الإثنين 25 نوفمبر 2024
القاهرة °C

وزير الزراعة اللبنانى: التعاون العربى لتحقيق الأمن الغذائي هو طوق نجاة

الحدث – بيروت – وكالات

أكد وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أن الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم وكذلك التحديات المناخية تستوجب التعاون والتكامل العربي في كافة القطاعات وخصوصا قطاع الزراعة، مشددا على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي عبر التعاون والتنسيق بين دولنا العربية.

وقال الحاج – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال الدورة الـ37 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” الإقليمي للشرق الأدنى بالأردن – إن العالم العربي في أمس الحاجة اليوم إلى التعاون والتكامل من أي وقت مضى نظرا لتعدد الأزمات واستمرارها في المنطقة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية العدو المشترك في العالم وخصوصا العربي فيما يتعلق بالقطاع الزراعي.

وأضاف أن التعاون العربي والتكامل بين الدول والمحيط العربي لتحقيق الأمن الغذائي يعد أساسا وعاملا جوهريا حاليا وطوق نجاة لإبعاد شبح المجاعة في المنطقة العربية وخصوصا في ظل الصراعات القائمة وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والصراع الدائر في السودان، بالإضافة إلى الخطر الحقيقي هو التحديات المناخية المؤثر الأساسي على قطاع الزراعة والغذاء.

وأشار الحاج إلى أن العالم العربي يحتاج إلى الحوار والتنسيق والتشاور فيما يخص قضايا القطاع الزراعي والغذائي باعتبارهما خطر حقيقي يواجه الجميع وليس دولة بعينها، مشددا على ضرورة كسر الحاجز النفسي الموجود بين بعض الدول العربية وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالغذاء والدواء.

ولفت إلى أن الأمة العربية ليس بعيدة عن بعضها كما يعتقد البعض بل الأمر يحتاج فقط إلى تقريب وجهات النظر وطرح الأمور على طاولة واحدة، وبأسلوب يتقبله الجميع لأننا في مركب واحد والجميع يحتاج لبعضه البعض، مشددا على ضرورة الوصول إلى التفاهمات والتوافقات والاتفاق عبر بوابة تحقيق الأمن الغذائي.

وكشف الوزير اللبناني عن أن بلاده تضررت كثيرا جراء الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة والمنطقة وخصوصا حينما تسببت الحرائق نظرا لقذائف قوات الاحتلال في تدمير أكثر من 60 ألف شجرة زيتون معمرة جنوبي لبنان بالإضافة إلى استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا.

وتابع قائلا “نحن كل يوم العدو الإسرائيلي يقصفنا ويقتلنا، وقد دمر 6000 دونم من الأراضي الزراعية بخلاف أن هناك أكثر من 60 ألف شجرة زيتون معظمها معمر، يتجاوز عمرها بين 250 و300 عام، وهذه الأشجار لها قيمتها الاجتماعية والوجدانية والوطنية وبالتالي يجب العمل العربي المشترك لوقف هذه الجريمة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والأراضي اللبنانية لأن هذا العدو تخطى كل الحدود”.

ونوه إلى أن العدو الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين التي وضعت للحروب، وشرعية حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية، لا لشيء إلا لمحاولة كسر إرادتنا كلبنانيين وكعرب وكشعب غزة لكنه لم ولن ينجح في ذلك وسنعمل على الدفاع عن أرضنا حتى أخر شبر في جنوب لبنان.

وبشأن مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” الإقليمي للشرق الأدنى بالأردن، قال وزير الزراعة اللبناني إن انعقاد هذا المؤتمر في عمان وبهذا الحضور يؤكد أننا كوزراء زراعة عرب لدينا رؤية ونحتاج فقط إلى الخروج بها بشكل جماعي يعمل على مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة وخصوصا الغذاء والزراعة.

وأعرب عن اعتقاده أن ما بعد هذا المؤتمر ليس كما قبل انعقاده، مشددا على أنه لا بد من وضع رؤية جديدة ما بعد حرب غزة، وما بعد أزمة أوكرانيا، واستشراف المستقبل، لأننا نعاني ندرة مياه، واحتباس حراري، وهو ما أكد عليه المشاركون وسنعمل عليه خلال المرحلة المقبلة.

to top