السبت 23 نوفمبر 2024
القاهرة °C

أبرز ما جاء في كلمة الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري

الحدث – القاهرة

تنبع أهمية الإقليم من موقعه الرابط بين القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، وإطلالته على أهم ممرات الملاحة الدولية، ممّا يجعله ممرًا حيويًا للتجارة الدولية، ونقطة التقاء للعديد من مصالح القوى الإقليمية والدولية.
لا يزال الإقليم واحدًا من أفقر مناطق العالم، وأكثرها اضطرابًا، في ضوء ما يشهده من صراعات مُركبة، وأزمات مُتداخلة، وتحديات مُتزامنة.
تتعدد الصراعات التي يواجهها إقليم القرن الأفريقي؛ ما بين صراعات ذات طبيعة أثنية، وصراعات حدودية، وصراعات على الموارد، هذا بالإضافة إلى تنامي ظاهرة الأقاليم الانفصالية.
الصراع في السودان فرض العديد من التداعيات الأمنية أسهمت في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، كما فرضّ تحديات أمنية على دول الجوار المباشر، وفي مقدمتهم مصر التي تستضيف أعدادًا متزايدة من اللاجئين الفارين من ويلات الحرب.
تأتي الأزمات الدبلوماسية لتفاقم من حدة التوترات فيما بين دول القرن الأفريقي، وهو ما تجلى في توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، ما يُعد تهديدًا للسيادة الوطنية للصومال ووحدة أراضيها.
بلغ الاضطراب ذروته بشكل غير مسبوق، منذ نوفمبر 2023 وحتى الآن، جراء ما أفرزته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من تبعات متمثلة في هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية الداعمة لها.
نتج عن هذا الاضطراب تداعيات سلبية على إمدادات التجارة الدولية ومسارات سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الشحن والتفريغ، الأمر الذي ألقى بظلاله أيضًا على أهم الممرات الملاحية الدولية لا سيما قناة السويس.
يأتي مؤتمرنا اليوم لتفكيك وتفسير الصراعات والأزمات المختلفة التي يشهدها الإقليم، واستشراف تداعيات هذه الصراعات على الأمن الإقليمي والمصالح الاستراتيجية المصرية.
إنّ معالجة صراعات وأزمات القرن الأفريقي لا تقع على عاتق دولة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية مشتركة يتحملها المجتمع الدولي بأكمله عبر دعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتسوية الصراعات الراهنة في الإقليم، وتبني نهج قائم على الحوار والوساطة، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات.
إنّ مستقبل القرن الأفريقي يعتمد على قدرتنا على التعاون معًا لمعالجة هذه الصراعات والأزمات المركبة، لذا دعونا نعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لشعوب القرن الأفريقي.
أبرز ما جاء بكلمة حسام ردمان زميل باحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية خلال الجلسة الأولى لمؤتمر “صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”
• توجد مجموعة من الفاعلين المسلحين من دون الدول والجماعات الجهادية النشطة في منطقة القرن الأفريقي والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
• اليمن والقرن الأفريقي أصبحا وحدة جيوسياسية واحدة، والتجربة الحوثية منذ السابع من أكتوبر 2023 أظهرت مدى تجذر التصعيد الإقليمي في ذهنية هذه الحركة، بل أصبحت ذات مشروع إقليمي ومرتبطة بمشروع إقليمي.
• من الواضح أن الحوثيين هو التنظيم الصاعد حاليًا، لا سيما وأن التنظيم بات لديه قدرة كبيرة على التكيف مع الضربات الأمريكية البريطانية، ومع احتدام التصعيد الإقليمي يتوقع أن تزداد الهجمات الحوثية وأن يكون هناك المزيد من التصعيد.
• ربما يتجه الحوثيون إلى زيادة المدى الجغرافي لعملياتهم لتشمل البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، وسينبني ذلك على نوع من التعاون مع فصائل مسلحة في العراق، لكن هذا المسعى يصطدم بعدم وجود أسلحة مناسبة لذلك، وربما يكون الحل في اللجوء للأسلحة عبر حركة الشباب.
• يواجه تنظيم القاعدة في اليمن حاليًا مرحلة تحول شديدة النوعية، ترتبط بتغير القيادة المركزية للتنظيم وزيادة حالة الارتباط بين التنظيم وإيران، وكذا العديد من الإشكالات البنيوية. وتطرح كل هذه الاعتبارات تساؤلات مرتبطة بطبيعة النهج العملياتي الذي سيتبناه التنظيم في الفترات المقبلة.
• حركة الشباب الصومالية، توازن بين أجندتها المحلية، والتي تريد السيطرة على القدر الأكبر من الأراضي الصومالية وإضعاف الحكومة الصومالية، وبين الأجندة العالمية لتنظيم القاعدة وكونها أحد أفرعها.
• من المؤكد أن هناك حالة ارتباط وتعاون متنامية بين حركة الحوثيين في اليمن من جانب وحركة الشباب في الصومال من جانب آخر.
• تنظيم داعش يجاهد حاليًا من أجل إعادة إحياء نفسه، وهو يراهن في بعض الدول كالصومال وبالتحديد في بونتلاند على إيجاد موطئ قدم.
• هناك تشابكات كبيرة بين الحركات الإرهابية في الصومال واليمن، لكن تنظيم القاعدة وحركة الشباب في حالة تنافس كبير مع داعش.
أبرز ما جاء في كلمة اللواء محمد إبراهيم الدويري خلال الجلسة الأولى لمؤتمر “صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”
• تمثل القارة الأفريقية بشكل عام وخاصة منطقة القرن الأفريقي دائرة أمن قومي مصري أساسية ومباشرة.
• التحركات المصرية في القارة الأفريقية ليست ثانوية، ولكنها أساسية نظرًا لتأثيرها المباشر على الأمن المصري.
• على الرغم من انشغال مصر بالكثير من التوترات الإقليمية التي تتسم بتفاعلات كبيرة وعنيفة، إلا أن التحركات المصرية المرتبطة بالقرن الأفريقي مهمة للغاية وذات أولوية.
• من المهم الإشارة إلى أنه لا يمكن الحديث عن أسباب الصراع في القرن الأفريقي دون وضع مجموعة من الآليات لمواجهتها.
• تدور الجلسة حول “تفكيك الصراعات المركبة في القرن الأفريقي”، وتسعى إلى المزج ما بين 5 عناصر أساسية وهي؛ المشاكل الإثنية في القرن الأفريقي، ومشاكل الحدود، والإرهاب في المنطقة، والسياسيات المائية الإثيوبية وتأثيرها على الأمن المصري، وأخيرًا دور التدخلات الخارجية في القرن الأفريقي ومدى تأثير تلك التدخلات على تأجيج هذه الصراعات.
• لا توجد أزمة في العالم بشكل عام وفي المنطقة الأفريقية بشكل خاص يحدث فيها تدخل أجنبي إلا وأسهم هذا التدخل في زيادة وتفاقم التوترات.
أبرز ما جاء في كلمة الدكتور أحمد أمل خلال الجلسة الأولى لمؤتمر “صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”
• الصراعات الإثنية واحدة من القضايا المهمة في القرن الأفريقي
• خريطة الصراعات الإثنية تشمل كل دول الإقليم، فهي صراعات حاضرة داخل كل دولة من دول الإقليم.
• هناك أنواع عديدة من الصراعات منها: صراعات إثنية انفصالية، وصراعات إثنية وجودية، وصراعات إثنية يحضر فيها البعد القومي، وصراعات إثنية قائمة العرق.
• تعدد أشكال الصراع الإثني أدى الى تفاقم تلك الصراعات وبالتالي تعثر تسويتها لوجود أسباب جذرية من الصب حلها.
• الصراعات الإثنية في القرن الإفريقي شديدة التعقيد، وهناك حاجة لفهم هذه الصراعات بشكل أفضل وسبب استمرارها وانتشارها إلى الآن.
• الوصول لتفكيك صراعات القرن الأفريقي يحتاج المزيد من الجهد، ولابد من إفساح المجال للآليات التقليدية لإفراز سلام أهلي بين المكونات المجتمعية.
• التقسيم الرديء المتعمد وغير المتعمد لحدود الدول الأفريقية أدى إلى كونها مجرد تقسيمات على الأرض ولا تعبر عن الأمة، وهو ما فاقم الصراع في القرن الأفريقي.
• مسلك الدول الكبرى تجاه منطقة القرن الأفريقي جعلها واحدة من أهم ساحات التنافس الدولي، وهو ما نتج عنه صراعات مستمرة إلى الآن.
• الصراعات الإثنية في القرن الافريقي ليست مشكلة مستوردة فحسب، بل لها أسباب داخلية متعددة، منها أن خصوصيات هذا الإقليم أفرزت أحداثًا سياسية كانت قوية وفاعلة.
• مشروعات الكيانات الأساسية في القرن الأفريقي كانت نابضة وقوية، وهو ما ترك أثرًا قويًا على القرن الافريقي.
• كان من المتوقع أن يسهم استقلال الصومال والسودان وكينيا في وجود نماذج وطنية للتعايش ومن ثم وجود دولة قوية ولكن ما حدث أن المنطقة شهدت مجموعة كبيرة من السياسيات العنيفة والإقصائية.

to top