توقع البروفيسور إنان دوغان أن يصل الرقم الفعلي للإصابات في تركيا إلى نحو 500 ألف شخص على الأقل وفقا لتحليل نموذج إحصائي “متحفظ” قام بتطبيقه على عدة بلدان وثبتت دقته.
وقال الخبير التركي إن بلاده من بين البلدان التي تكتفي بنفي التفشي الكبير لفيروس كورونا المستجد بدل اعتماد سياسة استباقية تمنع انتشاره، ما سيجعل عدد المصابين بالفيروس يرتفع في الأيام المقبلة.
وأكد إنان دوغان في مقال له بموقع “إنسايدر مانكي” المتخصص في الشؤون المالية، إنه يتوقع أن يكون هناك 500 ألف مصاب تركي بالفيروس بناء على نموذج حسابي اعتمده لحساب عدد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية وجاءت نتائجه مطابقة للحصيلة التي سجلتها واشنطن حتى الآن.
وأوضح في مقاله أن تركيا سجلت حالتي وفاة فقط قبل 11 يوماً، لكن الرقم سرعان ما ارتفع بنسبة 4500 % ليصل عدد الوفيات إلى 92 في غضون 11 يوماً فقط.
واعتبر الخبير التركي إنه إذا أصيب 100 شخص بالفيروس فإن مصاباً واحداً فقط ستكون إصابته قاتلة فيما الـ 99 الباقون سيتجاوزن المحنة.
وأوضح أنه بعد ما يقرب من 5-6 أيام من إصابة الشخص بالفيروس، تبدأ الأعراض “الحمى والسعال والتعب”. وربما ما يقرب من نصف المصابين لا تظهر عليهم أعراض. لذلك، يعتقد أن هؤلاء الناس لديهم دور مهم في انتشار الفيروس بهذه السرعة.
وأعلنت تركيا ارتفاع اجمالي الوفيات إلى 108 حالات حتى مساء يوم السبت.
وخلص الخبير إلى أنه بحلول 21 آذار مارس الجاري كان هناك ما لا يقل عن 500 ألف مصاب بالفيروس في تركيا، وبحلول منتصف نيسان أبريل المقبل سيتجاوز عدد القتلى 5000 شخص أي نسبة 1 في المئة من مجموع المصابين.
وقال الخبير التركي إن هناك العديد من البيانات التي تشير إلى أن 20-50٪ من جميع حالات العدوى بالفيروس التاجي لا تظهر عليها أعراض.
وتوقع الخبير أن تظهر آلاف الحالات في غضون أسبوع في تركيا، “وحينها لن تكون هناك أسرة في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات التركية”.
ووسط انتقادات متصاعدة لتباطؤ نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إعلان الاغلاق، قال الخبير: “نتوقع ونأمل أن يكون رد الفعل المعقول الوحيد لحكومة أردوغان هو تنفيذ عمليات الإغلاق على الصعيد الوطني لوقف انتشار الفيروس.”
أعلنت تركيا، يوم السبت، تسجيل 16 وفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد لترتفع حصيلة الوفيات إلى 108، وتسجيل 1704 إصابات ليرتفع إجمالي المصابين إلى 7402.
وتضاعفت أعداد الاصابات والوفيات خلال الأيام الماضية، على الرغم من إعلان تركيا خلوها من المرض قبل نحو 3 أسابيع.