شهدت مكتبة البلد في وسط القاهرة العديد من أصوات الكتاب والسياسيين العرب المدافعين عن القضة الكردية والقائد عبد الله أوجلان والمطالبين بحريته والإفراج عنه.
القاهرة- وكالة أنباء الحدث
شهدت ندوة إطلاق كتاب كتاب “عبد الله أوجلان.. مسيرة نضالية تحدت الصعاب وإبداع فكري تخطي الجدران” الكثير من الزخم الفكري من مثقفين وسياسيين ورجال دين من كافة التوجهات ومن عدد من البلدان العربية الذين اجتمعوا على دعم القائد عبد الله أوجلان، ومساندة المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان، وقدموا عدد من الأطروحات للضغط على النظام التركي للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان.
وجه السفير شريف شاهين سفير مصر السابق في العراق التحية لروح المرحوم رجائي فايد، رئيس المركز المصري للدراسات الكردية، مبينًا أن الكرد ليسوا انفصاليبن، وأن القائد أوجلان مفكر وفيلسوف كبير علينا الأخذ من أفكاره ودراسته ، وربط بين القائد عبد الله أوجلان والقائد الفلسطيني مروان البرغوثي. وقال السفير أن إطلاق الشخصين القائدين سيكون لهما تاثير كبير على القضيتين.
وأوضح شاهين في مداخلته خلال الندوة، أن القضية الكردية مثلها مثل القضية الفلسطينية تعاني من الكثير من الانقسامات، وهذا مايضعفها أمام الأعداء والأصدقاء. وأكد السفير أنه لابد أن يكون هناك حل للقضية الكردية وعلى الدول والشعوب العربية مساعدة الكرد في حل قضيتهم والعمل لإطلاق سراح القائد أوجلان.
بينما كشف الكاتب فرحان صالح من لبنان، أن عبد الله أوجلان يعتبر آخر قيادات التحرر في العالم وتعرف عليه والتقى به مرتين أحدها في منطقة جبل لبنان، والنظريات التي جاء بها عبد الله أوجلان رسم بها عالم آخر خارج النظام الرأسمالي، الذي يقوم على الاستغلال بأقصى درجات الوحشية ويوجد داخله صراع بين القوى الاستعمارية القديمة مثل بريطانيا وفرنسا والجديدة مثل أمريكا والصين وروسيا.
وأكد صالح في مداخلته بالندوة، أن عبد الله أوجلان طرح رؤية جديدة ليس للمرأة فقط ولكن بالنسبة للمجتمع وكيفية إيجاد حلول لها، وتجربة الإدارة الذاتية هي شراكة حياة بين مكونات المجتمع السوري، عبد الله أوجلان يستحق الآن الدعوة لتحريره من سجانيه.
وأضاف صالح، أنه عام ١٩٤٦ أنشأت دولة مهاباد لتمثل طموحات وتطلعات الشعب الكردي وانشاء كيان له ضمن هذا العالم المتنوع، وفرض على المنطقة العربية عام ١٩٢٨ تنفيذ النظام المللي العثماني، مبينًا أن مضامين النظام المللي العثماني لا يزال موجود في قوانين ودساتير المنطقة العربية.
بينما كشفت سحر عبد الرحمن نائب رئيس تحرير الأهرام، أن مصر وجريدة الأهرام كانت ولا تزال منبر للدفاع عن الحريات، والدفاع عن القضايا المهمة في العالم كله، قضية الأكراد كتبت عنها من فترة طويلة، وتعرفت على قيادات في الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي، نخرج للأجيال الجديدة بمعطيات مختلفة، وشيئ رائع وجود كتاب عن قائد عام مثل عبد الله أوجلان من حق الأجيال الجديدة التعرف عليه.
وأكدت عبد الرحمن في مداخلتها بالندوة، أن اليوم يوجد فيلم على نت فليكس عن سيدنا موسي عليه جدل كبير جدآ ، ومؤثر جدا في الشباب لابد عمل فيلم عن القائد عبد الله أوجلان يجسد مراحل نضاله، اعتقد سيكون مهم جدا وله أثر عميق، نعمل مناقشات عن القضية الكردية بشكل عام والزعماء الذين أثروا في تلك القضية.
وأضافت نائب رئيس تحرير الأهرام، أنه يوجد ناس كتير جدا لا تعرف الأكراد من هم وماذا يفعلون وعلاقتهم بالمنطقة وبمصر، فكرة أن صلاح الدين الأيوبي كان كردي أو سعاد حسني كردية لكن أين تاريخ الشعب الكردي وجغرافيته وتاريخه، التواصل والتفاعل بينه وبين مصر وقضية الشعب الكردي، مشيرة إلى أنه ستظل مصر المنصة الأساسية التي يتم مناقشة الموضوعات والقضايا التي تؤثر في قضية الحريات بشكل عام.
بينما كشف عمر الحمدي من ليبيا ومؤسس المؤتمر الشعبي العربي، أنه في عام ١٩٦٩ حدثت وحدة لكلا من مصر.وليبيا والسودان باسم ميثاق طرابلس، الأمور بعد ذلك اخذت منحى اخر واسسنا مؤتمر الشعب عام ١٩٧٧، وحضر في مقدمته الأحزاب الكردية في سوريا والعراق حضروا جميعاً.
وطالب الحمدي في مداخلته بالندوة، أن يصدر بيان محدد يلقى اللوم على النظام العالمي وتركيا ومن يساندها والمطالبة بتحرير القائد عبد الله أوجلان فوراً، مشيرًا إلى أنه وفي عام ١٩٨٨ طلب القذافي الاهتمام بقضية نيلسون مانديلا فجمعوا العالم كله في ليبيا وعملوا مؤتمر الذي أرسل رسالة له في السجن التي حصل عليها ابنه ومحاميه ووصلت له في السجن وكان لها أثر كبير، عندما وقف مانديلا مع القذافي ولامته أمريكا، قال لهم انه عندما كنت ملقى في السجن لم تصلني إلا رسالة معمر القذافي واعتبره قائد ثوري.
ودعا مؤسس المؤتمر الشعبي العربي، بتسيير وفد إلى اتحاد المحامين العرب واللجنة العربية لحقوق الإنسان هذا مفكر له افكار عظيمة، بغض النظر عن أنه كردي أو غيره، ولا بد من تعريف الشعب الكردي
بينما كشف محمود زايد ، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر، أنه يتم توجيه اللوم لمصر على أنها لم نقدم العون للكرد، ولكن لقاء اليوم واحد من الأطروحات التي تقدمها مصر للكرد، وتوجد علاقات بين مصر والكرد من عهد الميتانيين، وكان له كتاب الكرد في مصر عبر العصور يتحدث عن علاقة مصر بالكرد منذ عصر المصريين القدماء وحتى اليوم.
وأكد زايد في مداخلته بالندوة، أن مناسبة البوم تبرهن على استمرارية دعم مصر على مستوي الدولة وعلى مستوى الشعب للقضية الكردية وفق المتاح ووفق المصالح المصرية، موضحًا أن الصحافة العربية ساندت صدام حسين بعد ضرب حلبجة بالكيماوي، ولكن الصحافة المصرية كانت خارج هذا السياق، كان لديه كتاب عن موقف الصحافة المصرية من إبادة الشعب الكردي بالكبماوي صحيفة الأهرام كان لها دور عظيم، وعرفت بهذه الجريمة الشنعاء، وساندت بكل ما تعرفه من معلومات لاظهار هذا الجرم الكبير، الذي ارتكبه النظام العراقي سواء في عمليات الأنفال ال٨ أو في قصف حلبجة، وضحايا المجزرة ١٨٣ ألف كردي
كما لفت استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر، إلى أن نتاج عبد الله أوجلان الفكري بدأ فيه قيل إعتقاله، وكانت إحدى الصحفيات التي تعمل في أحد الوكالات الفرنسية الكبرى قامت بعمل مقابلة مع عبدالله أوجلان عام ١٩٩٦ وشرح لها وجهة نظره، وخرجت بمقولة شهيرة أنه من حق كل إنسان أن يحلم ولكن الاستغراق في الحلم مضيعة للوقت، أي أن مشروع عبدالله أوجلان مستحيل أن يطبق في الشرق الأوسط ولكن الأيام أثبتت أن المشروع طبق بشكل عملي ومن زار شمال شرق سوريا أو روج افا يرى ذلك، لا يوجد يأس وسوف يفرج عن عبد الله أوجلان شاء من شاء وأبى من أبى.
وأوضح زايد، أن محمد علي لبس ألبانيا ولكنه من أصول كردية ومن ديار بكر،
بينما كشف مجدي الدقاق، الكاتب والمحلل السياسي المصري، أن هناك تجاهل دولي للقضية الكردية على عكس قضايا اخري مثل القضية الأرمنية التي كان لها زخم كبير، تسجيلي وتوثيقي رغم أن العدو واحد هو تركيا، الخطورة أن هناك توازنات دولية، جزءمن الأزمة أن الأنظمة العربية مارست قمع قومي في العراق وسوريا على جزء عزيز من تلك البلدان وهو المكون الكردي، فماذا يعني أن أكون عراقي أو سوري وليس لي بطاقة أو هوية في حالة اشبه للبدون في بعض الدول، وهو استمرار للمخطط المسمى بالربيع العربي في حضن الوصايا الأمريكية.
وأكد دقاق في مداخلته بالندوة، أن المصالح الغربية لن تقف مع الكرد بدليل أن الغرب تنازل لتوصيف بعض القوى في السويد وبرلمانيين بأنهم قوى إرهابية.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أنه قابل حزب العمال قبل الخروج من لبنان هي قوى ديمقراطية ثورية تحلم بقضية عادلة لفئة تعرضت للقتل والتهميش من أنظمة قومية قالت على نفسها تقدمية ولكنها في الحقيقة فاشية
بينما كشف شكري شيخاني، رئيس التيار السوري الإصلاحي ، أن الكرد إذا وجدوا غطاء عربي لن يتحالفوا مع امريكا، وإذا وجدوا دولة مثل مصر ونخبة مثقفة تدعمهم ما كانوا تحالفوا مع واشنطن
وأكد شيخاني خلال مداخلته في الندوة، أنه لا لوم على مصر في التقصير مع القضية الكردية، لأن مصر قدمت التأييد الكامل للقضية الكردية
و مصر أقامت إذاعة كردية باللغة الكردية والسفير التركي استشاط غضبا وذهب إليه فجرًا، وكان هذا درسًا قويًا لتركيا أن هناك شعب كردي، والآن القضية الكردية أصبحت تأخذ مجراها الطبيعي.
وعقد رئيس التيار السوري الإصلاحي وعضو المجلس الرئاسي لسوريا الديمقراطية، مقارنة بين الانتهاكات في غزة وما يحدث للكرد مبينًا أن 180 ألف كردي عندما ذبحوا ذبح النعاج في حلبجة تمامًا كما يحدث في غزة حاليًا،
وأضاف شيخاني القضية الكردية هي أساس. ومحور مثل القضية الفلسطينية أساس ومحور و الحوار العربي الكردي أساس ومحور لتنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار
بينما نفى إلهامي المليجي، منسق المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان، الادعاءات وجود رابط بين الكرد وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا الرابط بين عائلة البارزاني وتل أبيب، وهي عائلة معادية للقضية الكردية وعلاقتهم مع كل أعداء الكرد على مر التاريخ، من شاة إيران إلى تركيا وعلاقتها بالموساد وهي علاقة تاريخية، على عكس القائد أوجلان أو الإدارة الذاتية.
وأكد المليجي في مداخلته، أن البرزانيين كانوا عائلة طويلة ممتدة في الخيانة وتعود علاقتهم بإسرائيل إلى ثلاثينات القرن الماضي حتي قبل قيام دولة إسرائيل، واستمرت علاقتهم وتطورت حتي عندما يوجد البرزانيين يوجد الموساد، البرزانيين حلفائهم أردوغان وتركيا،ومن حلفائهم كان شاه ايران ،. والشخصيتين هم أعداء الكرد.
وأضاف منسق المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان، أنه رغم أن البارزاني ابن جلدة الكرد إلا أن جميع ممارسته مخالفة للكرد، كما كان سعد حداد مؤسس الجيش اللبناني الحر الذي استخدمته إرائيل في جنوب لبنان معادي للبنانيين، وهي سبحة طويلة ففي كل دولة أو أمة يوجد خونة، والبارزانيين من هؤلاء الخونة.
وبين المليجي، أن الموساد مع جهاز السي أي ايه كان المخطط الرئيسي لاعتقال عبدالله أوجلان ، وهذا تاريخ رآه على الهواء مباشرة، والمناضلين الكرد دافعوا عن القضية الفلسطينية وأبرز مثال لذلك قلعة شقيف الذين قدموا فيها ملحمة
وأوضح منسق المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان، أنه اضطلع على الأوضاع في شمال وشرق سوريا عندما زارها، وكيف كانت الإدارة الذاتية المشتركة لكل المؤسسات توكل إلى شخصين رجل وأمرأة سواء كانت مؤسسة كبيرة أو صغيرة لها الرئاسة المشتركة، ومن قاتلت وحققت نجاحات هي وحدات حماية المرأة وهي كلها من النساء.
أسبوع واحد مضت
3 أسابيع مضت