الحدث – وكالات
تحل في تلك الأيام ذكرى طرد واحد من أفضل الشعراء الرومانسيين الإنجليز من جامعة أوكسفورد، هو الشاعر الإنجليزي بيرسي بيش شيلي، وتم طرده من جامعة أكوسفورد في مثل هذا اليوم 25 مارس عام 1811، رغم كونه واحد من أعظم الكتاب الغنائيين باللغة الإنجليزية، وعرف بقصائده القصيرة “أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة”، وبعض القصائد الطويلة مثل “ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناى، بروميثيوس طليقاً، وعمله غير المنتهى انتصار الحياة” لكنه من ناحية أخرى كان ممن تعرضوا لمحاكم التفتيش، بسبب آرائه التى أعلن عنها.
طرد الشاعر الإنجليزي بيرسي بيش شيلي وصديقه توماس جيفرسون هوج من جامعة أوكسفورد بسبب موقفهما من الإلحاد، وذلك بعدما قاموا بتأليف كتيب تحت عنوان “ضرورة الإلحاد” وهو اللفظ الذي كان يحظر استخدامه في المجتمع الإنجليزي المحافظ في ذلك التوقيت.
واحتوى مطبوع جامعة أكسفورد وسيتى هيرالد إعلانا عن هذا الكتيب فى 9 فبراير سنة 1181 وظهر الكتيب فعلا فى 31 فبراير، ووضع شيلى على الفور نسخا منه فى مدخل مكتبة بيع الكتب فى أكسفورد، ولكن طلب من البائع تدمير كل النسخ، وفى هذه الأثناء أرسل شيلى نسخاً إلى كثير من الأساقفة وكثير من الشخصيات المرموقة فى الجامعة، وأحضر نسخة إلى عميد الكلية الجامعية وأساتذتها فاستدعوا شيلى للمثول أمامهم فى 25 مارس، وتقرر بعدها طرده من الجامعة برفضهما الإجابة عن بعض الأسئلة الموجهة إليهما هو وصديقه.
فى ذلك الوقت تم إرسال نسخة موقعة غامضة من المقالة القصيرة لجميع رؤساء كليات أكسفورد فى الجامعة: تبدأ المقالة بالمبررات التالية لأهداف المؤلف: قدم شيلي عددًا من المطالبات في الضرورة، بما في ذلك أن اعتقادات الشخص تكون لا إرادية، وبالتالى، فإن الملحدين لا يختارون أن يكونوا كذلك ويجب عدم اضطهادهم.