الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
القاهرة °C

سوثبى تعرض لوحة “الشكل الكاذب” لـ فرانسيس بيكون بـ 50 مليون دولار

الحدث – وكالات

فى يوم 14 أبريل المقبل، تنظم دار سوثبى، للمزادات العالمية، فى نيويورك، مزاداً لبيع لوحة للفنان العالمى لفرانسيس بيكون، التى تحمل عنوان “الشكل الكاذب”، ويبلغ الثمن التقديرى للوحة ما بين 30 مليون دولار إلى 50 مليون دولار.

لوحة الشكل الكاذب
لوحة الشكل الكاذب

يعد الفنان فرانسيس بيكون، من أهم فنانين التشكيليين ذات الشهرة الواسعة، فهو ولد فى دبلن، وتوفى فى مدريد، هجر أسرته عن عمر يناهز السادسة عشرة، إثر إقامته القصيرة بمدرسة شلتنهام، ليطوف كلاً من ألمانية وفرنسا وبريطانيا قبل أن يحط عصا الترحال فى لندن نحو عام 1928، فتجلت ميوله للتصوير إبان أسفاره تلك، وزار العديد من المعارض.

وفي باريس انقلبت حياته رأساً على عقب لدى مشاهدته أعمال بيكاسو والتكعيبيين، ذلك لأن الأعمال التي أنجزها في السنوات التي أعقبت هذه الزيارة تعكس مدى تأثره بالسريالية وبالتكعيبية التركيبية وفروعها.

وكان أخر أعماله التى أثارت جدلا واسعا عندما تم بيعها فى مزاد سوثبى، حيث حققت بمعرضها الأخير للفن البريطانى المعاصر مبيعات بقيمة 149.2 مليون جنيه إسترليني (181.8 مليون دولار) أى أقل بقليل من تقدير ما قبل البيع البالغ (174 مليون دولار إلى 244 مليون دولار)، ولعل الفنان مكتسب شهرة واسعة فى الفن التشكيلى نظرا لأن جميع لوحاته مرعبة، ودائما ما تحقق أعلى المبيعات.

لقب بيكون بأب التجريبية، جادل بإمكانية المعرفة العلمية المبنية فقط على الاستقراء والمراقبة الدقيقة للأحداث في الطبيعة، جادل أيضًا بأن العلم يمكن تحقيقه من خلال استخدام أسلوب متشكك ومنهجي يهدف من خلاله العلماء إلى تجنب تضليل أنفسهم، إن الفكرة العامة لأهمية وإمكانية وجود منهجية متشككة تجعل بيكون أب المنهج العلمي، وذلك على الرغم من أن مقترحاته الأكثر تحديدًا حول مثل هذه الطريقة، طريقة بيكون، لم يكن لها تأثير طويل الأمد، كانت هذه الطريقة إطارًا بلاغيًا ونظريًا جديدًا للعلم، وما تزال تفاصيلها العملية مركزية في المناقشات حول العلم والمنهجية.

عندما مات الرسام البريطانى فرانسيس بيكون 1992، تم العثور على 200 صورة مروعة لجثث الأفيال فى الاستوديو الخاص به، هذه الصور كان قد التقاطها له المصور الشهير “بيتر بيرد” وهى ذات دلالة كبرى، فقد كان “بيكون” أول فنان يرسم الإنسان كأنه بلا روح، لذا هو أحد أكثر الفنانين إثارة للقلق، ومن الواضح أن تأثير هذه الصور كان واضحا فى أعماله الفنية، ومن ذلك هذه اللوحة التي رسمت في عام 1976، كانت مستوحاة من صور جنود الحرب العالمية الأولى المصابين بجروح مروعة في الوجه.

to top