الحدث – وكالات
سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع خام القياس العالمي برنت بنحو1 %، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بنحو 2%.
وسجلت أسعارالنفط 83.98 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 80.06 دولار للبرميل، عند التسوية الجمعة.
وأكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب أن تذبذب أسعار النفط والغاز بالأسواق العالمية وتدهور أمن التزود أصبح يمثل هاجسا كبيرا لمعظم دول العالم خاصة المستوردة للطاقة في ظل الصراعات الجيوسياسية .
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة التونسية بورشة عمل بعنوان ” رؤية طاقية جديدة للجنوب ” بحضور وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، على هامش فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي نحو الجنوب تحت عنوان ” الاستراتيجية الأوروبية لجيوسياسية اقتصادية واجتماعية ثقافية جديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ” بمدينة سورينتو الإيطالية بحضور سفير تونس بايطاليا مراد بورحلة وقنصل مدينة نابولي خالد الفقيه.
وأشارت الوزيرة إلى أن تونس اعتمدت استراتيجية وطنية طاقية في أفق سنة 2035 تستجيب لمقتضيات المرحلة وتندرج ضمن رؤية شاملة طاقية ومناخية اقتصادية واجتماعية تهدف بالأساس إلى الانتقال من النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك إلى نموذج طاقي جديد ومستدام يرتكز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة من خلال إنتاج 35% من الكهرباء انطلاقا من مصادر الطاقة المتجددة في أفق سنة 2030 بهدف التقليص من التبعية الطاقية والرفع من تنافسيته على الصعيد الدولي.
وأوضحت أن الاستراتيجية التونسية للطاقة ترتكز على تعزيز مجهودات المستمرة في كافة القطاعات للتحكم في الطلب على الطاقة والاهتمام بتغيير السلوكيات الاستهلاكية وتحسين الرصانة الطاقية بهدف تخفيض الاستهلاك ، مضيفة أنه يتم العمل على تنويع مزيج الطاقة والحد من الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء عبر إدراج الطاقات المتجددة واستعمال الكهرباء في مختلف القطاعات خصوصا قطاع النقل مع زيادة مستوى ادماج الطاقات المتجددة في منظومة الإنتاج.
وأكدت على ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة والجديدة على غرار الهيدروجين الأخضر كمصدر جديد لتنويع المزيج الطاقي ، لافتة إلى أن تونس ملتزمة بالمساهمة في المجهود العالمي للحد من مخاطر التغيرات المناخية، من خلال الانتقال إلى منوال طاقي منخفض الكربون والتقليص من الانبعاثات الغازية بنسبة 45% في أفق 2030 .
فيما يتعلق بالتعاون التونسي – الإيطالي ، أوضحت الوزيرة أن مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا يعتبر المشروع الفريد من نوعه بين القارة الإفريقية والأوروبية والذي سيساهم في تعزيز العلاقات بين ضفتي المتوسط كقاطرة للرؤية الطاقية الجديدة نحو الجنوب ،لافته إلى أن إنجاز مشروع “ألماد” للربط الكهربائي مع القارة الأوروبية عن طريق إيطاليا سيدعم الشبكة الوطنية للكهرباء وسيتيح فرصا جديدة للتبادل بين بلدان ضفتي المتوسط من خلال مزيد ادماج الطاقات المتجددة.