى تواجهها بلاده وقدم التحية لمصر على استقرارها وما تقدمه من رؤى موزونة ، مشيداً بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم حول أهمية التمويل وأنه الركيزة الأهم نحو تحقيق الأهداف الإنتاجية والبيئية والاقتصادية ، وأن بلاده ترغب فى المزيد من التمويل وتنامى دور القطاع الخاص فى ظل تحريرها سوق الطاقة .
ومن جانبه اكد اسامة مبارز امين عام منتدي غاز شرق المتوسط ان اهم اهداف المنتدي هي تحقيق التوازن السليم بين أمن الطاقة والتحول الطاقي مشيرا الي ان الغاز الطبيعى سيلعب دورا حيويا في مرحلة التحول الطاقي.
واكد مبارز ان منتدي شرق المتوسط يعمل علي كيفية استخدام الغاز الطبيعي بشكل مستدام ومسئول بيئيا وهناك عدة مبادرات وخطط يتبناها المنتدي في هذا الصدد حيث اطلقنا مبادرة المنتدي لازالة الكربون ، وانه ليس علينا الانتظار لتنفيذ مشروعات ازالة الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ويليها في مرحلة تالية مشروعات اكثر تقدما مثل تطبيق تكنولوجيا ccus لالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه ، و قدمنا المرحلة الثانية من مبادرة منتدي غاز شرق المتوسط ليقوم فيما بعد بدور المرخص لمشروعات الطاقة النظيفة ، كما اكد علي اهمية دور القطاع الخاص في مرحلة التحول الطاقي و دور المنتدي في تعزيز التعاون و استثمارات القطاع الخاص.
ومن جانبها أشارت نائبة وزير الطاقة اليونانى اليكساندرا سودكو أن اليونان اتخذت قرارا بالابتعاد عن الفحم فى عام ٢٠١٩ وأنه كان على رأس اولوياتها التحول إلى إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستطعنا خلال ٤ سنوات من مضاعفة اعتمادنا على المصادر المتجددة بنسبة ٥٠% وهدفنا ٨٠% بحلول ٢٠٣٠ و من المتوقع ان نصل لهذه النسبة قبل هذا العام ، وذلك للتغلب على المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة .
كما أشارت إلى السعى لأن تصبح اليونان منتجا للغاز ومركز لنقل الطاقة ، مؤكدة انه إذا لم نقم بوضع وتطبيق التكنولوجيا اللازمة للوفاء بهذه الأهداف سنقع فى فجوة بين الطموحات والواقع.