أعربت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) عن أسفها للحالة الصحية لعضو وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب ونائب رئيس البرلمان، سري سُريا أوندر الذي يرقد في العناية المركزة، متمنية الشفاء العاجل له.
وجاء في بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:” سنعمل على تكثيف جهودنا ونمضي فيها قدماً لإيماننا بالقائد آبو والعملية، وكذلك الاحترام والتقدير اللذان نكنهما لصديقنا ورفيق درب قضية شعبنا، السيد سري سُريا أوندر“.
وورد في بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
“لقد نُقل السيد سري سُريا أوندر، نائب رئيس البرلمان وعضو وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، إلى المشفى بسبب أزمة قلبية مفاجئة وخضع لعملية جراحية خطيرة استمرت 12 ساعة، وللأسف فقد صرّح الأطباء أن حياته لا تزال في خطر، وقد علمنا بهذا الخبر من الصحافة بحزن شديد وحاولنا أن نتفهم حقيقة الوضع، وقبل كل شيء، نتمنى له الشفاء العاجل والصبر لكل محبيه، وإنه لأمر مؤسف للغاية أن يمر شخص غالي وعزيز، الذي أصبح ملكاً للمجتمع سواءً بنضاله من أجل الاشتراكية والديمقراطية، وكذلك بأنشطته الفكرية والفنية، بمثل هذا الوضع، نأمل ونتمنى أن يتجاوز هذا الظرف في أقرب وقت ممكن، ويستأنف جميع أعماله، ولا سيما جهوده في سبيل السلام والديمقراطية، من حيث توقف، ونود أن نعلن أننا في خضم مثل هذا التمني والأمل والتطلع.
وفي الوقت الذي يعود فيه الحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية إلى جدول الأعمال في تركيا من جديد وتُتخذ خطوات مهمة على طريق الحوار، من المهم للغاية أن يواجه سري سُريا أوندر، الذي كان يؤدي دوراً استراتيجياً في هذه العملية من خلال عمله، فجأة مثل هذا الموقف، وذلك لأن سري سُريا أوندر قام بعمل مهم وساهم بشكل كبير ومهم في تطوير عملية السلام والمجتمع الديمقراطي والوصول بالعملية إلى هذه المستوى، وعلى هذا الأساس، فقد حدث هذا الموقف بعد لقائه مع رئيس الجمهورية وقبل لقائه مع وزير العدل، ولذلك، يجب أن يكون أولئك الذين يؤيدون إرساء الديمقراطية في تركيا وحل القضية الكردية أكثر وعياً بمعنى وقيمة جهود سري سُريا أوندر ويجب أن يعملوا بمزيد من الشجاعة ويبذلوا المزيد من الجهود لتطوير عملية الحل الديمقراطي والسلام.
وكما ذكر الأطباء الذين أجروا العملية الجراحية، فإن الوضع الحالي ليس بالوضع الطبيعي السهل والعادي الشائع، وبالنظر إلى الدور الذي يقوم به سري سُريا أوندر في العملية السياسية، من الضروري النظر إلى الوضع الحالي بنظرة يعتريها الشك والريبة، لأنه من المعروف وجود قوى داخلية وخارجية تعارض عملية السلام والتحول الديمقراطي التي بذل سري سُريا أوندر جهوداً نشطة في هذه العملية، ونود أن نعرب عن قلقنا العميق إزاء هذا الوضع، وندعو جميع الجهات المعنية إلى القيام بما يلزم من خطوات لكشف ملابساته وتوضيح حيثياته، وبكل الأحول كان القائد آبو قد لفت الانتباه إلى إمكانية حدوث مثل هذه المواقف في اللقاءات وطلب من الجميع توخي الحيطة والحذر، ولهذا السبب، فإن هذه حادثة تحتاج إلى التحقيق والتوضيح.
وإننا سنواصل جهودنا من الآن فصاعداً أيضاً من أجل إنجاح العملية التي بدأت بدعوة القائد آبو’ السلام والمجتمع الديمقراطي‘ وتطورت بالجهود والمساعي الكبيرة للسيد سري سُريا أوندر، وسنعمل على تكثيف جهودنا ونمضي فيها قدماً لإيماننا بالقائد آبو والعملية، وكذلك التقدير والاحترام اللذان نكنهما لصديقنا ورفيق درب قضية شعبنا، السيد سري سُريا أوندر، ونتمنى له الشفاء العاجل مرة أخرى ونقول إن قلوبنا تخفق مع قلبه الغالي”.